في مامضى غفوت وبعض الاحلام بين أجفاني
وحين اشرقت عليها شمس الواقع الحارقة تبخرت !
بعضها كان بين يدي وتسرب من بين اصابعي كقطرات الماء ..
كنت في لحضات استسلام وخيبة أمل ورحتُ في غيبوبة إرادية !
والبعض مازال يسكنني بالكاد ابقيه دافئاً نابضاً بالحياة ..
ربما لاني سمحت لبعض المحيطين بي الذين يجيدون فن النواح والندب
ان يخمدوا كل شعلة حماس توقدت في داخلي بتشاؤمهم وظلاميتهم المزمنة
صحيح أن الظروف تُسهم في خنق أحلامنا
لكن الكثير منها كان لنا يد في ضياعه .
***
لذا تمسكوابأحلامكم مهما كانت في نظر الآخرين بعيدة المنال
ولا تهزموا من أول معركة ..كل أمر مع العزيمة ممكن فالمستحيل
يسكن فقط في أحلام العاجزين ابتعدوا قدر ما تستطيعون عن
المخذلين ومثبطي الهمم !
ولا تتوقعوا الفشل أبداً لان من يتوقع الفشل يحصل عليه .
اسقطوا من حساباتكم تلك الفلسفة العقيمة عن توقع
أسوأ الاحتمالات من أجل تجنب الاحباط في ما لو
تعثرت اقدامكم وتبعثرت بعض أحلامكم ..
بل افترضوا الافضل والاحسن دائماً حينما تستشرفون
المستقبل ..وهذا ليس بدع من الافكار بل ان الانسان
قد جُبل على التفاؤل وتوقُع الاجمل
***
وإذا قدر عليكم وتكبدتم بعض الخسارات فلا تسقطو في حفرة اليأس
وتنسحبوا من ساحة المعركة مع ظروف الحياة القاسية
تذكروا دائماً قوله تعالى ( فإن مع العسر يُسرا * إن مع العسر يُسرا )
هذه البشارة التي ساقها الله تعالى لعباده فلاعسر مع يسرين
الحياة قارب مجدافه الأمل ..بدون أمل لن تستطيع فعل إي شيء
إزاء التيارات التي لابد أن تصادفك في دار البلاء
وربما تجرفك أوتجذبك إلى القاع
مخرج
إذا ما علا يأسي يغالب لي الرجا
ويحجب من الرضا مات الرجا
سللت على اليأس الرجيم عزيمتي
حساماً .. فألقته صريعاً مضرجا