[القصواء]

الأخوة الرقاة : هل من أولويات الراق العلاجية ترسيخ العقيدة لدى الحالة ليتم الشفاء بإذن الله ؟؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أمرنا الله تعالى ان نأخذ بالأسباب ثم نتوكل عليه سبحانه فالنتيجة ايا كانت فهي من تدبيره , فهو الخبير بأحوال عباده ,
اللطيف بهم هو سبحانه من يختار أقدار الناس
وعلينا بعد ذلك الرضى باختيار الله أيا كان هذا الاختيار فهو بحكمته وعلمه الغيب
الأعلم بالتأكيد بما يناسبنا في ديننا ودنيانا ,,,
إذن عندما تأتي الحالات المرضية وتطلب من الرقاة العلاج فهي تكون قد اتخذت سببا
تقصد منه طلب الشفاء ,,

هنا يأتي دور الرقاة ,,

حينما يعالج الراقي الحالة المرضية هل يركز على تصحيح عقيدته الخاطئة
تجاه هذه الأسباب ,
وكذلك تجاه بعض العبادات القلبية الضعيفة أو غير موجودة عنده ؟؟
وهل للعقيدة الصحيحة دور في سرعة الشفاء ؟؟

ربما اخوتي الكرام يكون مرض الحالة من جراء ضعف في الإيمان أو تشوه في العقيدة ,,

نعلم ان بعض الإصابات إن كانت موجودة أو حتى وهم الإصابات تأتي من الشيطان .
والشيطان سيأتي على قلب له مواصفات معينة ,,,

فحياة القلب وصحته لا تأتي إلا بإدراكه للحق , والحق هو القرآن عندما يؤثر في القلب
وهو الروح وهذه هي مادة حياة القلب الحقيقية
( وكذلك أوحينا إليك روحاً من أمرنا ) ,,
فالقلب يحيا او يموت ,, يكون بيتا لذكر الرحمن أو بيتا لذكر الشيطان
على حسب معرفتك للحق , فكلما عرفت الحق , كان قلبك أكثر حياة ,,
وبالعكس يكون فساد القلب ,, بالجهل , والغفلة , واتباع الهوى
فبقدر جهل العبد بربه وعقيدته وأحكام دينه يشقى القلب ويتعس بسبب الجهل ,
ولما يبعد القلب عن العلم عن الله وأحكام العقيدة الصحيحة والعبادات القلبية
من الرجاء والتوكل والرضى ,, فسيبعد عن مادة الحياة التي
تحييه فحتما سيحويه الباطل لذلك ,,
لابد من أن تتسلط عليه الشياطين بأنواع المكائد ,,

وأيا كان سبب الإصابة يقوم الراقي بدوره بالرقية والقراءة على المريض ..

ولكن هل المريض الخاو القلب يستجيب للعلاج إن كان مصاباً ؟؟؟
فالراق يقرأ الرقى الشرعية وربما يصف الوصفات الحسية العلاجية ولكن هل يركز أيضا على الوصفات العلاجية القلبية ؟؟
وهل يعتبرها من أولوياته العلاجية ؟؟

وهل يختبر مدى صلاح عقيدته وايمان قلبه أولا لتحديد مكمن العلة ؟؟؟

وفقكم الله لما يحبه ويرضاه