 |
اقتباس: |
 |
|
|
 |
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القصواء |
 |
|
|
|
|
|
|
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكر اخواتي ( الحال المرتحل ) ,, ( زهراء ) على حسن إجابتهما وقد كفواووفوا ,,
ولكن لي ملاحظات أتمنى اختي فعلا ان تراجعي نفسك وتضعيها بعين الاعتبار
اسمحي لي اخية ان اوضح لك أمر ربما لم تنتبهي له وكثير من الناس كذلك , ينظرون فقط للحياة على انها الحلقة المحيطة بهم وما تحتويه من اناس يتعاملون معهم , يحكمون على الامور بما تلتمسه حواسهم ومداركهم ,,ط
تحبين الحياة اختي وهذا شئ جميل , ولكن لا تعتبري انها مكمن السعادة ..
أخبرك اخية ان قلبك متعلق بشخص جعلت جل حياتك وتفكيرك وسعادتك في الدنيا هو مدى قربه او بعده منك
واين الله من هذا كله ..؟؟؟؟
أنت تقولين إيماني بالله هو سلاحي الوحيد ؟؟؟؟
ما اقواه من سلاح لو كان حقا ما تقولين نابعا من قلب موقن بعظمة هذا السلاح ؟؟؟
ولكن تقولينها وكانك ليس بيدك إلا هذا السلاح ..مع انه اعظم سلاح
لو كان حقا عندك يقين بالله لكان حبه هو الذي يوجهك الى تحديد مكانة الناس في قلبك ..
تعلقت ببشر تعلقا جعلك لا ترين أقدار الله في حياتك ,,, والله سبحانه يربي عباده ,, الله سبحانه يعرف ما نتعلق به
فيكون هو بلاؤنا ,, لماذا ؟؟؟
لأن الله لا يحب أن نتعلق بسواه
لأنه سبحانه الرب ,, هو يربينا ,, ليعرف كيف نتصرف وبم نتفوه في هذه الأمور ؟؟؟
لأنه يريد ان يوضح ان كل من حولك هو ناقص ولا يستحق التعلق به لذلك يبدي لك من الامور ما ينقصه في نظرك..
هل انشغلت اختي بعبادتك , وخشعت بصلاتك كما انشغلت بزوجك واموره ؟؟؟؟
الاجابة يجب ان تكون أنك انشغلت بالتقرب من الله اكثر ,, وبالتعبير عن مشاعرك تجاه الله اكثر
لأن الله أوجد البشر من حولنا لنتعامل من خلالهم مع الله ..
لو فتشت اختي في نفسك لوجدت قلبك تعنتا على قدر الله ,, لأنك تقولين ( لو كان كذا لكان افضل )
هل يوجد في قلبك حسن الظن بالله ؟؟؟
ما معنى حسن ظنك به في حالتك هذه .؟؟؟؟
ان لا يقع في قلبك أن ما حدث وهو فعل من أفعال الله كان المفروض أن لا يكون لا فيما يخصك ولا فيما يخص غيرك
قلب ممتلئ رضاً عن الله أي : ( أن يكون رضاك تام مطلق في الله )
هل أنت على يقين ان ما أصابك ما كان ابدا ليخطئك ؟؟؟
تقولين نعم ؟؟؟
إذن لم أنت في هم كبير ؟؟؟ وانت تعلمين ان ما أصابك هو قدر الله ؟؟؟
هل هو هم من قدر الله ؟؟؟
قال عبادة بن الصامت : ((يا بني إنك لن تجد حلاوة الايمان إلا لما تعلم ان ما أصابك ما كان ليخطئك وما اخطأك لم يكن ليصيبك )))
فما بال سلاحك سلاح الايمان الذي تقولين انه سلاحك الوحيد ما باله لم تتذوقين منه الحلاوة ؟؟؟ ما بال الهم أصبح في صدرك كبير ))
وتاملي اختي بالحديث الشريف :
”إِنَّ لِلشَّيْطَانِ لَمَّةًوَلِلْمَلَكِ لَمَّةً فَأَمَّا لَمَّةُ الشَّيْطَانِ فَإِيعَازٌ بِالشَّرِّ وَتَكْذِيبٌ بِالْحَقِّ وَأَمَّا لَمَّةُ الْمَلَكِ فَإِيعَازٌ بِالْخَيْرِ وَتَصْدِيقٌ بِالْحَقِّ فَمَنْ وَجَدَ ذَلِكَ فَلْيَحْمَدِاللهَ“
واخبرك ان الشيطان وجد أمورك مع زوجك مرتعا خصبا له , وصور لك الظلم الذي وقعت فيه , وجمالك وشبابك الذي ذهب هباء منثورا , وزادك الما وحسرة وبكاء على الماضي , وتشاؤما من الحاضر واعتراض على ما كتبه الله ..
أتعلمين ان لمة الشيطان تعني : وسوسة الشيطان لك بان تاخذي حقك فقد ظلمتِ وشبابك استنزفتيه بلا مقابل ولو لم تاخذي حقك سيستهتروا بك ويجعلوك كذا وكذا ...
أما لمة الملك : هي الرضا بما كتبه الله لك والعلم ان السعادة هي بقربك من الله وان ما قدمتيه هو تقربا من الله , وانك تحرصين ان لا يكون منك اي تقصير فموعد الحساب والثواب ليس الان فهو عند الله
لذلك تتخذين الرضا والعفو منهجا لك لأن إن عفوت عاملك الله بعفوه يوم القيامة ..
أعتذر اختي على الاطالة ولكن والله وجدت أن المشكلة في داخلك ,,
عليك تامل قلبك جيدا ,,
لا تجعلي شخصا هو محور حياتك
لا تكون نظرتك للحياة كيف تستحوذين على زوجك ؟؟ كيف تملكينه ؟ كيف تجذبينه
ولكن اجعلي همك كيف ترضين الله من خلال تعاملك مع زوجك
فالقلوب بيد الرحمن يصرفها كيفما شاء ,, يستطيع الله سبحانه ان يجعل قلوب من يشاء متآلفة , وقلوب من يشاء متنافرة ..
فلا تجعلي همك إلا رضا الله واتركي هموم الدنيا المتفرقة
وفقك الله الى خير القول والعمل
|
|
 |
|
 |
|
بارك الله فيك وعليك أستاذتنا الفاضلة القصواء
لو كان حقا عندك يقين بالله لكان حبه هو الذي يوجهك الى تحديد مكانة الناس في قلبك ..
تعلقت ببشر تعلقا جعلك لا ترين أقدار الله في حياتك ,,, والله سبحانه يربي عباده ,, الله سبحانه يعرف ما نتعلق به
فيكون هو بلاؤنا ,, لماذا ؟؟؟
لأن الله لا يحب أن نتعلق بسواه
لأنه سبحانه الرب ,, هو يربينا ,, ليعرف كيف نتصرف وبم نتفوه في هذه الأمور ؟؟؟
لأنه يريد ان يوضح ان كل من حولك هو ناقص ولا يستحق التعلق به لذلك يبدي لك من الامور ما ينقصه في نظرك..