[أبو البراء]

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم ،،،

بخصوص سؤالك أختي المكرمة ( umhusam ) حول تعامل الجد مع حفيده ، فاعلمي يا رعاك الله أن الجد يعتبر كالوالد بالنسبة لحفيده ، والأب مطالب أن يكون باراً بوالده ، ومن بره له أن يحاول قدر المستطاع تلبية رغباته ما لم تكن في إثم أو معصية ، ويكفينا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي رواه جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ – رضي الله عنه - أَنَّ رَجُلًا قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ لِي مَالًا وَوَلَدًا وَإِنَّ أَبِي يُرِيدُ أَنْ يَجْتَاحَ مَالِي ، فَقَالَ : أَنْتَ وَمَالُكَ لِأَبِيكَ ) ( حديث صحيح – أخرجه الإمام أحمد في مسنده ، وابن ماجة في سننه ) ، فإن كان الأمر كذلك وهو يتعلق بالأمور المادية فمن باب أولى المسائل العاطفية والاجتماعية ، ويكفينا في ذلك حديث أَبو هُرَيْرَةَ - رَضِي اللَّه عَنْه - قَالَ : جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي ، قَالَ : أُمُّكَ ، قَالَ : ثُمَّ مَنْ ، قَالَ : ثُمَّ أُمُّكَ ، قَالَ : ثُمَّ مَنْ ، قَالَ : ثُمَّ أُمُّكَ ، قَالَ : ثُمَّ مَنْ ، قَالَ : ثُمَّ أَبُوكَ ) ( متفق عليه ) 0
وهذا الكلام لا يعني مطلقاً أن لا يراعي الجد كثير من المسائل والظروف التي تحيط بولده وحفيده ، فلا بد أن يراعي الأوقات المناسبة لمداعبة الحفيد ، ولا بد من مراعاة نفسية ولده وكذلك نفسية زوجه ، وبشكل عام لا بد من مراعاة أي ظروف وقضايا نفسية تتعلق بالبيت ، ولكن بشكل عام يبقى الجد بمرتبة الأب فلا بد من بره والوقوف معه ومراعاة أحواله وظروفه 0
سائلاً المولى عز وجل أن يوفقك أختي الفاضلة ( umhusam) لما يحب ويرضى ، وأن تكونين ممن يعين زوجها على بر والديه ، قدر استطاعتك ، وضمن الحدود التي يسمح فيها الشرع المطهر 0

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم 0

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0