عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 31-07-2006, 05:34 AM   #2
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي



أود الاعتذار أولاً لحذف كافة المشاركات المتعلقة بالموضوع ، علماً بأنه قد تم حذف المشاركة الأصلية للأخ الفاضل والمشرف القدير ( الراقي المغربي ) ، المتعلقة بمحاضرات الأخ ( القصير ) وحيث تبين لي من خلال الطروحات وأقوال جمع من العلماء الأجلاء وطلبة العلم مجانبة الأخ القصير لكثير من الأمور المتعلقة بالرقية والعلاج والاستشفاء ، وعلى ذلك فقد تم حذف كافة تلك المشاركات ، وليعلم الجميع بأننا طلاب حق وليس إلا ذلك ، وأطلب من أخي الحبيب ومشرفنا القدير تحري الدقة في المرات القادمة في اختيار المواضيع ، وكذلك اختيار النقولات التي تطرح في منتدانا الغالي ، وهذا المنتدى ليس مكاناً حتى ينقل فيه ما يخالف عقيدة أهل السنة والجماعة وما اتفق عليه جمهور العلماء 0

وبالعموم فأتمنى أن يدور النقاش العلمي دائماً في جو من الود والمحبة والتفاهم ، وأعتقد أن مسألة الاستعانة أمر قد انتهى وولى دون رجعة بعد ما تبين المكشوف والمستور في هذا الأمر ، وأما بالنسبة للأخ الحبيب والمشرف القدير ( الراقي المغربي ) فليس دفاعاً عنه بل منهجه لا يقوم على ذلك ، وأقدم له نصيحة أخوية :

( بأن يعرف عمن يأخذ علمه )

وأما بالنسبة للقصير - وفقه الله لكل خير - فلا أعرفه ولا أستطيع بالتالي الحكم عليه ، ( وقد قفت على نقولات بعض من اثق فيهم من علماء الأمة وطلبة العلم ) ولكن إن كان عالماً ملماً بأحكام الشريعة ومن أهل القياس والاجتهاد والاستنباط وتحقق به شرط شيخ الإسلام ابن تيمية وفعل ذلك بناء على قناعته واجتهاده فلهو ذلك ، لأن الاستعانة لم تحرم إلا من باب سد الذرائع ومن قال بغير ذلك فقد أخطأ ، أما إن كان من طلبة العلم فلا يرى ذلك لجملة من الاعتبارات والتي ذكرها الشيخ أبي عبيدة مشهور بن حسن آل حسن في كتابه الموسوم ( فتح المنان في جمع كلام شيخ الاسلام عن الجان صفحة 213 – 214 ) 0

وأما مسألة المحرم بالعموم فلا تجوز مطلقاً حتى مع أعلم أهل الأرض لتظافر النصوص على ذلك ، وهذا يتطلب نصيحة الشيخ والجلوس معه وطرح المفاسد المترتبة على مثل هذا الأمر وبيان الأحاديث الصحيحة التي تدندن حول هذا الموضوع ، وكذلك أقوال علماء الأمة قديماً وحديثاً ، وأرجو من الجميع النقاش الهادئ الموزون في الطرح والعطاء وهذا مأملنا من الجميع وطرح القضايا الشرعية للوصول إلى الحق المنشود دون أن تكون الغاية والهدف ( غاية في نفس يعقوب قضاها ) 0

وأما مسألة وضع القدم في بطن المصاب ، فبعض المعالجين يفعل ذلك ، وهذا يتعلق بالرجال دون النساء ، لأن هذا الفعل لا يجوز مطلقاً مع النساء ومن أراد التفصيل في ذلك فليعد للرابط التالي :


فإن كان المعالج صاحب علم وخبرة ودراية في الرقية والعلاج والاستشفاء ويعلم المواضع التي يتعامل معها بالنسبة للمريض ولا يؤدي إلى مخاطر طبية على صحته وسلامته فلا بأس بذلك ، علماً بأن الضغط على تلك المنطقة يحرك الجني الصارع فينطق على لسان المريض ، والضابط في كل ذلك عدم تحقق أي مفاسد شرعية من جراء مثل هذا الاستخدام 0

وأذكر نفسي وأذكر الجميع بما ذكرته نقلاً عن الشيخ ( صالح بن حميد ) بعد أن قدمت لذلك فقلت :

في حقيقة الأمر أرى أن المسلم في العصر الذي نعيش فيه هو أحوج ما يكون لطلب العلم الشرعي والبحث والتقصي في كافة المسائل الشرعية والوقوف على أقوال أهل العلم فيها قديماً وحديثاً ، وحيث أنه في الآونة الأخيرة ظهر بعض طويلبي العلم ممن سفهوا أقوال العلماء ، ورموهم بالهمز واللمز ونعتوهم بألفاظ خارجة عند حدود الأدب ، وحيث أن مجال الرقية الشرعية قد دخل فيها كل نطيحة ومتردية وأكيلة سبع ، فإني أنصح كافة الإخوة والأخوات ممن اشتغل في هذا العلم الاهتمام بطلب العلم الشرعي ، والعودة في المسائل المشكلة للعلماء وطلبة العلم والدعاة ، وأحمد الله سبحانه وتعالى كان حرصي عظيم خلال سنوات خبرتي الطويلة ، فما توانيت يوماً من الأيام في العودة إلى العلماء وطلبة العلم لسؤالهم في مسائل كثيرة كنت أجهلها ، وما كان ذلك إلا بتوفيق من الله سبحانه وتعالى وحده 0

وهذا الأمر شغلني حيث قد رأيت العجب العجاب من تصرفات بعض المعالجين بالرقية الشرعية – وفقهم الله للخير فيما ذهبوا إليه – والأهم من ذلك كله أنهم لم يراعوا خلافاً قائماً في أي مسألة من مسائل الرقية الشرعية ، ومن هنا فإني أقدم النصح لنفسي أولاً ثم لهؤلاء الإخوة الأعزاء الذين حملوا أمانة هذا العلم ، ووالله إنها لأمانة عظيمة أن يرفقوا بأنفسهم ، وأن يلتزموا بأدب الإسلام في الخلاف ، وأن يحتكموا إلى الأصول والقواعد المقررة ، لا إلى الأقوال المجردة عند الخلاف وليلتمس الأعذار ، لأننا بشر نخطئ ونصيب ، ولا بد أن يتحلى المعالج بأدب المناظرة والمجادلة ، وأنقل كلاما بديعا تحت هذا العنوان للدكتور الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد - حفظه الله - حول مبادئ وآداب الخلاف ، تحت عنوان ( تحاشي الخلاف والاختلاف قدر الإمكان ) وذلك بمراعاة الأمور التالية :

أولا : حسن الظن بطلبة العلم وتغليب أخوة الإسلام على كل اعتبار0

ثانيا : حمل ما يصدر منهم أو ينسب إليهم على المحمل الحسن قدر الإمكان 0

ثالثا : إذا صدر ما لا يمكن حمله فيعتذر عنهم ولا يعدم قاصد الخير والحق لإخوانه من الأعذار ما يبقي صدره سليما ونفسه رضية 0

وليعلم أن هذا ليس دعوة إلى القول بسلامتهم من الأخطاء فكلهم خطاءون والكريم النبيل من اغتفر قليل خطأ المرء في كثير صوابه 0

ويكفيك في هذا أن تعلم أنك خطاء وأنك إذا أخطأت فإن تستغفر لنفسك ألا تستغفر لأخيك حين يخطئ فتقول كما قال موسى مع أخيه هارون : ( قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِى وَلأَخِى وَأَدْخِلْنَا فِى رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ) ( سورة الأعراف – الآية 151 ) 0

رابعا : اتهام النفس واستيقافها عند مواطن الخلاف والنظر وتحاشي الإقدام على تخطئة الآخرين إلا بعد النظر العميق والأناة الطويلة 0

خامسا : رحابة الصدر في استقبال ما يصلك من انتقاد أو ملاحظات من الإخوان ، واعتبار ذلك معونة يقدمها المستدرك لك وليس مقصود أخيك العيب أو التجريح 0

سادسا : البعد عن مسائل الشغب والفتنة فقد ذكر الآجري في أخلاق العلماء أن العالم إذا سئل عن مسألة ويعلم أنها من مسائل الشغب ومما يورث بين المسلمين الفتنة استعفى منها ورد السائل إلى ما هو أولى به وأرفق ويدخل في ذلك ألا يحدث العالم الناس حديثا يكون فيه فتنة وبخاصة الصغار من طلبة العلم000وينبغي للأساتذة والعلماء أن يترفعوا بطلاب العلم وبخاصة صغار طلاب العلم 0 حتى لو نقل لك تلميذك قولا لعالم من العلماء مخالفا لما قلته أو حتى مخالف لما هو راجح عندك ، عليك أن ترفق بتلميذك 000 أما أن وجدت لذلك العالم مخرجا فتنبهه وتعوده وتربيه على حسن الأدب حتى مع المخالفين ، ولهذا قالوا ويحسن من ذلك ألا يحدث العالم الناس حديثا يكون فيه فتنة 0 فيتجنب الخوض في كل ما يعلم مما لا تدركه عقول من حوله من دقائق العلم وشذوذاته 0

سابعا : الالتزام بأدب الإسلام في انتقاء أطايب الكلام وتجنب الكلمات الجارحة والعبارات اللاذعة ذات اللمز والغمز والتعريض بالسفه والجهل 000 هذا ما يمكن أن يقال في هذه البضاعة المزجاة ) ( أدب الخلاف – ص 41 ، 44 ) 0

تلك نصيحة عطرة أقدمها لنفسي أولاً ثم للمعالجين الأعزاء ، وأخيراً إلى القراء الأعزاء في منتدى الرقية الشرعية ) ، فنسأل الله أن ينفعنا بها ، وأن يجعل لها مكاناً وصدى ، وأن يوفقنا جميعاً للعمل بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم 0

وبهذه المناسبة لا يسعني إلا أن أتقدم بالترحيب بالأخت الفاضلة ( أم رباب ) ، فلا يليق بنا إلا أن نحتفل بقدومكم وانضمامكم لأسرة المنتدى ، فنقول :



بكم في منتداكم ( منتدى الرقية الشرعية )

احدى الصروح الرائدة المتواضعة في عالم المنتديات الصاعدة

والتي تزهو بالعلم الشرعي والمعرفة والفكر والثقافة

ونتمنى لكم فيها قضاء أسعد الأوقات وأطيبها

ونحن بانتظار إسهاماتكم ومشاركاتكم النافعة وحضوركم وتفاعلكم المثمر .

ونتمنى أن تتسع صفحات منتدانا لحروف قلمكم ووميض عطائكم.

وفقكم الله لما يحبه ويرضاه ، وجنبكم مايبغضه ويأباه .

مع أمنياتي لكم بالتوفيق



وأختم بأن الدين لا يؤخذ بالعواطف والأحاسيس والمشاعر بل بالتأصيل الشرعي المبني على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وأقوال علماء الأمة قديماً وحديثاً 0

وأتقدم بالاعتذار مرة أخرى من الجميع ، ولنسعى سوياً لتقديم ما لذ وطاب في هذا العلم ، فالمرضصى بحاجة إلبى من يأخذ بأيديهم إلى بر الأمان ، بارك الله في الجميع ، وحياكم الله وبياكم في منتداكم ( منتدى الرقية الشرعية ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة