الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على إمام المتقين وآله وصحبه ومن تبعهم إلى يوم الدين.......
المَوْلَى في اللغة اسم يطلق على أمور كثيرة وهي: الرب ,والمالك,والسيد,والمُنعِم,والمُعتِق,والناصر والمحب والتابع والجار وابن العم والحليف والصهر والعبد والمنعم عليه.وكل من ولي أمراأو قام به فهو مولاه ووليه.
وتختلف مصادر هذه الأسماء : فالوَلاية-بالفتح- في النسب والنصرة والمُعْتَِق.
والوِلاية-بالكسر-في الإمارة ,والوَلاءُ المُعتَق,والموالا من والى القوم.
المولى في حق الله تعالى:
المَوْلَى اسم من أسماء الله تعالى (ليس كمثله شيء وهو السميع البصير) فهو سبحانه المولى,والرب الملك السيد وهو المأمول منه النصر والمعونة.لأنه هو المالك لكل شيء .
وهو سبحانه الذي سمى نفسه بهذا الإسم فقال عز من قائل (فأقيموا الصلاة وءاتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير),وقال سبحانه ( وإن تولوا فاعلموا أن الله مولاكم نعم المولى ونعم النصير).وقال سبحانه( ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا وأن الكافرين لا مولى لهم).فالله سبحانه وتعالى هو مولى الذين ءامنوا وهو سيدهم وناصرهم على أعدائهم فنعم المولى ونعم النصير.فهو سبحانه الذي يتولى عباده المؤمنين ويوصل إليهم مصالحهم وييسر لهم منافعهم الدينية والدنيوية .
(ونعم النصير)الذي ينصرهم ويدفع عنهم كيد الفجار وتكالب الأشرار ومن الله مولاه وناصره فلا خوف عليه ومن كان الله عليه فلا عز له ولا قائمة تقوم له.
فالله تعالى هو مولى المؤمنين فيدبرهم بحسن تدبيره فنعم المولى لمن تولاه فحصل مطلوبه ونعم النصير لمن استنصره فدفع عنه المكروه.
ومن دعاء المؤمنين لربهم تبارك وتعالى ما أخبر الله عنهم بقوله(أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين)أي أنت ولينا وناصرنا وعليك توكلنا وأنت المستعان وعليك التكلان ولا حول ولا قوة لنا إلا بك.
وقد أرشد النبي صلى الله عليه وسلم الصحابة حينما قال لهم أبو سفيان لنا العزى ولا عزى لكم فقال(قولوا الله مولانا ولا مولى لكم).
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
ملاحظةهامة:لقد استغرقت ما يقرب الساعة في هذه المقالة لأنني بطيئة في الكتابة أرجو بذلك النفع والأجر لنا ولكم وأن يبارك الله في أعمالنا ووقتنا إنه ولي ذلك والقادر عليه وهو دافع لمن يتقن الكتابة أن يكتب ما ينفع به نفسه وإخوانه المسلمين.