أختي القصواء ، جزاك الله خيرا على عرض هذه القصة ،
طبعا الأبناء كما قلنا هم من يدفعون الثمن ويمتصون آخر الكأس
واوافقك الرأي اختي ان الدراسة في هذه المدارس هذه الايام بالذات افضل بكثير من الدراسة في المدارس الحكومية ( من ناحية تعليمية ، تربوية ، اخلاقية ) ، فالمدارس الحكومية ( التعليم الالزامي المجاني ) اصبحت تفتقر الى ضمير المعلم ( غالبا ) ، غياب الرقابة ، ..الخ
واصبح الناس حتى المحتاجين منهم يبذلون قصارى جهدهم لتوفير ميزانية خاصة لتعليم ابنائهم في مدارس يستطيعون فيها مراقبة ابنائهم والاشراف على رحلتهم الدراسية بشكل اكثر تركيزا.
ولكن لا بد من التوجيه الصحيح لمصلحة الابناء :
أولا - شعور الابناء بأن والدهم فعل هذا نكاية بوالدتهم ليس له تأثير جيد ، اضيفي الى ذلك انهم سيعتادون عقد المقارنات والشعور بالظلم ، لنفسهم او لوالدتهم سيرافقهم طيلة حياتهم وهو ليس احساس جيد أبدا
ثانيا - شعور الابناء بأن المدارس هي المسؤولة عن تحصيلهم سيدفعهم الى التراخي وعدم تحمل مسؤولية انفسهم ، وهم في ظل انفصال الوالدين بأمس الحاجة الى تعلم الاعتماد على النفس ( أكثر من اي منهج دراسي آخر ! )
ثالثا - عليهم التكيف مع وضعهم والاعتياد على التأقلم في اي وضع ، وهذا ما سيفيدهم في حياتهم وسيكون سببا في نجاحهم
بدل حمل المشاعر السلبية عن الاباء وعقد المقارنات في اختلاف اسلوب التعامل ، ليعتادوا على هذه الجملة ( نحن لا زلنا بألف خير بالنسبة الى غيرنا ) ، فإذا كان الاب يخطط ( للأنانية ) والتخلي عن المسؤولية ( بالشكل الذي كان يتحملها قبل ذلك ) لسبب او لآخر ، فليتعلموا تحمل مسؤوليتهم نيابة عنه.
وليكن التفكير عملي اكثر بالنسبة للام:
- هذه المدارس كافية لتأسيس الطالب تأسيسا صحيحا في السنوات الاساسية الاولى،بعض العوائل المتوسطة هنا والتي لا تستطيع حمل نفقات الدراسة على المدى الطويل تكتفي بوضع ابنائها في هذه المدارس اربع او خمس سنوات ، ثم تنقلهم الى المدارس المجانية بعد ان تطمئن الى تأسيسهم
- على الام ان تبذل جهدها لينشأ ابنائها بنفسية صحيحة خالية من التعقيدات والمقارنات، ( فهذا اهم بكثير من التحصيل الاكاديمي )