الشرط الثاني
من شروط إحصاء أسماء الله الحسنى الثابتة بالأدلة من الكتاب والسنة
أن يتميز الإسم بعلامات الإسمية المعروفة في اللغة والتي تنحصر في خمسة ضوابط هي:
1ـ أن يدخل على الاسم حرف الجر: 
كما ورد في قوله تعالى : (وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لا يَمُوتُ) [الفرقان:58] ، 
وقوله: (تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) [فصلت:2].
2ـ أن يرد الاسم منوناً:
كقوله تعالى : (بَلْدَةٌ طَيِّبَةٌ وَرَبٌّ غَفُورٌ) [سبأ:15] ، 
وقوله : (وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً) [النساء:17].
3ـ أن يدخل على الإسم ياء النداء: 
كما ورد عند البخاري من حديث أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه  أن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم  قَالَ: 
(إِنَّ اللَّهَ وَكَّلَ فِي الرَّحِمِ مَلَكًا فَيَقُولُ : يَا رَبِّ نُطْفَةٌ ، يَا رَبِّ عَلَقَةٌ ، يَا رَبِّ مُضْغَةٌ).
4ـ أن يكون الاسم معرفا بالألف واللام:
كقوله تعالى : (سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى) [الأعلى:1] ، 
وقوله : (تَنْزِيلَ الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ) [يس:5].
5ـ أن يكون المعنى مسندا إليه محمولاً عليه:
كقوله تعالى: (الرَّحْمَنُ فَاسْأَلْ بِهِ خَبِيراً) [الفرقان:59] ، 
 فالمعنى في الآية ورد محمولاً على اسم الله الرحمن مسنداً إليه.
فهذه خمس علامات يتميز بها الاسم عن الفعل والحرف 
وقد جمعها ابن مالك في قوله: 
بالجر والتنوين والندا وأل     :     ومسند للاسم تمييز حصل