عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 05-09-2004, 10:23 AM   #3
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي

ثالثا : حكم الرقية دون نفث أو تفل :

إن المتتبع للنصوص الحديثية يرى جواز الرقية بدون نفث وتفل ، وأستعرض بعض تلك النصوص :

1)- عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه – : ( أن جبريل - عليه السلام - أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا محمد ! اشتكيت ؟ فقال : ( نعم ) ، فقال جبريل – عليه السلام - : ( باسم الله أرقيك من كل شيء يؤذيك من شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك باسم الله أرقيك ) 0 ( أخرجه الإمام أحمد في مسنده - 2 / 446 - 3 / 28 ، 56 ، 58 ، 75 - 4 / 125 - 5 / 323 ، والإمام مسلم في صحيحه - كتاب السلام ( 40 ) - برقم ( 2186 ) ، والترمذي في سننه - كتاب الجنائز ( 4 ) - برقم ( 985 ) ، والنسائي في السنن الكبرى - 6 / 249 - كتاب عمـل اليوم والليلة ( 238 ) – برقم ( 10842 - 10843 ) ، وابن ماجـة في سننـه - كتاب الطـب ( 36 ) - برقم ( 3523 ) ، أنظر صحيح الترمذي 777 ، صحيح ابن ماجة 2840 ) 0

2)- عن ابن عباس - رضي الله عنه - قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعوذ الحسن والحسين ويقول : ( أعيذكمـا بكلمات الله التامة من كل شيطان وهامة ومن كل عين لامة ) 0 ( أخرجه الإمام أحمد في مسنده – 1 / 236 ، والإمام البخاري في صحيحه - كتاب الأنبياء ( 10 ) - برقم ( 3371 ) ، وأبو داوود في سننه - كتاب السنة ( 21 ) - برقم ( 4737 ) ، والترمذي في سننه - كتاب الطب ( 17 )- برقم ( 2153 ) ، والنسائي في " السنن الكبرى "- 6 / 250 - كتاب عمل اليوم والليلة ( 240 ) - برقم ( 10845 ) ، وابن ماجة في سننه - كتاب الطب ( 36 ) - برقم ( 3525 ) ، وقال الألباني حديث صحيح ، أنظر صحيح أبي داوود 3963 ، صحيح الترمذي 1683 ، صحيح ابن ماجة 2841 - الكلم الطيب 144 ) 0

رابعا : حكم مسح الجسد باليد بعد الرقية : بحيث يقوم الراقي أو المريض بعد الرقية الشرعية بمسح جسده أو جسد غيره ، ودليل ذلك :

عن ابن مسعود وعائشة ومحمد بن حاطب وجميلة بنت المجلل - رضوان الله تعالى عنهم أجمعين - : قالوا : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أتى المريض فدعا له ، وفي رواية يعوذ بعضهم بمسحه بيمينه ويقول : ( أذهب الباس 0 رب الناس 0 واشف أنت الشافي 0 لا شفاء إلا شفاؤك 0 شفاء لا يغادر سقما ) 0( أخرجه الإمام أحمد في مسنده - 6 / 44 ، 45 ، 109 ، 115 ، 126 ، 127 ، 131 ، 261 ، 278 - متفق عليه - أخرجه الإمام البخاري في صحيحـه – كتاب الطب ( 38 ) – برقم ( 5743 ) ، والإمام مسلم في صحيحه - كتـاب السلام ( 46 ، 47 ، 48 ) - برقم ( 2191 ) ، وأبو داوود في سننه - كتاب الطب ( 19 ) - برقم ( 3890 ) - واللفظ بنحوه ، وابن ماجة في سننه - كتاب الطب ( 36 ) - برقم ( 3520 ) ، والنسائي في السنن الكبرى - 4 / 367 - 6 / 251 - كتاب الطب ( 40 ) - برقم ( 7545 ) - وكتاب عمل اليوم والليلة ( 242 ، 244 ) - برقــم ( 10849 ، 10853 ) - ( 10855 ) ، وابن حبان في صحيحه - برقم ( 2976 ) ، والحاكم في المستدرك - 4 / 63 ، أنظر صحيح الجامع 855 ، صحيح أبي داوود 3292 ، صحيح ابن ماجة 2837 - الكلم الطيب 146 ) 0

قال الحافظ بن حجر في الفتح : ( قال ابن بطال في وضع اليد على المريض : تأنيس له وتعرف لشدة مرضه ليدعوا له بالعافية على حسب ما يبدوا له منه وربما رقاه بيده ومسح على ألمـه بما ينتفع به العليل إذا كان العائد صالحا ) ( فتح الباري - 10 / 126 ) 0

قال النووي : ( قولها كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اشتكـى منا إنسان مسحه بيمينه ، ثم قال " أذهب الباس " إلى آخره فيه استحباب مسح المريض باليمين ، والدعاء له ، ومعنى " لا يغادر سقما " أي لا يتـرك ، والسقم بضم السين وإسكان القاف ، وبفتحهما ، لغتان ) 0 ( صحيح مسلم بشرح النووي - 13،14،15 / 351 ) 0

خامسا : حكم وضع اليد على مكان الألم عند الرقية : بحيث يضع الراقي أو المريض يده مكان الألم عند الرقية ، ودليل ذلك :

عن عثمان بن أبي العاص الثقفي - رضي الله عنه - أنه شكا الى رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعا يجده في جسده منذ أسلم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ضع يدك على الذي تألم من جسدك، وقل : بسم الله ثلاثا، وقل سبع مرات : أعوذ بالله وقدرته من شر ما أجد ، وأحاذر ) 0 ( أخرجه الإمام أحمد فـي مسنـده – 4 / 21 ، 217 ، والإمام مسلم في صحيحه – كتاب السلام ( 67 ) : باب استحباب وضع يده على موضع الألم ، مع الدعاء – برقم ( 2202 ) ، وأبو داوود في سننه – كتـاب الطب ( 19 ) – برقم ( 3898 ) ، والترمذي في سننه – كتاب الطب ( 27 ) – برقم ( 2177 ) ، والنسائي في " السنن الكبـرى " - 4 / 367 ، 6 / 248 - كتاب الطب ( 40 ) - برقم ( 7546 ) - وكتاب عمل اليوم والليلة ( 237 ) - برقم ( 10837 - 10838 ) وابن ماجة في سننه - كتـاب الطـب ( 36 ) - بنحوه برقم ( 3522 )، والإمام مالك في الموطأ- 2 / 942 ، أنظر صحيح أبي داوود 3293 ، صحيح الترمذي 1696 ، صحيح ابن ماجة 2839 - الكلم الطيب 147- واللفظ لمسلم ) 0

قلت : ولا بد للمعالج أن يحرص في تعامله مع النساء ، فلا يجوز له أن يلمس أو أن يضع يده على أي جزء من أجسامهن لثبوت الأدلة النقلية في ذلك ، وبإمكان القارئ الكريم مراجعة بحث هذه المسألة مفصلة في هذه السلسلة ( القواعد المثلى لعلاج الصرع والسحر والعين بالرقى ) تحت عنوان ( التقيد بالأمور الشرعية الخاصة بالنساء ) 0

سادسا : حكم الرقية في الماء وشربه :

وكيفية ذلك أنه يؤتى بماء في إناء ونحوه ثم يقرأ عليه بالرقية المشروعة وينفث أو يتفل فيه ، أو أن يقرأ بالرقية الشرعية ثم ينفث أو يتفل في الماء ، وقد أفاد العلماء الأجلاء بمشروعية ذلك ، حيث قالوا :

قال محمد بن مفلح : ( وقال صالح بن الإمام أحمد : ربما اعتللت فيأخذ أبي قدحا فيه ماء فيقرأ عليه ويقول لي : اشرب منه ، واغسل وجهك ويديك 0
ونقل عبدالله أنه رأى أباه يعوذ في الماء ويقــرأ عليه ويشربه ، ويصب على نفسه منه 0
قال عبدالله : ورأيته قد أخذ قصعة النبي صلى الله عليه وسلم فغسلها في جب الماء ثم شرب فيها 0 ورأيته غير مرة يشرب ماء زمزم ، فيستشفي به ويمسح به يديه ووجهه 0
وقال يوسف بن موسى : أن أبا عبدالله كان يؤتى بالكوز ونحن بالمسجد فيقرأ عليه ويعوذ ) ( الآداب الشرعية - 2 / 441 ) 0

سئل الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ - رحمه الله - عن النفث في الماء فأجاب : ( لا بأس بذلك فهو جائز ، بل قد صرح العلماء باستحبابه 0
وبيان حكم هذه المسألة مدلول عليه بالنصوص النبوية ، وكلام محققي الأئمة ) 0 ( مجموع فتاوى ورسائل سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ - 1 / 92 - جزء من فتوى صادرة عن مكتبه برقم ( 12 ) في 5 / 9 / 1374 هـ ) 0

وقد أفاد سماحة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز – رحمه الله - بفتوى تجيز القراءة على الماء والشرب منه ، والفتوى مدونه في هذه السلسلة ( الأصول النديـة في علاقة الطب بمعالجي الصرع والسحر والعين بالرقية ) تحت عنوان ( الاستحمام بالماء المقروء ) 0

يقول فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين – حفظه الله - : ( وكذا كنت أقرأ في بعض الماء وأنفث فيه مع القراءة فيشربه المريض ويجد له أثراً بيناً والله أعلم ) 0
( مخطوطة بخط الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن الجبرين – بحوزة الشيخ علي بن حسين أبو لوز – ص 237 ) 0

سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين عن حكم النفث في الماء ؟

فأجاب – حفظه الله - : ( النفث في الماء على قسمين :-
القسم الأول : أن يراد بهذا النفث التبرك بريق النافث فهذا لا شك
أنه حرام ونوع من الشرك ، لأن ريق الإنسان ليس سببا للبركة والشفاء ولا أحد يتبرك بآثاره إلا محمد صلى الله عليه وسلم أما غيره فلا يتبرك بآثاره ، فالنبي صلى الله عليه وسلم يتبرك بآثاره في حياته ، وكذلك بعد مماته إذا بقيت تلك الآثار كما كان عند أم سلمة – رضي الله عنها – جلجل من فضة فيه شعرات من شعر النبي صلى الله عليه وسلم يستشفى بها المرضى ، فإذا جاء مريض صبت على هذه الشعرات ماء ثم حركته ثم اعطته الماء ، لكن غير النبي صلى الله عليه وسلم لا يجوز لأحد أن يتبرك بريقه ، أو بعرقه ، أو بثوبه ، أو بغير ذلك ، بل هذا حرام ونوع من الشرك ، فإذا كان النفث في الماء من أجل التبرك بريق النافث فإنه حرام ونوع من الشرك ، وذلك لأن كل ما أثبت لشيء سببا غير شرعي ولا حسي فإنه قد أتى نوعا من الشرك ، لأنه جعل نفسه مسببا مع الله وثبوت الأسباب لمسبباتها إنما يتلقى من قبل الشرع فلذلك كل من تمسك بسبب لم يجعله الله سببا لا حسا ولا شرعا فإنه قد أتى نوعا من الشرك 0
القسم الثاني : أن ينفث الإنسان بريق تلا فيه القرآن الكريم مثل أن يقرأ الفاتحة ، والفاتحة رقية ، وهي من أعظم ما يرقى به المريض ، فيقرأ الفاتحة وينفث في الماء فإن هذا لا بأس به ، وقد فعله بعض السلف ، وهو مجرب ونافع بإذن الله ، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم ينفث في يديه عند نومه بقل هو الله أحد ، وقل أعوذ برب الفلق ، وقل أعوذ برب الناس فيمسح بهما وجهه وما استطاع من جسده صلوات الله وسلامه عليه ، والله الموفق ) ( مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين – 1 / 70 – 71 – برقم 35 ) 0

يقول فضيلة الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله - : ( الأولى أن يقرأ المسلم على أخيه بأن ينفث على جسمه بعدما يقرأ الآيات أو على موضع الألم منه وهذه هي الرقية الشرعية وإن قرأ له في ماء وشربه فكذلك أيضا ) 0( المنتقى - 1 / 72 - برقم 131 ) 0

وقال - حفظه الله - : ( رقية المريض بالقرآن الكريم إذا كانت على الطريقة الواردة بأن يقرأ وينفث على المريض أو على موضع الألم أو في ماء يشربه المريض فهذا العمل جائز ومشروع ؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم رقى ورقي وأمر بالرقية وأجازها ) ( المنتقى - 2 / 141 ) 0

قال الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ : ( المقصود أن إيصال الرقية والقراءة بالنفخ " النفس " أو النفخ في الماء ثم يسقاه المريض أو يصب عليه فهذا لا بأس به لفعل السلف له ولا ينكر لأنه له أصل في السنة 0
ولكن كلما كانت الرقية مباشرة بدون وسائط كثيرة كلما كانت أفضل لهذا قال الجد الشيخ محمد بن إبراهيم – رحمه الله – ورفع درجته في الجنة : كلما قرب الوقت كان أنفع وكلما كانت الوسائط أقل كان أنفع ) 0 ( مجلة الدعوة – صفحة 22 – العدد 1683 من ذي القعدة 1419 هـ ) 0

http://ruqya.net/smag/index.php?op=...=verart&aid=119

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة