(( قال أنس أصابنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مطر قال فحسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه حتى أصابه من المطر فقلنا يا رسول الله لم صنعت هذا قال لأنه حديث عهد بربه تعالى )) .
رواه مسلم وأبو داود
قال النووي في شرحه لصحيح مسلم :
قوله : حسر رسول الله صلى الله عليه وسلم ثوبه حتى أصابه المطر, فقلنا : يا رسول الله لم صنعت هذا ؟ قال : لأنه حديث عهد بربه
معنى ( حسر ) كشف أي كشف بعض بدنه , ومعنى ( حديث عهد بربه ) أي بتكوين ربه إياه , معناه أن المطررحمة , وهي قريبة العهد بخلق الله تعالى لها فيتبرك بها .
وفي هذا الحديث دليل لقول أصحابنا أنه يستحب عند أول المطرأن يكشف غير عورته ليناله المطر, واستدلوا بهذا وفيه أن المفضول إذا رأى من الفاضل شيئا لا يعرفه أن يسأله عنه ليعلمه فيعمل به ويعلمه غيره .
وقال صاحب عون المعبود شرح سنن أبي داود :
( فحسر ثوبه عنه )
: أي كشف بعضه عن بدنه .
( لأنه حديث عهد بربه )
أي بإيجاد ربه إياه يعني أن المطر رحمة وهي قريبة العهد بخلق الله لها فيتبرك بها , وهو دليل على استحباب ذلك .