الحمد لله رب العالمين
وصلى الله على نبينا محمد وعلى صحبه وآله وسلم
أما بعد
اختلف أهل العلم في هذه المسألة على قولين:
1- ذهب جمهور العلماء على أنه لم يكن من الجن رسل وإنما كانت الرسل من الإنس قال تعالى: ((الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس)) ولكن كان في الجن نذر قال تعالى(وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن يستمعون القرآن)إلى قوله تعالى (ولوا إلى قومهم مُنذرين).
2- ذهب قوم من العلماء أنه أرسل من الجن رسل قال الضحاك(( من الجن رسل كما أن من الإنس رسل)) واحتجوا بقول الله تعالى يمعشر الجن والإنس ألم يأتكم رسل منكم)
والراجح القول الأول للأدلة التي ذكرت
وأما ما احتج به الفريق الثاني فقوله (رسل منكم) أي من أحدكم وهم الإنس