أرجو إفادتي عن كيفية العلاج والاستشفاء بـ ( ماء زمزم ) ؟؟؟
السلام عليكم ورحمه الله ارجو منكم اخوانى فى الله ان تفيدونى فى كيفيه العلاج بماء زمزم انا مريضه بالعقم لى سنين و امنيتى العلاج بزمزم و انا سوف اعتمر اول ايام رمضان ان شاء الله وعندى فرصه كبيره لشرب الماء و الدعاء و الاستغفار
فهل هناك شروط معينه للعلاج بزمزم او ادعيه ممكن تدلونى جزاكم الله خيرا
لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
إحصائية العضو
آخـر
مواضيعي
الأخت المكرمة ( جوبرية ) حفظها الله ورعاها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
سبق الإجابة على سؤالكم الكريم و أرفق لكِ نصاً مقتبساً لذلك :
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو البراء
الأخت المكرمة ( جويرية ) حفظها الله ورعاها
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،،
أولاً أقدم لكِ النصوص وأقوال أهل العلم الدالة على منفعة ماء زمزم بإذن الله عز وجل :
1)- عن أبي ذر - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إنها مباركة ، إنها طعام طعم ) ( أخرجه الإمام أحمد في مسنده - 5 / 175 ، والإمام مسلـم في صحيحه - كتاب فضائل الصحابة ( 132 ) - برقم ( 2473 ) جزء من الحديث ، أنظر صحيح الجامع 2438 )0
2)- عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( خير ماء على وجه الأرض ماء زمزم فيه طعام من الطعم ، وشفاء من السقم ) ( السلسلة الصحيحة 1056 ) 0
قال المناوي : ( " خير ماء " بالمد " على وجه الأرض ماء " بئر " زمزم فيه طعام من الطعم " أي طعام إشباع أو طعام شبع من إضافة الشيء إلى صفته والطعم بالضم الطعام " وشفاء من السقم " أي شفاء من الأمراض إذا شرب بنية صالحة رحمانية - وفي قصة أبي ذر أنه لما دخل مكة أقام بها شهر لا يتناول غير مائها وقال دخلتها وأنا أعجف فما خرجت إلا ولبطني عكن من السمن ) ( فيض القدير – باختصار - 3 / 489 ) 0
3)- عن أبي ذر - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( زمزم طعام طعم ، وشفاء سقم ) ( صحيح الجامع 3572 ) 0
قال المناوي : ( " زمزم " وهي كما قال المحب الطبري بئر في المسجد الحرام بينها وبين الكعبة ثمان وثلاثين ذراعا سميت به لكثرة مائها أو لزمزمة جبريل وكلامه عندها أو لغير ذلك " طعام طعم " أي فيها قوة الاغتذاء الأيام الكثيرة لكن مع الصدق كما وقع لأبي ذر بل كثر لحمه وزاد سمنه يقال هذا الطعام طعم أي يشبع من أكله ويجوز تخفيف طعم جمع طعام كأنه قال إنها طعام أطعمه كما يقال أصل أصلا وشيد أشياد والمعنى أنه خير طعام وأجوده ذكره كله الزمخشري " وشفاء سقم " أي حسي أو معنوي مع قوة اليقين وكمال التصديق ولهذا سن لكل أحد شربه أن يقصد به نيل مطالبه الدنيوية والأخروية ) ( فيض القدير – 4 / 64 ) 0
4)- قال أبو الزبير : كنا عند جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - فتحدثنا ، فحضرت صلاة العصر ، فقام فصلى بنا في ثوب واحد قد تلبب به ، ورداؤه موضوع ، ثم أتى بماء زمزم فشرب ، ثم شرب ، فقالوا : ما هذا ؟ قال : هذا ماء زمزم ، قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ماء زمزم لما شرب له ) 0 قال : ثم أرسل النبي صلى الله عليه وسلم وهو بالمدينة قبل أن تفتح مكة - إلى سهيل بن عمرو : أن اهد لنا من ماء زمزم ، ولا يترك 0 قال : فبعث إليه بمزادتين ) ( صحيح الجامع 5502 ) 0
قال المناوي : ( " ماء زمزم " الذي هو سيد المياه وأشرفها وأجلها قدرا وأحبها إلى النفوس وهمزة جبرائيل وسقيا اسماعيل " لما شرب له " لأنه سقيا الله وغياثه لولد خليله فبقي غياثا لمن بعده فمن شربه بإخلاص وجد ذلك الغوث وقد شربه جمع من العلماء لمطالب فنالوها ، قال الحكيم : هذا جار للعباد على مقاصدهم وصدقهم في تلك المقاصد والنيات لأن الموحد إذا رابه أمر فشأنه الفزع إلى ربه فإذا فزع إليه استغاث به وجد غياثا وإنما يناله العبد على قدر نيته ، قال سفيان الثوري : إنما كانت الرقى والدعاء بالنية لأن النية تبلغ بالعبد عناصر الأشياء والنيات على قدر طهارة القلوب وسعيها إلى ربها وعلى قدر العقل والمعرفة يقدر القلب على الطيران إلى الله فالشارب لزمزم على ذلك ) ( فيض القدير – 5 / 404 ) 0
5)- عن أنس - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أتيت ليلة أسري بي ، فانطلق بي إلى زمزم ، فشرح عن صدري ، ثم غسل بماء زمزم ، ثم أنزل ) ( متفق عليه ) 0
6)- عن عائشة - رضي الله عنها - قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحمل ماء زمزم " في الأداوى والقرب ، وكان يصب على المرضى ويسقيهم " ) ( السلسلة الصحيحة 883 ) 0
قال المباركفوري : ( قوله " كان يحمله " فيه دليل على استحباب حمل ماء زمزم إلى المواطن الخارجة عن مكة ) ( تحفة الأحوذي - 4 / 32 ) 0
قال الدكتور ناصر بن عبدالرحمن الجديع صاحب كتاب " التبرك أنواعه وأحكامه " : ( من فضل ماء زمزم وبركته أن الله تعالى اختصه بخصائص شريفة أهمها ما يأتي :
1)- أنه أفضل مياه الأرض شرعا وطبا 0 والأحاديث والآثار تدل على ذلك ، قال العيني معلقا على حديث أبي ذر- رضي الله عنه - في قصة الإسراء والمعراج - أن رسول الله قال : " 000 فنزل جبريل عليه السلام ففرج صدري ، ثم غسله بماء زمزم000" " متفق عليه ": ( وهذا يدل قطعا على فضلها ، حيث اختص غسل صدره عليه الصلاة والسلام بمائها دون غيرها 0
2)- إشباع شاربه كما يشبعه الطعام 0 فقد ثبت في صحيح مسلم في قصة أبي ذر -رضي الله عنه- : ( أنه قدم مكة ليسلم ، أقام ثلاثين ، بين ليلة ويوم ، في المسجد الحرام ، فسأله الرسول صلى الله عليه وسلم " فمن كان يطعمك ؟ " فقال أبو ذر : ما كان لي طعام إلا ماء زمزم ، فسمنت حتى تكسرت عكن ( عكن : جمع عكنة وهي الطي الذي في البطن من السمن 0 يقال : تعكن البطن إذا صار ذا عكن - الصحاح للجوهري - 6 / 2165 ) بطني ، وما أجد على كبدي سخفة جوع ( سخفة جوع : أي رقته وهزاله ، والسخف بالفتح رقة العيش ، وبالضم رقة العقل ، وقيل هي الخفة التي تعتري الإنسان إذا جاع ، من السخف وهي الخفة في العقل وغيره – النهاية لابن الأثير – 2 / 350 ) ، فقال الرسول صلى الله عليه وسلم " إنها مباركة ، إنها طعام طعم 0 ) ( تم تخريجه سابقاً ) ، قال ابن الأثير - رحمه الله - : " أي يشبع الإنسان إذا شرب ماءها كما يشبع من الطعام " ( النهاية لابن الأثير - 3 / 125 ) 0
3)- الاستشفاء بشربه من الأسقام 0 وقد أورد الأحاديث الدالة على ذلك ونقل كلام ابن القيم –رحمه الله – حيث يقول : ( وقد جربت أنا وغيري من الاستشفاء بماء زمزم أمورا عجيبة ، واستشفيت به من عدة أمراض ، فبرأت بإذن الله ) ( زاد المعاد - 4 / 393 ) 0
4)- إنه لما شرب له 0 وقد نقل عن ابن العربي – رحمه الله – تعالى أنه قال عن نفع ماء زمزم : " وهذا موجود فيه إلى يوم القيامة لمن صحت نيته ، وسلمت طويته ، ولم يكن به مكذبا ، ولا يشربه مجربا ، فإن الله مع المتوكلين ، وهو يفضح المجربين " 0
5)- ومن الخصائص الأخرى لماء زمزم ما ذكره الإمام الزركشي : أن الله تعالى خصه بالملوحة ليكون الباعث عليه الملمح الإيماني ، ولو جعله عذبا لغلب الطبع البشري ) ( إعلام الساجد بأحكام المساجد – ص 206 ) 0
ومعنى هذا ما قاله أحد العلماء : إنما لم يكن عذبا ليكون شربه تعبدا لا تلذذا " نقل ذلك الشيخ عبدالله بن حميد - رحمه الله - في كتاب هداية الناسك إلى أهم المناسك - 51 عن ابن عرفه - رحمه الله - " ) ( التبرك أنواعه وأحكامه – بتصرف واختصار – ص 281 ، 286 ) 0
ومن هنا يتضح أثر ونفع ماء زمزم بإذن الله عز وجل 0
أما أن هناك دعاء خاص فلا ، يمكنك الشرب والدعاء بالمأثور عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأنصحك أخيتي بقيام الليل والدجعاء ، وكذلك استخدام المداد المباح ( الزعفران ) فهي نافعة بإذن الله عز وجل للحمل 0
مع تمنياتي لكِ بالصحة والسلامة والعافية :
أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
وهو ما قاله أخونا الحبيب ( أبو عبدالله الراقي ) الشرب والتضلع ، وهناك حديث ضعيف عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ قَالَ : كُنْتُ عِنْدَ ابْنِ عَبَّاسٍ جَالِسًا ، فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ : مِنْ أَيْنَ جِئْتَ ؟ قَالَ : مِنْ زَمْزَمَ ، قَالَ : فَشَرِبْتَ مِنْهَا كَمَا يَنْبَغِي ؟ قَالَ : وَكَيْفَ ؟ قَالَ : إِذَا شَرِبْتَ مِنْهَا فَاسْتَقْبِلْ الْقِبْلَةَ ، وَاذْكُرْ اسْمَ اللَّهِ ، وَتَنَفَّسْ ثَلَاثًا ، وَتَضَلَّعْ مِنْهَا ، فَإِذَا فَرَغْتَ فَاحْمَدِ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ، فَإِنَّ رَسُولَ الله صلى الله عليه وسلم قَالَ : (( إِنَّ آيَةَ مَا بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْمُنَافِقِينَ إِنَّهُمْ لَا يَتَضَلَّعُونَ مِنْ زَمْزَمَ )) ( حديث ضعيف - ضعيف ابن ماجة 597 ) 0
والتضلُّع أن تشرب ملء جوفك ، وأن تبالغ في الشرب من هذا الماء ، طبعاً من خلال هذه الأحاديث وكلام النبي صلى الله عليه وسلم ، وكما تعلم كلامه أمر ، فالنبي في عقيدة المسلم معصوم بمفرده ، فكل أقواله وأفعالك وإقراره سنة ، لأن الله عز وجل أمرنا أن نأخذ عنه كل شيء 0
قال ابن القيم - ؤحمه اللله - : ( وقد قال بعض العلماء : " مَاءُ زَمْزَمَ سَيِّدُ الْمِيَاهِ ، وَأَشْرَفُهَا ، وَأَجَلُّهَا قَدْراً ، وَأَحَبُّهَا إِلَى النُّفُوسِ ، وَأَغْلاَهَا ثَمَنًا ، وأَنْفَسُهَا عِنْدَ النَّاسِ ، وَهُو هَزْمَةُ جِبْرِيلَ ، وَسُقْيَا اللهِ إِسْمَاعِيلَ " ) ( زاد المعاد ) 0
سئل الشيخ ( محمد بن صالح المنجد ) السؤال التالي : ما هي منزلة ماء زمزم وما هو فضلها ؟ لماذا يحرص المسلمون على ماء زمزم ؟؟؟
فأجاب - حفظه الله - : ( قال الإمام ابن قيم الجوزية رحمه الله تعالى : ماء زمزم سيد المياه وأشرفها وأجلها قدراً وأجلها إلى النفوس وأغلاها ثمناً وأنفسها عند الناس وهو هَزْمَة جبريل - أي : حفْره - وسقيا الله إسماعيل .
وثبت في صحيح مسلم عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لأبي ذر وقد أقام بين الكعبة وأستارها أربعين ما بين يوم وليلة ليس له طعام غيره قال له : متى كنت ههنا ؟ ، قال : قلت : قد كنت ههنا منذ ثلاثين بين ليلة ويوم قال صلى الله عليه وسلم : فمن كان يطعمك قال : قلت: ما كان لي إلا ماء زمزم فسمنت حتى تكسرت عُكن بطني ( أي انثنى لحم البطن من السِّمَن ) ، وما أجد على كبدي سُخفة جوع ( أي رِّقة الجوع وضعفه وهزاله ) ، قال صلى الله عليه وسلم : "إنها مباركة ، إنها طعام طعم" رواه الإمام مسلم (2473) .
وزاد غير مسلم بإسناده : "وشفاء سقم" أخرجه البزار (1171) و(1172) والطبراني في الصغير( 295) ، وفي سنن ابن ماجه في المناسك (3062) من حديث جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : "ماء زمزم لما شرب له" ، ( وقد عمل السَّلف والعلماء بهذا الحديث فهذا ) عبد الله بن المبارك لما حج أتى زمزم فقال: "اللهم إن ابن أبي الموالي حدثنا عن محمد بن المنكدر عن جابر رضي الله عنه عن نبيك صلى الله عليه وسلم أنه قال: "ماء زمزم لما شرب له" وإني أشربه لظمأ يوم القيامة . أهـ وابن أبي الموالي ثقة فالحديث حسن ..
قال ابن القيم رحمه الله : وقد جربت أنا وغيري من الاستشفاء بماء زمزم أموراً عجيبة واستشفيت به من عدة أمراض فبرأت بإذن الله وشاهدت من يتغذى به الأيام ذوات العدد قريباً من نصف الشهر أو أكثر ولا يجد جوعاً ويطوف مع الناس كأحدهم وأخبرني أنه ربما بقي عليه أربعين يوماً وكان له قوة يجامع بها أهله ويصوم ويطوف مراراً. أ.هـ ( زاد المعاد - 4 / 319 ، 320 ) .
وقال الشيخ ابن عثيمين حفظه الله تعالى : ( إذاً ينبغي أن تنوي ما تحب أن يحصل بهذا الماء ويتضلع منه أي : يملأ بطنه حتى يمتلئ ما بين أضلاعه لأن هذا الماء خير وقد ورد حديث في ذلك هو : " أن آية ما بين أهل الإيمان والنفاق التضلع من ماء زمزم " أخرجه ابن ماجه في المناسك (1017) والحاكم (1/472) وقال البوصيري: هذا إسناد صحيح ورجاله موثقون .
وذلك لأن ماء زمزم ليس عذباً حلواً بل يميل إلى الملوحة والإنسان المؤمن لا يشرب من هذا الماء الذي يميل إلى الملوحة إلا إيمانا بما فيه من البركة فيكون التضلع منه دليلاً على الإيمان. أ.هـ ) ( الشرح الممتع - 7 / 377 و 378 و 379 ) 0
ولعلّ الله عزّ وجلّ لم يجعله عذبا حتى لا تُنْسي العذوبة معنى التعبّد عند شُربه ولكنّ طعمه على أية حال مقبول ولا بأس به ، نسأل الله أن يسقينا من حوض نبيه يوم العطش الأكبر وصلى الله على نبينا محمد . ) 0