،،،،،،
بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ( عليا ) ، هذا الفعل لا يجوز ، وإليكم ما ذكرته في كتابي الموسوم ( المنهج اليقين في بيان أخطاء معالجي الصرع والسحر والعين ) تحت عنوان ( أمور لم ترد في الكتاب والسنة والتعويل عليها ) وهو على النحو التالي :
البند الثاني عشر :
اتخاذ الذئاب لأغراض العلاج ، وقد سئل سماحة الشيخ الوالد عبدالعزيز بن عبدالله بن باز- رحمه الله - عن ذلك ، فأفتى بعدم الجواز ، والفتوى مدونه في هذه السلسلة ( هداية الأنام إلى فتاوى الرقى للأئمة الأعلام ) " الفتوى العاشرة " فلتراجع 0
سئلت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء عن حكم شم جلد الذئب من قبل المريض بدعوى أنه يفصح عن وجود جان أو عدمه ، إذ أن الجان – بزعمهم – يخاف من الذئب وينفر منه ويضطرب عند الإحساس بوجوده ؟؟؟
فأجابت – حفظها الله - : ( استعمال الراقي لجلد الذئب ليشمه المصاب حتى يعرف أنه مصاب بالجنون عمل لا يجوز لأنه نوع من الشعوذة والاعتقاد الفاسد فيجب منعه بتاتا – وقولهم إن الجني يخاف من الذئب خرافة لا أصل لها )( جزء من فتوى اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء - الفقرة الخامسة - برقم ( 20361 ) وتاريخ 17 / 4 / 1419 هـ ) 0
وقد سئل العلامة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز - رحمه الله - السؤال التالي :
يقوم بعض الناس بوضع قطعة من جلد الذئب في منزله ويدعي أن ذلك يطرد الشياطين فما جواب سماحتكم ؟؟؟
الجواب : ( هذا منكر أيضا ، وهذا من جنس التمائم فلا يجوز ذلك ، تعليق جلد الذيب أو رأس الذئب في البيت أو في الدكان أو في السيارة أو ما أشبه ذلك ، كل هذا لا أصل له وهو من جنس التمائم ، وهذا لا يجوز )( فتاوى السحر والعين والمس - شريط مسجل بصوت الشيخ – بتصرف واختصار ) 0
وقد نقل أيضاً من خلال موقعه - رحمه الله - الأسئلة التالية :
بعض الناس يعلقون رجل الذئب على رقاب أبنائهم أو ذويهم، ويعتقدون أنه يذهب الجنون، فما رد فضيلتكم على هذا ، وفقكم الله ؟؟؟
الجواب : ( هذا من الخرافات، تعليق رجل الذئب أو إذنه أو ضرسه أو شيء من شعره على المريض أو على غير المريض للصيانة والحفظ كل هذا منكر، كله خرافات لا أصل له، وهذا من التمائم التي حرمها الله - جل وعلا-، وسماها النبي - صلى الله عليه وسلم - شركاً - عليه الصلاة والسلام- يقول النبي - صلى الله عليه وسلم-: (من تعلق تميمة فلا أتم الله له). (ومن تعلق تميمة فقد أشرك). فتعليق التمائم لا يجوز سواء كانت تمائم من رجل الذئب أو من شعره أو من عظامه أو من غير هذا من الحيوانات الأخرى أو حديدة أو شيء مقروء في ورقة يجعل في ورقة أو في رقعة أو غير ذلك، ويعلق على الطفل أو على المرآة أو على المريض كل هذا لا يجوز؛ لأن الرسول نهى عنه - عليه الصلاة والسلام - وحذر منه، وأخبر أنه من الشرك ، وقال: (من تعلق تميمة فلا أتم الله له). وكانت الجاهلية تعلق التمائم يسمونها حروز، يسمونها حجب، يسمونها جوامع تعلق على المريض وعلى الأطفال بزعمهم أنها تدفع العين عنهم أو تدفع الجن وهذا لا يجوز، بل هو منكر يجب إزالته فلا يجوز تعليق تميمة من عظام الذئاب أو من شعر الذئاب أو من رجل الذئب أو الضبع أو الأسد أو النمر أو غير ذلك. ولا يجوز تعليق أيضاً تمائم من القرآن يجعل ورقة يكتب فيها شيء يعلقها في قراءة جلد، أو مسامير، أو غير ذلك، أو مما يفعله بعض الناس، أو طلاسم حروف مقطعة يجعلونها في وريقات ثم يجعلونها في جلد، أو غيره تعلق كل هذا لا يجوز، ويجب الحذر من ذلك )( المصدر موقع العلامة الشيخ ابن باز - http://www.binbaz.org.sa/mat/9813 )
وسئل أيضاً - رحمه الله - السؤال التالي :
وجدتُ بعض الناس إذا أصيب أحد منهم بجن يعلق رجل ذئب على يد المصاب، فما مدى صحة ذلك، وما رأي فضيلتكم فيه؟ وفقكم الله.
الجواب : ( تعليق رجل الذئب، أو شعر الذئب ، أو عظام الذئب ، أو غير ذلك على المريض ، أو الذي يظن أن فيه مس من الجن ، أو غير ذلك هذا لا يجوز ، بل هذا من التمائم التي نهانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منها ، وحذر منها حيث قال عليه الصلاة والسلام : (من تعلق تميمة فلا أتم الله له ، ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له، ومن تعلق تميمةً فقد أشرك). فلا يجوز تعليق التمائم سواء كانت عظاماً أو ودع أو شعر أو حلقات من حديد أو غير ذلك ، أو بأي جنس، كل هذا لا يجوز ، ولا يختص بالذئب، ذئب أو أسد أو كلب أو فهد، أو غير ذلك ، كل ذلك مما لا يجوز وكله يعتبر من التمائم التي نهى الرسول عن تعليقها ، ولكن يعالج بالقرآن الكريم ، يعالج بالقراءة ، يعالج بالأدوية الطيبة النافعة ، أما التعليق على الأطفال أو على المرضى ، تعليق التمائم من عظام ، عظام الذئب ، أو رجل الذئب ، أو يد الذئب، أو ضرس الذئب ، أو شيء من شعر الذئب ، أو الكلب ، أو الخنزير، أو الأسد ، أو غير ذلك ، كل هذا لا يجوز. وهكذا ما يفعل بعض الناس من كونه يضع آيات في قرطاسة ، أو يضع معها بعض الدعوات ، أو بعض المسامير ، أو بعض الطلاسم ، ثم يجعلها في جلد ، أو في ذلك ، فيعلقها على الطفل ، أو على المريض ، كل هذا لا يجوز. التعليق الذي يراد بها دفع المرض، أو دفع الجن، أو دفع العين ، كل هذا لا يجوز، والنبي - صلى الله عليه وسلم - لما رأى على رجل حلقةً قال : (انزعها فإنها لا تزيدك إلا وهنا، فإنك لو مت وهي عليك ما أفلحت أبداً). وقال : (إن الرقى والتمائم والتولة شرك). والرقى يعني ........أو التي فيها أشياء منكرة ، وهكذا التمائم كلها لا تجوز ، وهي ما تعلق على الأولاد أو على المرضى عن العين أو عن الجن ، كل هذا لا يجوز. وهكذا التولة ، وهي ........... العطف ، وهي ما يفعله بعض النساء لتحبيب الأزواج إلى نسائهم ، أو تحبيب المرأة إلى زوجها ، كل هذا لا يجوز، وهو من السحر ، هذه كلها محرمة نبّه عليها النبي - عليه الصلاة والسلام - وإنما الرقى الجائزة ، الرقى الشرعية بالقرآن ، وبالدعوات الطيبة ، وبما جاء بالأحاديث ، هذه رقى طيبة ، يرقى بها المريض ويدعى له ، ينفث عليه، ويدعى له، طيب، أما كونه يعلق عليه شيء هذا لا يجوز )( المصدر موقع العلامة الشيخ ابن باز -
http://www.binbaz.org.sa/mat/9818 )
سئل فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين عن اعتقاد كثير من الناس أن الجن لا يستطيعون التمثل بالذئب ويخافون من رائحته ، وأنه مسلط عليهم فيفترسهم في حالة مواجهتهم ، ولذا يعمد كثير من الناس إلى الحصول على شيء من أثر الذئب كجلده أو نابه أو شعره والاحتفاظ به لإبعاد الجن ، فهل هذا الاعتقاد صحيح ، وما حكم من يفعلون هذه الأمور ؟؟؟
فأجاب – رحمه الله - : ( هكذا سمعنا من كثير من الناس ، وذلك ممكن فقد ذكر لي من أثق به أن امرأة كانت مصابة بالمس ، وأن الجني الذي يلابسها كان يخرج أحياناً ويحادثها وهي لا تراه ، ويجلس في حجرها وهي تحس به ، وفي أحد المرات كانت في البرية عند غنمها وفجأة خرج ذئب عابر ، فوثب الجني من حجرها ورأت الذئب يطارده ورأته وقف في مكان ما ، وبعد ذهاب الذئب جاءت إلى موضعه فرأت قطرة من دم ، وبعد ذلك فقدت ذلك الجني ، وتحققت أنه أكله الذئب ، وهناك قصص أخرى ، فلا مانع من أن الله أعطى الذئب قوة الشم لجنس الجن أو قوة النظر ، فيبصرهم وإن كان البشر لا يبصرهم ، فلعلهم بذلك لا يتمثلون بالذئب ويخافون من رائحته ، فليس ذلك ببعيد ، وأما الاحتفاظ بجلد الذئب ونابه أو شعره واعتقاد أن ذلك ينفر الجن من ذلك المكان فلا أعرف ذلك ، ولا أظنه صحيحاً ، وأخاف أن يحمل ذلك عامة الجهلة على الاعتقاد في ذلك الناب ونحوه ، وأنه يحرس ويحفظ كما يعتقدون في التمائم والحروز ، والله أعلم )( المنهج اليقين في بيان أخطاء معالجي الصرع والسحر والعين - 12 / 49 ، 50 - مخطوطة بخط الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين – بحوزة الشيخ علي بن حسين أبو لوز – ص 297 ) 0
وعلى ذلك فالاعتقاد بجلد الذئب أو نابه أو طرسه كل ذلك يؤدي إلى الشرك لا محالة وقد بين العلماء الأجلاء حكم الشريعة في ذلك 0
زادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :
أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0