بسم الله الرحمن الرحيم
أخواتي الغاليات : هذه قصة واقعية مؤثرة حدثت لشاب تقي ، أعجبتني فأردت أن أنقلها لكم ..........
حكى لي زميلي في العمل عن صديق له كانت تجمعهما روح الاخوة في الله تعالى , و كان اسمه هشام ,
كان شابا في السابعة و العشرين من عمره , و قد حباه الله تعالى وجها كأنه كوكب دريُّ لا ينظر الى وجهه احد الا أحبه و ارتاحت نفسه اليه ,,,,
و يوما ما دخل هذا الشاب الى غرفة العمليات لاجراء عملية جراحية في يده , و شاء الرحمن ان يلهم عبده هذا الصوم قبل دخول العملية , و فعلا نوى نية الصيام و توكل على ربه الذي لن يضيعه , و سبحان ربي , جاء اجله , نعم , لقد كانت جرعة المنوم أزيد من اللازم و يم يتحملها هذا الجسد الذي لطالما سجد لربه حتى اصبح من المخبتين الذي اذا ذُكر الله وجلت قلوبهم ,,,
و خرج الجسد الطاهر محمولا على الاكتف لينال حظه من الغسل للاستعداد للقاء ربه ....
و لكن صبرا فهذا ليس كل شيء ...
مازالت هناك منحة الهية منّ بها رحمن الدنيا و رحيم الاخرة على عبده الضعيف الذي عما قريب سيضم في قبره ...
كان هناك رجلا سقطن بجوار منزل هذا الشاب و يعرفه و يعرف صلاحه و تقواه .. و كان هذا الرجل قد فقد ابنته الطفلة الصغيرة الرقيقة التي تهون في نظرة عينيها كل صعاب الدنيا , ماتت الصغير قبل وفاة اخونا هشام باسبوع فقط , و قبل يومين اثنين من وفاة هشام رأى والد الطفلة رؤيا تقشعر لها الابدان و تندى لها العيون
فقد رأى ابنته الصغيرة و هي تقف امام قبرها و تمسك في يدها كوبا من الماء ,, فاقترب منها اباها و سألها عما تمسكه في يدها ,,,
فقالت : انه سيأتي في هذا القبر الذي امامها رجل صالح صائم و هي تستعد لتسقيه من الماء و تفطره ....
سبحان ربي
عندما توفى الله هشام و علم الرجل بكونه مات صائما سارع الى اهله ليبشرهم برؤياه و يزيل عن قلوبهم ما ران عليها من الحزن و الهم على فراق المحبوب ...
و بالفعل دُفن اخونا هشان في القبر المقابل لقبر الطفلة الصغيرة و استشعر الحاضرون انها الان تسقيه بيدها و تفطره و انفجرت الاعين بالبكاء من جراء هذا الموقف ....
إلهنا ,, إلهنا ,,, خيرك الينا نازل و انت الغني عنا ...
و شرنا اليك صاعد و نحن الفقراء اليك ....
اللهم اغفر للمسلمين و المسلمات و المؤمنين و المؤمنات الاحياء منهم و الاموات..
منقول