عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اَللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: ( إِنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ أَبِي حُبَيْشٍ كَانَتْ تُسْتَحَاضُ, فَقَالَ رَسُولُ اَللَّهِ e ( إِنَّ دَمَ اَلْحَيْضِ دَمٌ أَسْوَدُ يُعْرَفُ, فَإِذَا كَانَ ذَلِكَ فَأَمْسِكِي مِنَ اَلصَّلَاةِ, فَإِذَا كَانَ اَلْآخَرُ فَتَوَضَّئِي, وَصَلِّي ) رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ, وَالنَّسَائِيُّ, وَصَحَّحَهُ اِبْنُ حِبَّانَ, وَالْحَاكِمُ, وَاسْتَنْكَرَهُ أَبُو حَاتِم .
---------
( كَانَتْ تُسْتَحَاضُ ) الاستحاضة : استمرار الدم على المرأة بحيث لا ينقطع عنها أبداً ، أو ينقطع عنها مدة يسيرة .
قال الحافظ : هو جريان الدم من فرج المرأة في غير أوانه .
وهو دم طبيعي كما في الحديث : ( إن ذلك عرق ) فهو يختلف عن دم الحيض في طبيعته وفي أحكامه .
( يُعْرَفُ ) بضم الياء وفتح الراء ، أي : تعرفه النساء بلونه وثخانته ، ويجوز ضم الياء وكسر الراء مأخوذ من الإعراف ، أي : له عَرْف ، والعَرْف : الرائحة .
( فَإِذَا كَانَ ذَلِكِ ) بكسر الكاف ، والمشار إليه الدم الأسود .
( فَأَمْسِكِي مِنَ اَلصَّلَاةِ ) أي : اتركي الصلاة .
فَإِذَا كَانَ اَلْآخَرُ ) أي : غير الأسود ، بأن كان أصفر أو أشقر أو أكدر .
( فإنما هو عرق ) أي : دم عرق ، والمعنى : أن غير الأسود ليس بحيض فاغتسلي وتوضئي ، لأنه دم عرق انفجر ، لا دم