س : في الأسماء الحسنى في الآية المباركة السابقة إحاطته سبحانه من كل وجه ، بين ذلك :
ج : 1 - أن في اسميه ( الأول والآخر ) : إحاطته الزمانية .
2 - وفي اسميه ( الظاهر والباطن ) إحاطته المكانية .
قال الإمام ابن القيم ـ رحمه الله ـ : ( فهذه الأسماء الأربعة متقابلة : اسمان لأزليته وأبديته سبحانه، واسمان لعلوه وقربه، فأوليته سبحانه سابقة على أولية كل ما سواه، وآخريته سبحانه ثابتة بعد آخرية كل ما سواه . فأوليته : سبقه لكل شيء، وآخريته : بقاؤه بعد كل شيء، وظاهريته : فوقيته وعلوه على كل شيء . ومعنى الظهور يقتضي العلو، وظاهر الشيء ما علا منه . وبطونه سبحانه : إحاطته بكل شيء بحيث يكون أقرب إليه من نفسه وهذا قرب الإحاطة العامة ) . اهـ
3 - وكذلك قوله تعالى : ** وَهُوَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ** أي : قد أحاط علمه بكل شيء من الأمور الماضية والحاضرة والمستقبلة، ومن العالم العلوي والسفلي ومن الظواهر والبواطن لا يعزب عن علمه مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء .