انها تحيه الاسلام
لماذا لانلقى السلام ؟
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم : (( لا تدخلون الجنة حتى تؤمنوا، ولا تؤمنا حتى تحابوا، أولا أدلكم علي شيء إذا فعلتموه تحاببتم؟ أفشوا السلام بينكم)).
. قال عليه الصلاة والسلام كما عند مسلم من حديث أبي هريرة : (( حق المسلم علي المسلم ست. قيل: ما هن يا رسول الله؟ قال: إذا لقيته فسلم عليه، وإذا دعاك فأجبه، وإذا استنصحك فانصح له، وإذا عطس فحمد الله فشمته، وإذا مرض فعده، وإذا مات فاتبعه)).
عنه صلي الله عليه وسلم في المسلم يقابل المسلم : (( إذا لقي أحدكم أخاه فليسلم عليه)). فالسلام هو التحية التي أنزلها الله علي رسوله صلي الله عليه وسلم وهي تحية أهل الجنة. قال تعالي: (تَحِيَّتُهُمْ يَوْمَ يَلْقَوْنَهُ سَلام)(الأحزاب: الآية44). وهي التحية التي رضيها الله ورسوله صلي الله عليه وسلم لأتباعه وأمته من بعده، ولا يجوز للمسلم أن يستبدل بتحية الإسلام غيرها من تحايا الأمم الأخرى، لا بصباح الخير، ولا أهلاً وسهلاً، ولا أنعم صباحاً، ولا غير ذلك.
عند أبي داود والترمذي بسند صحيح عن عمران بن حصين؛ أن رجلاً جاء إلي النبي صلي الله عليه وسلم فقال: السلام عليكم، فرد عليه ثم جلس . فقال النبي صلي الله عليه وسلم (( عشر)) ثم جاء آخر، فقال: السلام عليكم ورحمة الله، فرد عليه، فجلس فقال: (( عشرون)) ثم جاء آخر، فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فرد عليه، فقال (( ثلاثون)) . أي ثلاثون حسنة لمن أدي التحية بتمامها.
هذه تعاليمه عليه الصلاة والسلام، وهذا هديه في تعليم أصحابه
ورد عند البخاري ومسلم من حديث عبد الله بن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أن رجلاً سأل النبي صلي الله عليه وسلم : أي الإسلام خير؟ قال : (( نطعم الطعام، وتقرأ السلام علي من عرفت ومن لم تعرف)).
وهذا أيضاً هدي إسلامي نبوي شريف؛ أن تسلم علي من عرفت من المسلمين ومن لم تعرف!! قال بعض السلف: أصبح السلام عند المتأخرين علي المعرفة، وهذه من علامات الساعة، فالواجب علي المسلم أن يفشي السلام بين الناس؛ من عرف ومن لم يعرف خلا أهل الكتاب، خلا المشركين، خلا الوثنين، فالمسلم هو المقصود بهذا الحديث