ما هي الأذية المحرمة للمؤمنين والمؤمنات؟ 			
 			 			 		  		 		 			 			قال الشيخ ابن عثيمين-رحمه الله-في شرح رياض الصالحين:
 (  وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا  اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُبِيناً ) [الأحزاب:58] . 
 والأذية : هي أن تحاول أن تؤذي الشخص بما يتألم منه قلبياً ، أو بما يتألم منه بدنياً ؛ سواء كان ذلك بالسب ، أو بالشتم ، أو باختلاق الأشياء عليه ، أو بمحاولة حسده ، أو غير  ذلك من الأشياء التي يتأذى بها المسلم .
وهذا كله حرام ؛ لأن الله سبحانه وتعالى بين أن الذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتاناً وإنما مبيناً . 
وفهم  من الآية الكريمة أنه إذا آذى المؤمنين بما اكتسبوا فإنه ليس عليه شيء مثل  إقامة الحد على المجرم، وتغريم الظالم ، وما أشبه ذلك ، فهذا وإن كان فيه  أذية ، لكنها بكسبه ، فقد قال الله تعالى : (  الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ  جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُمْ بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِنْ  كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِر) [النور: 2]. 
ولا حرج من أن يؤذي الإنسان شخصاً بسبب كسبه هو وجنايته على نفسه ، فإن ذلك لا يؤثر عليه شيئاً . 
________________ 
نقلا من موقعه رحمه الله  		
 		  		  		 		  		 		 			 				__________________