عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 22-05-2005, 04:37 PM   #3
معلومات العضو
علينا باليقين
راقية شرعية ومشرفة عامة على ساحات الرقية

افتراضي

بسم الله الرحمان الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي في الله ،أدعوك لقراءة ما يلي ،ما رأيك في هذه الدراسة بارك الله فيك
يقول الشيخ صلاح الدين ابراهيم أبو عرفة
{والتين, والزيتون, وطور سينين, وهذا البلد الأمين**. إن أحب القارئ أن يعرف رأي التفاسير في "الطور", فنقول له: إنها على اختلاف, فلم يقطع أحد بقوله, فمنهم من قال: الذي في سيناء مصر, ومنهم من قال الذي في بلاد الشام "الأرض المباركة", والقول الأول من أنه في سيناء مصر, قول مرجوح لا أصل له, وإنما تلبس الفهم فيه من كلمة "سيناء", فمن يقطع أن الله أراد بها "سيناء" مصر, ولو كان كذلك لما قال الله هنا "سينين" إن كانت هي "سيناء"!.




وذكر الرازي في تفسيره أدلة كثيرة تقوي مذهب من قال بأن المراد بطور سينين وطور سيناء إنما هو طور بيت المقدس, ومنها ما ذكر عن المفسرين "قتادة" و"الكلبي" من أن " طور سيناء" تعني الجبل المشجر المثمر, فهل هذا في صحراء سيناء؟, ولو كانت سيناء مصر بالقطع, لما اختلف فيها أحد.


ثم إن سورة التين نفسها تشي بهذا, فالآية دون تكلف, تذكر بقعتين يقسم الله بهما, الطور, والبلد الأمين, فأما البلد الأمين فعرفناه, وأما الطور, فالذي ببيت المقدس, وهاكم دليلنا!.


هذا دليلنا

الآية 20 من سورة المؤمنون {وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين**, فالآية تعقد وتجمع بقوة بين "طور سيناء" وبين النتاج والنبات بالدهن

-الزيت- للآكلين. وكل من يعرف العربية, يعرف أن "تخرج" و"تنبت" و"الآكلين", كلها صيغ مضارعة مستمرة حاضرة معنا الأن, فلنذهب جميعا إلى "صحراء سيناء" ولتخرجوا لنا شجرة "تخرج" فيها "تنبت" بالدهن وصبغ للآكلين الحاضرين الآن!.


أما {وشجرة تخرج من طور سيناء تنبت بالدهن وصبغ للآكلين**, فهي بلا تكلف كلها صفات "للجود" والعطاء الحاضر المستمر. فلنذهب جميعا إلى طور الأرض المباركة فلنر كم عليه من شجر الزيتون المنتج المعطاء على مدار السنين, حتى إن أهل بيت المقدس ليسمونه "جبل الزيتون"!.


والله نادى موسى عند "البقعة المباركة" من جانب الطور {فلما أتاها نودي من شاطئ الواد الأيمن في البقعة المباركة من الشجرة**, فها هو الطور وها هي البقعة المباركة وها هي الشجرة مرة أخرى, فمن يقول أن في سيناء مصر من هذا من شيء, ومن يُخرج لنا علما عن الله أن الله بارك سيناء مصر, ومن يُخرج لنا علما عن الله أن الله قدس سيناء مصر, ألم يقرأ الناس {إذ ناداه ربه بالواد المقدس طوى**؟. وإنما القداسة والطهارة لواديين وحسب, وادي مكة, ووادي بيت المقدس.

أما نحن فعندنا من الله علم أن الله بارك حول المسجد الأقصى –والطور حول المسجد الأقصى-, وأن الله قدس الأرض المباركة, {يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم**. فهي بيت المقدس والقداسة, فلمَ نعدل عنها لغيرها بغير برهان ولا بينة؟!.

ثم لو وجد اليهود في سيناء مصر ما يشير ولو بقليل من بعيد أنهم كانوا هنا يوما ما, لما تركوها!.


وقد صح عن رسول الله عليه الصلاة والسلام فيما حدث به عن فتنة الدجال وعيسى ابن مريم, أن الله يوحي لعيسى بن مريم بعدما يقتل الدجال بباب لد ببيت المقدس, أن حرّز بعبادي إلى "الطور", فلمَ نرى العلماء يقولون ها هنا: إنه طور بيت المقدس لا طور سيناء مصر, فكيف صار الطور طورين؟!.


ثم ليقرأ من شاء تفسير المفسرين لسورة الطور, ليرى أنهم لا يجمعون أبدا على طور سيناء, ومنهم من لا يكلف نفسه عناء الاختلاف, فيقطع من أولها أنه طور بيت المقدس.



إنه هو, طور بيت المقدس, المحاذي للمسجد الأقصى

حيث نادى الله موسى, وحرّز بعيسى!.

وهو هو, "الجودي" بالدهن والصبغ للآكلين

فالجودي الطور, والطور الجودي!.



والله أعلم
وهذا هو الرابط http://www.alassrar.com/sub.asp?page...=studies&id=57
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة