هل ممكن أن يقاتل الإنسان بروحه بحيث يصبح شديد القوة حتى لو كان ضعيف وهزيل الجسم؟
وهل ممكن زيادة قوة الروح؟
وهل ممكن أن تصبح الروح شفافة لدرجة القدرة على رؤية الملائكة والجن؟
قال ابن وهب عن مالك : لم يأته في ذلك جواب ، وقد قال بكر بن مضر في رواية ابن وهب عنه : إن اليهود قالوا : سلوه عن الروح ، فإن أخبركم فليس بنبي ، وإن لم يخبركم فهو نبي ، فسألوه فنزلت الآية .
ومعنى هذا أن الأنبياء لا يتكلمون مع الخلق في المتشابهات ، ولا يفيضون معهم في المشكلات ، وإنما يأخذون في البين من الأمور المعقولات ، والروح خلق من خلق الله تعالى جعله الله في الأجسام ، فأحياها به ، وعلمها وأقدرها ، وبنى عليها الصفات الشريفة ، والأخلاق الكريمة ، وقابلها بأضدادها لنقصان الآدمية ، فإذا أراد العبد إنكارها لم يقدر لظهور آثارها ، وإذا أراد معرفتها وهي بين جنبيه لم يستطع ؟ ; لأنه قصر عنها وقصر به دونها . وقال أكثر العلماء : إنه سبحانه ركب ذلك فيه عبرة ، كما قال : ** وفي أنفسكم أفلا تبصرون ** ليرى أن البارئ تعالى لا يقدر على جحده لظهور آياته في أفعاله :
ففي كل شيء آية تدل على أنه واحد
ولا يحيط به لكبريائه وعظمته ، فإذا وقف متفكرا في هذا ناداه الاعتبار : لا ترتب ، ففيك من ذلك آثار ، انظر إلى موجود في إهابك لا تقدر على إنكاره لظهور آثاره ، ولا تحيط بمقداره ، لقصورك عنه فيأخذه الدليل ، وتقوم لله الحجة البالغة عليه .
قال تعالى : ** ويسألونك عن الروح قل الروح من أمر ربي وما أوتيتم من العلم إلا قليلا **..
أخي الكريم علينا عدم التطرق الى أمور غيبية يختص الله بعلمها ..
فأمور كثيرة تحدث في الكون لا يعلم منها الانسان الا القليل .. فعلم الله سبحانه واسع
وعلينا أن لا نتطرق الى أمر لم يذكر في الكتاب والسنة ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حررر بواسطة أبا الحسن
هل ممكن أن يقاتل الإنسان بروحه بحيث يصبح شديد القوة حتى لو كان ضعيف وهزيل الجسم؟
وهل ممكن زيادة قوة الروح؟
وهل ممكن أن تصبح الروح شفافة لدرجة القدرة على رؤية الملائكة والجن؟
...اري لنفسي ما تستحق إن كانت هذه صفاتها ...لكن لا بأس إذا كان الامر فيه مصلحة او منفعة او علم لإزالت لبس إتجاه خلقه ...فبعد إن أخواتى ...أجيب على السؤال المطروح ...وأقول وبالله التوفيق...
نعم أيها السائل الكريم ...كما إن للجسد غذاء , فللروح أيظاً غذاء
فإذا كان غذاء الجسد هو الطعااام [/color]...فكذلك الروح فغذاها هو الإيمان ..
فالطعااام مهمته إمداد وإحياء الجسد لمواصلته مهاااام نشأته , وكذلك الروح تحتاج إلى إمداد وشحن لتنعم بنعيم الخالق ..
فبالروح تستطيع مواجهة ملا يحتمل مواجهته جسدك إذ إن غذا الروح أشمل وأجمل من غذاا البدن ,حتى كان هو الغذائين معاً فى حال نقص غذاء الجسد ...ولكن هيهات لمن نقص غذاء روحه وإن إمتلك مخازن الأرض طعاااام لا ينفعه ذلك شيا حتى كانت العلة فى نقص غذاااء روحه....
...أما حول رؤية الملاكة والجن , فهذا علمه عنده وحده ,ولكن استطيع القول بأن الله يزرع فى قلبه عين (البصيرة) وهى التى تمتاز لبعض عباده حتى أغناهم من فضله فى كشف الحق من تدليس أهل الباطل .