عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 13-05-2012, 08:36 PM   #3
معلومات العضو
شذى الاسلام
إشراقة إدارة متجددة

افتراضي



(3)

إليك وإلا لا تُشَدُّ الركائبُ
وفـيك وإلا فالمؤمل خائبُ
وعنك وإلا فالمحدث كاذب

سبحانك ما أعدلك .. سبحانك ما أكرمك
أحببت من يحبك
أكرمت من يحبك
دنوت ممن يحبك
فما أسعد من كان لك حبيبا
وما أسعد من كنت له مجيبا
وما أسعد من كنت منه قريبا

ليس العجيب أن الفقير يحب الغني .. والضعيف يحب القوي .. والهين يحب المهيمن .. والجهول يحب العليم الخبير .. وإنما العجب العجاب من القوي .. العظيم .. الغني .. الذي له ملك السماوات والأرض .. يحب عبده !

سبحانه .. لا يُحب أحدٌ لذاته إلا هو .. ولا يُحبُّ أحدٌ من كل وجه إلا هــو .

قال تعالى : " إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن وُدَّا "

قال النبي صلى الله عليه وسلم : " لأعطين هذه الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه ، يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله " .. فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها ! من ينال هذه المنة ؟ من ينال ذا الشرف ؟ من يبلغ هذه المكانة ؟ فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو أن يعطاها ، فقال : " أين علي بن أبي طالب ؟ " .

ما أسعد العبد إذا أحبه الله !
محبته تعني السعادة .. الإيمان .. التُقى .. الجنة .. السعادة الحقيقة .. وكل النعيم !

إذا أحبك .. أعطاك .. وأغناك .. وأقناك .. ووقاك .. وحماك .. وهداك .. واجتباك .. وتفضل عليك بما لا يخطر على بالك .. ودفع عنك الشرور .. ويسر لك الأمور .. يرضى عنك ويرضيك .. " ورضوان من الله أكبر " .

في الحديث القدسي : " من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، و ما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه ، و ما زال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به ، و بصره الذي يبصر به ، و يده التي يبطش بها ، و رجله التي يمشي بها ، و إن سألني لأعطينه ، و لئن استعاذني لأعيذنه "

لا ينظر العبد إلا إلى ما يحبه الله .. إذا أبصر أبصر بالله .. ولا يسمع العبد إلا ما يرضاه الله .. إذا سمع سمع بالله .. لا تبسط يده إلا في البر .. ولا تمشي رجله إلا في طريق خير .

قال صلى الله عليه وسلم : " إن الله تبارك وتعالى إذا أحب عبدا نادى جبريل : إن الله قد أحب فلانا فأحبه .. فيحبه جبريل .. ثم ينادي جبريل في السماء : إن الله قد أحب فلانا فأحبوه .. فيحبه أهل السماء .. ويوضع له القبول في أهل الأرض "

هنيئا لعبد أحبه رب الأرض والسماوات
هنيئا لعبد ذكر اسمه رب الأرض والسماوات
هنيئا لعبد ذُكــــر اسمه في الســماوات
هنيئا لعبد أحبه جبريل ، فنادى باسمه في السماوات
هنيئا لعبد أحبــه أهل السماوات
هنيئا لعبد وَضَعَ له القبولَ في الأرض ..
ربُّ الأرض والسماوات
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة