موقع الشيخ بن باز


 

  لتحميل حلقة الرقية الشرعية للشيخ أبو البراء اضغط هنا


ruqya

Icon36 صفحة المرئيات الخاصة بموقع الرقية الشرعية

الموقع الرسمي للشيخ خالد الحبشي | العلاج بالرقية الشرعية من الكتاب والسنة

الأخوة و الأخوات الكرام أعضاء منتدنا الغالي نرحب بكم أجمل ترحيب و أنتم محل إهتمام و تقدير و محبة ..نعتذر عن أي تأخير في الرد على أسئلتكم و إستفساراتكم الكريمة و دائماً يكون حسب الأقدمية من تاريخ الكتابة و أي تأخر في الرد هو لأسباب خارجة عن إرادتنا نظراً للظروف و الإلتزامات المختلفة

 
العودة   منتدى الرقية الشرعية > أقسام المنابر الإسلامية > منبر علوم القرآن و الحديث

الملاحظات

صفحة الرقية الشرعية على الفيس بوك

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع
New Page 2
 
 

قديم يوم أمس, 03:41 PM   #1
معلومات العضو
عبدالله الأحد

افتراضي أنواع البر

(أنواع البر)
قال الله تعالى: لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَالْمَلائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ سورة البقرة آية 177.
اشتملت هذه الآية الكريمة على جمل عظيمة وقواعد عميمة وعقيدة مستقيمة، فقد اشتملت على أنواع البر كلها. فمن اتصف بهذه الآية فقد دخل في عرى الإسلام كلها وأخذ بمجامع الخير كله. والبر كل عمل خير يفضي بصاحبه إلى الجنة. قال ابن كثير رحمه الله: إن الله تعالى لما أمر المؤمنين أولا بالتوجه إلى بيت المقدس ثم حولهم إلى الكعبة شق ذلك على نفوس طائفة من أهل الكتاب وبعض المسلمين، فأنزل الله تعالى بيان حكمته في ذلك وهو أن المراد إنما هو طاعة الله عز وجل وامتثال أوامره والتوجه حيثما وجه، واتباع ما شرع فهذا هو البر والتقوى والإيمان الكامل وليس في لزوم التوجه إلى جهة من المشرق أو المغرب بر ولا طاعة إن لم يكن عن أمر الله وشرعه. وقال أبو العالية: كانت اليهود تقبل قبل المغرب وكانت النصارى تقبل قبل المشرق يعني في صلاتهم فقال الله تعالى: (ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من آمن بالله) أي صدق بأنه إله واحد موصوف بكل صفة كمال منزه عن كل نقص، (واليوم الآخر) أي وصدق بكل ما أخبر الله به ورسوله مما يكون بعد الموت من فتنة القبر وعذابه ونعيمه ويوم القيامة وأهواله، (والملائكة) أي وصدق بوجود الملائكة الذين وصفهم الله لنا في كتابه ووصفهم رسوله صلى الله عليه وسلم وأنهم عباد مكرمون (يسبحون الليل والنهار لا يفترون يخافون ربهم من فوقهم ويفعلون ما يؤمرون) وأن الله وكلهم بحفظ بني آدم وكتابة أعمالهم وقبض أرواحهم عند الموت ووكلهم بإعداد الجنة لأهلها وإيقاد النار وتسعيرها لأهلها وغير ذلك من أعمالهم وأوصافهم وتدبيراتهم التي أمروا بها، (والكتاب) القرآن وجميع الكتب المنزلة من السماء على الأنبياء فيؤمن بها وبما تضمنته من الأخبار الصادقة والأحكام العادلة (والنبيين) أي وصدق بالنبيين عمومًا وخصوصًا خاتمهم وأفضلهم محمد  (وآتى المال على حبه) أي أعطى المال وهو محب له لحاجته إليه أو لنفاسته أو لقلته عنده، ثم ذكر المنفق عليهم وهم#
أولى الناس ببرك وإحسانك (ذوي القربى) وهم قرابة الرجل من النسب والصهر والرحم الذين يتوجع لمصابهم ويفرح بسرورهم الذين يتناصرون.
فمن أحسن البر تعاهد الأقارب بالصلة والإحسان القولي والمالي على حسب قربهم وحاجتهم (واليتامى) الذين فقدوا آباءهم وهم صغار دون البلوغ الذين لا كاسب لهم وليس لهم قوة يستغنون بها فمن رحمة أرحم الراحمين أن أوصى بالإحسان إليهم والعطف عليهم وإكرامهم. (والمساكين) وهم الذين لا يجدون ما يكفيهم في قوتهم وكسوتهم وسكناهم وهم الذين أسكنتهم الحاجة فلهم حق على الأغنياء بما يدفع مسكنتهم ويسد حاجتهم أو يخففها بما يقدرون عليه وبما تيسر، (وابن السبيل) وهو الغريب المنقطع به في غير بلده فحث الله على إعطائه من الزكاة وغيرها ما يعنيه على سفره فعلى من أنعم الله عليه بوطنه وراحته وأعطاه من نعمه أن يرحم أخاه الغريب بقدر استطاعته بأن يخفف عليه مؤنة السفر ولو بتزويده أو إعطائه ما يوصله إلى بلده (والسائلين) الذين تعرض لهم حاجة من الحوائج توجب السؤال كمن ابتلى بأرش جناية أو ضريبة عليه من ولاة الأمور أو يسأل الناس لتعمير المصالح العامة كالمساجد والمدارس ونحوها فهذا له حق وإن كان غنيًّا (وفي الرقاب) يدخل فيه عتق المماليك والإعانة عليه وبذل مال للمكاتب يوفي سيده وفداء الأسرى عند الكفار أو عند الظلمة. (وأقام الصلاة) أي أتمها في أوقاتها على الوجه المرضي، (وآتى الزكاة) أي زكى نفسه من الرذائل وطهرها من المآثم وأعطى زكاة ماله لمستحقيها طيبة بها نفسه. وكثيرًا ما يقرن الله بين الصلاة والزكاة لكونهما أفضل العبادات وأكمل القربات القلبية والبدنية والمالية وبهما يوزن الإيمان ويعرف ما مع صاحبه من الإيقان، (والموفون بعهدهم إذا عاهدوا) أي يوفون بما التزموه على أنفسهم لله أو لعباده من الحقوق والواجبات والأيمان والنذور والعهود والمواثيق (والصابرين في البأساء) أي في حالة الفقر لأن الفقير يحتاج إلى الصبر من وجوه كثيرة لكونه يحصل له من الآلام القلبية والبدنية المستمرة ما لا يحصل لغيره، فإن تنعم الأغنياء بما لا يقدر عليه تألم. وإن جاع أو جاعت عياله تألم، وإن عري تألم، وإن نظر إلى ما بين يديه وما يتوهمه من المستقبل تألم، وإن أصابه البرد الذي لا يقدر على دفعه تألم، فكل هذه ونحوها مصائب يؤمر بالصبر عليها والاحتساب ورجاء الثواب من الله عليها، والصابرين (في الضراء) أي المرض على اختلاف أنواعه من حمى أو قروح ورياح ووجع عضو حتى الضرس والإصبع ونحو ذلك فإنه يحتاج إلى الصبر عليها لأن النفس تضعف والبدن يألم وفي ذلك غاية المشقة على النفوس خصوصًا مع تطاول ذلك#
فإنه يؤمر بالصبر احتسابًا لثواب الله، (وحين البأس) أي وقت القتال للأعداء المأمور بقتالهم لأن القتال يشق على النفس غاية المشقة ويجزع الإنسان من القتل والجراح أو الأسر فاحتيج إلى الصبر في ذلك.
(أولئك) المتصفون بما ذكر من العقائد الصحيحة والأعمال الصالحة التي هي آثار الإيمان وبرهانه ونوره والأخلاق التي هي جمال الإنسان وحقيقة الإنسانية فأولئك (الذين صدقوا) في إيمانهم لأن أعمالهم صدقت إيمانهم (وأولئك هم المتقون) لأنهم تركوا المحظور وفعلوا المأمور؛ لأن هذه الأمور مشتملة على كل خصال الخير لأن الوفاء بالعهد يدخل فيه الدين كله ولأن العبادات المنصوص عليها في هذه الآية أكبر العبادات وأعظمها ومن قام بها كان بما سواها أقوم.
ما يستفاد من هذه الآية:
1- أن الدين والإيمان قول واعتقاد وعمل.
2- معرفة أصول الإيمان، وهي: الإيمان بالله واليوم الآخر والملائكة والكتاب والنبيين.
3- فضل الصدقة بالمال المحبوب.
4- بيان أحق الناس بالبر والإحسان والصدقة وهم قرابة الرجل ويشمل الوالدين والإخوان والأخوات والأعمام والعمات والأخوال والخالات والأجداد والجدات واليتامى والفقراء والمساكين والمسافرين والسائلين وفي الرقاب.
5- وجوب إقام الصلاة في وقتها، والإتيان بشروطها وأركانها وواجباتها وإتمامها على الوجه المشروع وهي أعظم العبادات البدنية.
6- وجوب إخراج الزكاة كاملة لمستحقيها وهي أعظم العبادات المالية.
7- وجوب الوفاء بالعهود والمواثيق وتحريم نقضها.
8- وجوب الصبر على ما يصيب الإنسان من المصائب والمشقات في حالة الفقر والمرض وقتال الأعداء المأمور بقتالهم.
9- فضل العمل بهذه الآية وأن من قام بما فيها من العقائد والأعمال والأخلاق فهو من الصادقين الأبرار ومن الأتقياء الأخيار.
10- أن في المال حق سوى الزكاة.#


كتاب الكواكب النيرات في المنجيات والمهلكات لعبد الله جار الله


    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 5 ( الأعضاء 1 والزوار 4)
عبدالله الأحد

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


بحث عن:


الساعة الآن 12:49 AM



Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd.
By Media Gate - https://mediagatejo.com