فهذا الأخ تعرض لكثير من القصص والتي رواها لي احد الزملاء الذي كان لصيقا به وسأذكر بعضا منها لتعم الفائدة للأخوة الرقاة والأخوة القراء
ولنجعل التنوع من قصصه دليلا لنا لتعم الفائدة اكثر فسأذكر قصة له مع شيطان وقصة له مع احد السحرة الأفارقة الكبار ..
يقول ذلك الراقي على لسان صديقه انه كان يرقي في ذلك البيت الشعبي والذي هو للإستراحة أقرب منه للبيت
حيث ان به صالتان كبيرتان واحدة لرقية الرجال وأخرى لرقية النساء
وكان يساعده في رقيته للنساء زوجته وبعض شقيقاته ، فأمر زوجته واخواته بجعل صالة النساء خالية من الأثاث تماما سوى من فرشة كبيرة من البلاستك الخفيف
حتى يسهل نفضها و تفتيشها بعد إنصراف النساء من الرقية وذلك مخافة ان يوضع شئ في الأثاث كسحر و نحوه فيصعب البحث عنه
ويقول في إحدى الليالي كانت نائما في فراشي وفجأة عند الساعة الواحدة و النصف بعد منتصف الليل فتحت عيني اثر ورود فكرة لي بوجوب تفتيش صالة النساء
يقول فتثاقلت واردت النوم ولكن الفكرة زادت هذه المرة اكثر ، يقول فإستعنت بالله ونزلت وتوجهت لصالة النساء في ذلك البيت القريب من محل سكنه
يقول فدخلت الصالة وكانت الإضائة خفيفة جدا فرأيت خيال إمرأة ملتفة بعبائتها وجالسة من بعيد
فإقتربت أكثر وإذا هي فعلا إمرأة جالسة وسلمت وقلت أمن الإنس أم من الجن فردت السلام ونهضت واقفة وقالت بل نحن من إخوتك مسلمي الجن
ونريد إعانتك على رقية المسلمين بقدر إستطاعتنا وذلك رغبة في الأجر ..
يقول فسألتها كيف تعينونني ؟؟
فقالت اكون بداخل جسدك وأخبرك عن المريض الذي بين يديك وعن مرضه وعن علاجه !!
يقول فقلت أنا لا أستعين بأحد إلا بالله عز و جل ولا اتوكل إلا عليه وحده..
يقول فتغيرت نبرة الصوت لصوت رجل وقال يا أخي إذا أكون بجانبك وأهمس في إذنك عن مرض وعلاج المريض الذي يكون أمامك فلا تحرمنا الأجر
يقول فقرأت آية الكرسي فورا وكأن الله هو الذي أجراها على لساني فإختفى ذلك الشيطان الخبيث الباحث عن فرصة ليتربص بعباد الله الرقاة..
والقصة الأخرى يقول لي محدثي أنها حصلت لذلك الراقي وهو في السجن حيث أن معه مجموعة من السحرة وبعض المجرمين المحكومين بالإعدام
فيقول كنا مجموعة كبيرة في احد السجون ننتظر حكم الإعدام ، وذلك أثر الحكم عليه ظلما بسبب قصة طويلة لا داعي لذكرها
يقول وكان معنا أحد الأفارقة العرب المتهم بالسحر بل انه يقول انه ساحرا وذلك انه لا يكاد يفارق دخول الحمام ابدا أعز الله الجميع
يقول وكانت حركاته مضحكة وغريبة في نفس الوقت فيبدوا أنه كان ملبوسا من شيطان متمرد
وكان ذلك الساحر الأفريقي يسأل عن تاريخ ليلة معينة في شهر معين..
يقول يسأل حراس السجن ويسألنا عن التاريخ ويكرر الأسئلة كثيرا وكلها عن حلول ذلك التاريخ
وقبل حلول ذلك التاريخ بعشرة أيام وجد قطعة فحم ( يقول لا ندري من أين أتت )
فرسم على جدار السجن سفينة كبيرة نسبيا وأخذ بالإعتناء بها ووضع عليها رسوما ورموزا كثيرة
وكان يدخل الحمام ويخرج ويضع رسما او طلسما ثم يعود للحمام فيخرج ويمسح طلسما او رمزا ويضيف آخر
حتى جاء عصر ذلك اليوم الذي فيه تلك الليلة التي كان ينتظرها فإزدادت حركته ودخوله للحمام وتعديله للرسوم
والطلاسم و الرموز على تلك السفينة - يقول ذلك الراقي قلنا ان ذلك الرجل قد فقد عقله ولا شك
يقول فإزدادت أسئلته حتى تأكد أن هذه هي الليلة التي كان ينتظرها..
يقول وبعد أن أدينا صلاة العشاء جماعة قام خطيبا وألقى علينا كلمة قصيرة وقال لنا :
(( يا جماعه أنا الليله دي خارج من السجن واللي داير يخرج معايه يخت إسمه داخل السفينة وحاخرجه معايه ))
يقول فانفجرنا ضاحكين من كلامه وقلنا لا شك ان الرجل فقد عقله نهائيا ..
يقول فذهب هو ووضع إسمه على السفينة وأخذ يعتني بتلك السفينة ويراجع طلاسمه و رموزه ودخوله للحمام والخروج منه
يقول فنمنا تلك الليلة كعادة السجناء بالنوم باكرا وأطفأ الحراس إضائة السجن..
يقول فإستيقضنا لصلاة الفجر وصلينا ولكننا إفتقدناه فلم نجده معنا..!!
يقول ذلك الراقي وعند حضور الحراس لتقديم طعام الإفطار لنا سألناهم عنه هل خرج فقالوا وأين هو فقلنا لا ندري
يقول فإنقلب السجن كله وحضر إلينا مدير السجن والضباط الآخرين وفتشوا السجن وحققوا معنا فأخبرناهم بأمر السفينة
فأحضروا مشائخ وأطلعوهم على السفينة واحضروا ماءا رقيا ومسحوا به ذلك الجدار وأزالوا تلك السفينة الطلسم..
ويحلف لي محدثي أن ذلك ما سمعه من ذلك الراقي..
وأنا والله ذلك ما سمعته من محدثي وهو احد الزملاء الفضلاء ولا نزكي على الله أحدا
القصة عجيبة وصعب تصديقها من الإنسان العادي وأقصد قصة خروج الساحر من السجن
ولكن الله وحده هو الذي يعلم ماذا حصل في تلك الليلة وكيفية خروج ذلك الساحر
فمن الممكن أن يكون قد عمل سحرا للحراس المتواجدين تلك الليلة
ومن الممكن ان يكون شيطانا أتاهم على هيئة مدير السجن أو احد الضباط
وأمرهم بإخراجه ..
وقد يكون من شدة سحره وعلو مرتبته في درجات السحر تحول لحيوان صغير
او حشرة صغيرة وخرج من أمام الحراس وقد يكونون من غير المتحصنين جيدا
بل قد يكونون من العصاة فسهل عليه التخييل عليهم ..
فقد ذكر علماء الإسلام أن هناك من السحرة من يسير على الماء ومن يطير في الهواء
ومن الممكن ان يكون قد أتى بقصاصات ورق وطلسم عليها فأصبحت في نظر الحراس
بالملايين فعرضها عليهم مقابل إخراجه من السجن قبل ان يكتشفوا خداعه
والإحتمالات الكثيرة واردة جدا ولكن خوفا من ابو زعبل سأكتفي بذلك الذي ذكرته والله وحده اعلم
وذلك الراقي لازال موجودا وحي يرزق
والله أعلم
اخوكم
alshamsa = الشمسان
من ما عرض لأحد الرقاة - قصص لا تصدق
