باب فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب
وقول الله تعالى ** الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ **.
عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
( من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله حرم الله عليه النار ).
أخرجه مسلم برقم 29.
وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( من قال أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله وابن أمته وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه, وأن الجنة حق وأن النار حق أدخله الله الجنة من أي أبواب الجنة الثمانية شاء ).
أخرجه البخاري برقم 3435 ومسلم برقم 28.
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
( قال الله تبارك وتعالى: يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان فيك ولا أبالي, يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي, يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة ).
أخرجه الترمذي برقم 3540 وصححه العلامة الألباني رحمه الله.
وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(أتاني جبريل عليه السلام فبشرني أنه من مات من أمتك لا يشرك بالله شيئاً دخل الجنة. قلت: وإن زنى وإن سرق؟ قال: وإن زنى وإن سرق ).
أخرجه البخاري برقم 1237 ومسلم 153.
باب من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب
وقول الله تعالى ** إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ **.
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ( لما أسري بالنبي صلى الله عليه وسلم جعل يمر بالنبي والنبيين ومعهم القوم, والنبي والنبيين ومعهم الرهط, والنبي والنبيين وليس معهم أحد, حتى مر بسواد عظيم قد سدّ الأفق من ذا الجانب ومن ذا الجانب, فقيل: هؤلاء أمتك وسوى هؤلاء من أمتك سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب, فدخل ولم يسألوه ولم يفسر لهم, فقالوا: نحن هم, وقال قائلون: هم أبناء الذين ولدوا على الفطرة والإسلام. فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هم الذين لا يكتوون ولا يسترقون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون, فقام عكاشة بن محصن فقال: أنا منهم يا رسول الله؟ قال: نعم.
ثم قام آخر فقال : أنا منهم ؟ فقال: سبقك بها عكاشة ).
أخرجه الترمذي برقم 2446 وصححه الألباني وأصله في الصحيحين.