عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 29-10-2012, 06:03 AM   #55
معلومات العضو
أسامي عابرة
مساعد المدير العام
 
الصورة الرمزية أسامي عابرة
 

 

افتراضي

السؤال

أكثر هذه الأيام من المداومة على قراءة يس والدعاء بأن يجعل لي الله نصيبا مع

شخص معين بالزواج، مع العلم بأنه قد تقدم لي فعلا وحدث فجأة دون أسباب

تذكر انفصال ولم تتم الخطبة، ولكنني لازلت أطلبه من الله زوجا لي، فهل هذا

حرام أو فيه معارضة لإرادة الله، فأنا أطلب الستر معه، وهل لكم أن تدلوني

على الطريقة الصحيحة لقراءة سورة يس؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن قراءة سورة يس بهذه الطريقة بدعة محدثة وعليك أن تتجنبيها، وقد سبق

بيان حكم قراءة يس وما ورد فيها في الفتوى رقم: 23230 ونرجو أن تطلعي عليها وعلى ما أحيل عليه فيها.

ويجوز لك شرعاً أن تكثري من الدعاء أن يزوجك الله تعالى من الشخص

المشار إليه ما دمت تظنين فيه الخير وتطمئنين إلى دينه وخلقه. والذي

ننصحك به بعد تقوى الله تعالى والمحافظة على فرائضه وعمل المستطاع من

أعمال البر أن تسألي الله تعالى أن ييسر لك ما فيه الخير لك في الدنيا والآخرة

وأن يرزقك الزوج الصالح دون تخصيص شخص معين. ونرجو أن تطلعي

على الفتوى رقم: 40500.

والله أعلم.





السؤال

بسم الله الرحمن الرحيم

ما صحة هذا العمل وهو قراءة سورة يس بعد صلاة الصبح، قراءة سورة النبأ

بعد صلاة الظهر، قراءة سورة الفتح بعد صلاة العصر، قراءة سورة الواقعة

بعد صلاة المغرب، قراءة سورة الملك بعد صلاة العشاء، ما صحته مع أن

جميع أفراد عائلتي يعملونه ويسمون هذه السور بالمنجيات ويتعلمونها قبل كل

شيء وكأن لسان حالهم يقول أنها تكفي من القرآن كله؟

الإجابــة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:

فإن النبي صلى الله عليه وسلم رغب في قراءة القرآن وبيّن عظم أجر من

يقرؤه ويعمل به، وقد وردت أحاديث صحيحة في فضائل بعض سور وآي

القرآن مثل سورة البقرة وآل عمران والفاتحة والمعوذات وآية الكرسي وخواتيم

سورة البقرة.... وغير ذلك.

أما السور التي ورد ذكرها في السؤال فلم يصح في تخصيص شيء منها حديث

إلا سورة الملك، فقد أخرج الترمذي عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه

وسلم قال: هي المانعة هي المنجية تنجيه من عذاب القبر. صححه الألباني في السلسلة، وحديث: إن سورة من القرآن ثلاثون آية شفعت لرجل حتى غفر له وهي تبارك الذي بيده الملك. رواه أحمد وأبو داود والترمذي وحسنه،

وحسنه الألباني.

وروى أحمد والترمذي عن جابر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: كان لا ينام حتى يقرأ (ألم تنزيل) وتبارك الذي بيده الملك. صححه الألباني.

أما سورة يس، فالأحاديث الواردة في فضائلها كثيرة ولكننا لم نقف منها على حديث صحيح فهي إما ضعيفة أو موضوعة، كحديث: من قرأ سورة يس في

ليلة ابتغاء وجه الله غفر له. رواه ابن حبان وضعفه الألباني في الجامع، وحديث: من قرأ يس في صدر النهار يستجاب دعاؤه. فرواه الدارمي بسند

منقطع، وراجع الفتوى رقم: 18178.

أما الحديث الذي ورد في فضل سورة النبأ فإسناده ضعيف رواه الثعالبي في

تفسيره والواحدي في الوسيط بلفظ: من قرأ سورة عم يتسألون سقاه الله برد

الشراب يوم القيامة. والثعالبي كان حاطب ليل ينقل ما وجد في كتب التفسير

من صحيح وضعيف وموضوع، وكذلك صاحبه الواحدي أبعد عن السلامة كما

قال شيخ الإسلام ابن تيمية.

أما الحديث الذي ورد في فضل سورة الفتح فرواه أبو الشيخ ولفظه: من قرأ

سورة الفتح فكأنما شهد فتح مكة مع النبي صلى الله عليه وسلم. قال العراقي

في تخريج الإحياء: وهو حديث موضوع.

وأما حديث سورة الواقعة فرواه البيهقي عن ابن مسعود أن النبي صلى الله

عليه وسلم قال: من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبداً. فهو ضعيف، راجع الفتوى رقم: 13140.

واعلم أن تخصيص وقت معين لقراءة بعض السور بغير دليل صحيح من البدع

المنكرة فإن العبادة مبناها على التوقيف فلا يعبد الله إلا بما شرعه في كتابه أو

على لسان رسوله لقول رسول الله صلى الله عليه و سلم: من عمل عملاً

ليس عليه أمرنا فهو رد. رواه مسلم.

قال الإمام الشاطبي في الاعتصام: ومنها -أي البدعة الإضافيه- التزام العبادة المعينة في أوقات معينة لم يوجد لها ذلك التعيين في الشريعة. انتهى.

والله أعلم.

 

 

 

 


 

توقيع  أسامي عابرة
 

°°

سأزرعُ الحبَّ في بيداءَ قاحلةٍ
لربما جادَ بالسُقيا الذي عبَرا
مسافرٌ أنت و الآثارُ باقيةٌ
فاترك لعمرك ما تُحيي به الأثرَ .


اللهم أرزقني حسن الخاتمة و توفني وأنت راضٍ عني

°°
( )
°•°°•°
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة