عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 16-12-2022, 04:14 PM   #7
معلومات العضو
أحمد بن علي صالح

افتراضي

الشيخ محمد بن صالح العثيمين / بلوغ المرام
شرح كتاب الجهاد-
وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة ، وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاماً ) . أخرجه البخاري . حفظ
الشيخ : بسم الله الرحمن الرّحيم :
الحمد لله رب العالمين ، وصلّى الله وسلّم على نبيّنا محمّد وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدّين :
ذكر المؤلّف رحمه الله فيما ساقه من الأحاديث : " باب: الجزية والهدنة " شيئاً من أحكام الهدنة : وهو ما رواه عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة ) :
من: شرطيّة، وجملة لم يَرَح؟
الطالب : جواب.
الشيخ : رائحة الجنّة: جواب الشّرط.
وهنا هل العمل بلم أو العمل بمن؟ نقول من المباشر؟
الطالب : لم.
الشيخ : لم، وعلى هذا فتكون الجملة في محلّ جزمٍ جواب الشّرط.
" ( وإنّ ريحها -أي : الجنة- يوجد من مسيرة أربعين عاما ) أخرجه البخاري " : ريح الجنّة أشجارها ورياحينها وكلّ ما فيها يوجد من مسيرة أربعين عاما .
وفي روايات أخرى يأتي الإشارة إليها إن شاء الله.
قوله: ( من قتل معاهدًا ): المعاهد هو من عقدنا معه عهدًا، وهو ثلاثة أنواع: مستأمِن، وذمّي ومعاهد:
المستأمِن : هو الذي دخل بلادنا بأمان لمصلحة إمّا ليسمع كلام الله وإمّا ليحضر مجالس العلم، وإمّا ليبيع ويشتري وإمّا ليعمل وإن كان أصله حربيّا فإنّه إذا أمّن بالدّخول صار آمنا.
أمّا المعاهد: فهو الذي جرى بيننا وبينه عهد، كما جرى للنّبيّ صلّى الله عليه وسلّم مع قريش.
وأمّا الذّمّي: فهو الذي يبقى في بلادنا تحت حمايتنا ويبذل لنا الجزية كلّ عام، وكلّها تدخل في المعاهدة، ولكن تختلف المعاهدة وأحكامها بين هؤلاء.

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة