لزوم منهج أهل السنة والجماعة
لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أوصيكم بأصحابي، ثم الذين يلونهم، ثم يفشو الكذب حتى يحلف الرجل ولا يستحلف، ويشهد الشاهد ولا يستشهد. ألا لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان، عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة، فإن الشيطان مع الواحد وهو من الإثنين أبعد، من أراد بحبوحة الجنة فليزم الجماعة، من سرته حسنته وساءته سيئته فذلكم المؤمن» رواه أحمد في مسنده والترمذي والحاكم في المستدرك عن عمر رضي الله عنه ، وقال السيوطي: هو صحيح وصححه الألباني في صحيح الترمذي برقم: 1758.
فالضلال كله في مخالفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم، قال تعالى: )وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً( [النساء: 115].
وجاء في شرح (المعتمد في أصول الفقه):
وصَحَّ في الحديثِ حيثُ قالا
والزَمْ سوادَ المسلمينَ الأَعظما
رآهُ جمعُ المسلمينَ حسَنَا
واحكُمْ بهِ عقلاً فجَمْعُهم إذا
ليسَ اجتماعُ أُمَّتي ضَلالاً
وحَسنٌ عندَ الإلهِ كُلُّ مَا
نقلَها أصحابُ علمِ أُمَنَا
توافَقَتْ آراؤُهم فالحقُّ ذا
فالضلال كل الضلال كما ذكرنا هو في مخالفة ما أجمعت عليه هذه الأمة ولكن يمكن للشيطان أن يستحوذ على عقل المرء المسلم إذا سلم نفسه لكل فكرة واتبع كل ناعق وخالف ما عليه سلف هذه الأمة الذين هم الجماعة المعتبرة.. أما من لزم طريقهم فقد فاز ورشد ولم يبق للشيطان عليه سبيل.