السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
اخواني في الله اشهد الله اني احبكم في الله اما بعد
فقد اخبرنا المصطفي صلي الله عليه وسلم
"مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم ، مثل الجسد ، إذا اشتكى منه عضو ، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى"من اجل ذلك كلنا يبكي دما ويتالم لما يمر به اخواننا في غزة من تنكيل بهم وعدوان غاشم وحصار جبان يهدف لقتل كل نخوة في قلب من يرغب في المقاومة وللتسليم بانه لا امل في المقاومة ولايوجد خيار سوي الاستسلام التام والرضي بالامر الواقع والاقتناع بان عدونا عدو لا يقاوم ولا يقهر وهي اكاذيب نرددها نحن قبل اعداؤنا ونروج بها لعدو قوته زائفة يجبن عن المواجهه المباشره مع مجاهدينا وكلنا علم ودراية بانه
لم يحدث ان انتصر اعداء الاسلام علي المسلمين في معركة الا من تلقاء المسلمين انفسهم لانهم ابتعدوا عن دينهم واثروا الحياة الدنيا الفانيه ووالوا اعدائهم وناصروهم علي اخوانهم
يقول الله تعالي في كتابه متحدثا عن اعدائنا ومدي حرصهم علي الحياه الدنيا وجبنهم
وَلَتَجِدَنَّهُمْ أَحْرَصَ النَّاسِ عَلَى حَيَاةٍ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُواْ يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ يُعَمَّرُ أَلْفَ سَنَةٍ وَمَا هُوَ بِمُزَحْزِحِهِ مِنَ الْعَذَابِ أَن يُعَمَّرَ وَاللّهُ بَصِيرٌ بِمَا يَعْمَلُونَ
(سوره البقرة الاية 96 ) فهم شديدي الحرص علي الحياة بل علي جزء من حياة اي جزء ولو يسير ومن يحرص علي الحياة يسهل الانتصار عليه ان نحن تمسكنا بصحيح ديننا
ثم تحذير شديد قوي لنا من ان يتخذ المسلم اليهود والنصاري اولياء يوالونهم ويعضدونهم علي اخوانهم من المسلمين من اجل متاع زائف ودنيا زائله
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ
فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ
سوره المائده الايتين (51 و 52 )
نري والله واقع نصر اعدائنا من اليهود والنصاري علينا بسبب مواله بعض المسلمين لهم وايضا بسبب من يخذل منا عن نصره اخيه المسلم بدعوي انه يخشي ان يصاب بمثل ما اصيب
ويحذرنا الله تعالي من التثاقل عن ان نهب لنصره اخواننا باي وسيله نستطيعها ونقدر عليها
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انفِرُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الأَرْضِ أَرَضِيتُم بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الآخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ
سوره التوبة الاية 38
ويبشرنا المولي عز وجل بان مجاهدتنا لاعدائنا هي عين النجاة لاننا نرجو من الله ما لايرجون فكما نتالم يتالمون ولكن نحن اما نصر واما شهادة وكلاهما خير وهم اما خزي وهزيمه وقتل وكلاهم شر وفي النهايه مآلهم الي النار وبئس المصير
وَلاَ تَهِنُواْ فِي ابْتِغَاء الْقَوْمِ إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ وَكَانَ اللّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا
سوره النساء الايه 104
ثم بشري لمن يجاهد او يدعم من يجاهد بانه هو المنتصر في النهايه مهما طال الزمان وما يمر به اخواننا من تنكيل بهم ما هو الا تمحيص من المولي عز وجل يختبر ايمانهم ويجتبي منهم شهداء ليبلغهم من الدرجات ما لا تبلغه اعمالهم
وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ
إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ
وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ
أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللّهُ الَّذِينَ جَاهَدُواْ مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ
سوره ال عمران من الايات 139 الي 142
فالطريق الموصل للجنة التي نحيا من اجلها لا يكون الا من خلال الصبر علي جهاد اعدائنا ودعم اخواننا
يتسائل احدكم وبم ندعمهم ؟
اخواني بدلا من التبكاي علي ما يحدث وشق الجيوب يجب ان يهب كل منا لنصرة اخوانه بالدعاء
الدعاء سلاح المؤمن والله ان الدعاء اقوي من الدبابات والطائرات والقنابل
الدعاء قوه غفلنا عنها وسلاح ماض لا يهزم ابدا
وويجب ان نهب لمساعده اخواننا بكل ما نستطيع ان نقوم به فمن لا يستطيع ان يجاهد بنفسه يجاهد بماله ومن لا يستطيع ان يجاهد بماله يجاهد بكلمته يجاهد باي وسيلة ييسر له الله ان يجاهد بها
وهناك وسيله اخري لا ادري لما يغفل عنها المسلمين وبعضهم يحقرونها او يقللون من تاثيرها
المقاطعة ثم المقاطعة ثم المقاطعة نعم المقاطعه
المقاطعة لكل بضائع اعدائنا مهما كان احتياجنا لهذه البضائع مقاطعة لبضائع اعدائنا ولبضائع كل من والي اعدائنا فكيف بنا نتعاون معهم ونعضد اقتصادهم نعضد ونقوي من يقتلون اطفالنا ونسائنا وشيوخنا
وفي النهايه
اخواني مهما تكالبت وتداعت الامم علي امة الاسلام فان الله متم نوره ولو كره المشركون متم نوره ولو كره الكافرون وان النصر لقادم والله
فنحن امه هي خير الامم وما بعث محمد صلي الله عليه وسلم الا لينصره الله وامته علي الناس كافة وما ذلك ببعيد
اخواني
اذا حيل بيننا وبين الوصول لاخواننا لنجاهد معهم فلا يجب ان ننساهم من الدعاء
حتي لا ياتي هؤلاء الشهداء حجه علينا يوم القيامه
واخر دعوانا ان الحمد لله وسلام علي عباده الذين اصطفي وصلي الله وسلم علي نبينا محمد وعلي ال بيته وعلي صحبه الاطهار .
((منقول للفائده))
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ