نص الفتوى: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
يا شيخ نحن نعلم أن الكي هو آخر العلاج لكن السؤال: هل الكي علاج للأمراض النفسية كالحزن والضيق..الحسد والعين...الخ.. أم هو علاج للأمراض الجسدية العضوية؟
الإجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فالوارد عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما رواه البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال (الشفاء في ثلاثة: شربة عسل وشرطة محجم وكية نار، وأنهى أمتي عن الكي)، وعلى ذلك فيجوز استعمال الكي عند الحاجة إليه، والأولى تركه. ولا ينبغي الكي لعلاج الأمراض النفسية لأن فيه تعذيباً للجسد، والنفس لا تصفو ولا ترتاح إلا عندما تكون قريبة من ربها مطيعة له، وصدق الله تعالى إذ يقول [وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً.](طه). وعلى من ابتلي بتلك الأمراض أن يلجأ إلى الله وأن يصلح علاقته به، وأن يحرص على طاعته وأن يبتعد عن معصيته، وأن يكثر من ذكره وتلاوة كتابه، وتذكر قول الله تعالى [أَلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ](الرعد).
عافانا الله وإياكم مما ابتلى به كثيرا من الناس، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
منقول
الشيخ أ.د.عبدالله بن محمد بن أحمد الطيار(حفظه الله)
أخوكم ومحبكم في الله أبومعاذ شاكر الرويلي