عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 22-01-2007, 07:58 PM   #2
معلومات العضو
د.عبدالله
اشراقة ادارة متجددة

افتراضي && المعالجة الطبيعية (2 - 2) &&

مراحل الشفاء
تلخص الجصية البريطانية للمعالجة الطبيعية والأوستيوباثية خصائص فترة العلاج بالخصائص الثلاث التالية:
أ- ارتفاع مستمر بمستوى صحة المريض العامة والتي يصاحبها أزمات الشفاء، وهي زيادة في أعراض المرض مما يمكن أن يحسبه المريض أمراً سيئاً وقد يساوره الشك في صحة العلاج إلا أنه يدل على أن الجسم يتعامل مع المرض بما يرجى.
ب- ثم هناك عودة للأعراض القديمة، وبالشكل المعكوس لظهورها عادة. وهذا صحيح بشكل خصوصي في الأعراض التي كان قد تم إسكاتها سابقاً (بالحبوب المهدئة الخ).
ت- ثم هناك تحرك في المرض من الأنسجة الأعمق إلى الأنسجة الأقرب من الخارج، ومن الأعضاء الأهم إلى الأعضاء الأقل أهمية.
وهنا أحب أن أؤكد على قضية أزمة الشفاء، فهي من الممكن أن تؤدي إلى أن يترك المريض العلاج ظاناً أنه غير صحيح أو مضر أو غير مناسب ويساعده على ذلك البعض ممن لا يعرف طبيعة هذا العلاج. وهذا مؤلم ومؤسف حقاً إذ أن المريض، عندما يصاب بأزمات الشفاء هذه، يكون قد وضع جسمه على طريق الشفاء وكل الذي يحتاج إليه هو الصبر والتحمل. وبالطبع يستطيع المعالج أن يساعد هنا في تخفيف ما يحس به المريض من أعراض الأزمة.
العلاقة مع الطرق العلاجية الأخرى
ابتداء أقول ان الدواء ليس بالأمر المستحب إلا إذا لم يستطع الجسم أن يحتمل الداء. وهذه الفكرة مشتركة بين الطب البديل والتراث النبوي لأنّ الاثنين متفقان على وجود القوة اللازمة لمقاومة المرض في داخل الجسم نفسه. يقول جعفر الصادق رضي الله عنه “اجتنب الدواء ما احتمل بدنك الداء”. ولما كان الدواء في الطب المتداول سموماً كيماوية كما ذكرنا لا يمكن اعتبارها متجانسة مع الطب الطبيعي، بل هي متضادة مع معظم علاجاته خصوصاً الجانب التنظيفي فيه.
إلا أنه من الممكن أن يكون للتدليك والعلاجات المائية فائدة إذا ما تم عملها مع الدواء المتداول، إلا أنها لن تكون فائدة كاملة، بل ولا أظن أنها ستحقق شفاء مستمراً لأنّ العامل السمي باق كما هو من حيث الغذاء والدواء. أما إذا كان الغذاء مناسباً حسب رأي الطب الطبيعي فإن الفائدة ستكون أكبر حتماً.
أما مع بقية العلاجات البديلة، فإنها طالما كانت مرتكزة على نفس الفكرة التي يرتكز عليها الطب الطبيعي فلا بد أنها منسجمة معه. وهذا واضح منطقياً، على أن الجمعية البريطانية للعلاجات الطبيعية والأوستيوباثية أكدت على ذلك بأن اعتبرت الأوستيوباثي والكايروبراكتك والوسائل الاسترخائية والمعالجة بالأعشاب والمعالجة بالكهرباء (مثل جهاز التحفيز العضلي العصبي الذي ذكرناه فيما سبق) والكيمياء الغذائية. والكيمياء الغذائية علاجات مكملة للمعالجة الطبيعية.
حالات واقعية
1- روي أن رجلاً جاء رسول الله (ص) فقال: إن أخي استطلق بطنه، فقال:
“اسقه عسلا”، فذهب أخوه ثم رجع فقال. سقيته فلم ينجع، وعاد مرتين، فقال (ص) في الثالثة أو الرابعة “صدق الله وكذب بطن أخيك”، ثم سقاه فبرأ.
فهذا الرجل لم يصبر حتى يطرد العسل جميع الفضلات المتجمعة في المعدة والأمعاء والمكروبات، فهو يشبه أصدقاء قرص اللوموتيل وأمثاله من الأدوية التي توقف الإسهال مباشرة، وتبقي السموم في الجسم ليمتص منها ما يمتص ويطرد ما يطرد.
2- رجل عمره 34 سنة، كتب للسيد “كيس” عن حالته المرضية قائلاً: أصبت في الطفولة باليرقان، ثم بين الحين والآخر مشكلات في الكبد والمعدة والأمعاء والبروستات والجلد والحنجرة والجيوب الأنّفية واللثة وتساقط الشعر السريع والصداع يومياً وألم الأذن والروماتزم أو الآلام الروماتزمية، مما أدى إلى وضع عصبي دقيق وضعف جنسي وقلق وكآبة وضعف في الذاكرة وفي التركيز! وكان وزني ينقص باستمرار، وقد جربت نظم الغذاء المختلفة ومعالجات الكايروبراكتك وغيرها مما نفع قليلا أو لم ينفع إطلاقاً.
شخص “كيس” الحالة العجيبة بكلمة واحدة، وهي تسمم!! وأرسله إلى المصح المتخصص بهذه العلاجات، وقد كانت خلطة من الأعشاب المحضرة بالماء غلياً لمدة 3 إلى 5 أيام، ثم غسل القولون بواسطة جهاز معين يعمل بفعالية أكبر من الحقنة الشرجية مرتين في الأسبوع، ثم مرة أخرى بعد أسبوعين مع شرب الأعشاب. بعدها حمامات بخار يعقبها تدليك بخلطة من المواد كزيت الزيتون مرة في الأسبوع. وأوصاه بشرب الكثير من الماء. أعطاه نظاماً غذائياً محدداً حسب الأسس الطبيعية. كان هذا سنة 1933.
وهذه الحالة تدل على أنه ليس كل العلاجات البديلة مناسبة لكل الحالات، وكذلك احتمال أن يكون المعالجون غير أكفاء.
3- وصف “كيس” لطفل عمره خمس سنوات مصاب بعدم تجانس جهازه العصبي مما جعله أحول ضعيف السمع متخلف النمو دائم الأرق وضعيفاً جداً تجاه الإصابة بالبرد والسعال ونوبات الرقص السنجي (CHOreA)، وصف له المعالجة الأوستيوباثية والحمامات الحارة والتدليك بزيت الكاكاو. أما الغذاء فيضم الحبوب الكاملة والكثير من السليكون والكثير من الخضراوات. وبعد علاج دام عشرين شهراً شفي الطفل من جميع الأعراض. بل أصبح طوله عندما كان في الدراسة الثانوية 93 سم. كان ذلك في العام 1944م.
4- “كيس” أيضاً. امرأة عمرها 55 سنة تشكو من أورام في الرحم مع الأرق. كان العلاج المقترح علاجات مائية، كحمامات البخار مع إضافة الأتوميدين والهمامليس (Witch hazel) بالتبادل. يعقب الحمامات رش الماء الحار والبارد، ثم تدليك باستعمال خلطة من الزيت الأبيض الروسي وزيت الصنوبر. وأوصى المريضة بعمل تمارين كافية في الخارج خصوصاً المشي. وبعد شهرين فقط كان شفاء المرأة تاماً، ولم يكن هناك حاجة للعملية التي أراد الأطباء العاديون أن تقوم بعملها لإزالة الأرام. كان هذا في العام 1943م!.
5- أوصى الأطباء امرأة عمرها 53 عاماً بإجراء عملية استئصال الرحم وبسرعة أما “كيس” فقال إن الحالة ليست إلا اضطرابات في الغدد أدت إلى حصول الأورام اللمفية. أوصى المريضة بدورتين من الأتوميدين لمدة سبعة أيام بينهما خمسة أيام وذلك للتنظيف الداخلي. بعد ذلك تبدأ المريضة بعمل حمام البخار مع زيت الصنوبر (في الماء)، وتدليك كامل وبعض العلاج الأوستيوباثي لفترة ستة إلى ثمانية أسابيع. كما أوصى أيضاً بالدوش والغذاء الذي لا يتضمن أي مقليات أو خبز أبيض أو بطاطا أو لحم أحمر (أي البقر والخنزير). وبعد عدة شهور تخلصت المرأة من الورم ولم تحتج إلى عمل العملية كان ذلك في عام 1939م!.
6- امرأة تعرضت لحادث سيارة أصاب العمود الفقري، وبعدها أصبحت مصابة بالتهاب المفاصل المزمن. كانت شبه مقعدة، ولا تستطيع رفع يديها ولا تصفيف شعرها ولا رفع كوب الماء بسبب الألم الشديد في أعلى ظهرها وكتفها الأيسر. وكالمعتاد وصف لها الأطباء الحبوب المسكنة والمهدئة والمنومة، إضافة إلى العلاج الطبيعي (ليس المعالجة الطبيعية التي نحن بصددها وإنما التمارين والتدليك لمواضع الأعراض الظاهرة فقط) والتمارين المائية والأشعة الفوق صوتية، كما ألبسوها طوقاً للعنق. وقد كانت تأخذ أحيانا 24 قرصاً من الأسبرين.
على الرغم من كل ذلك لم تتحسن حالتها إطلاقا، وكان عليها أن تترك مهنتها وهي النحت والحفر الفني. واستمرت على ذلك لمدة 7 سنوات.
ولما بدأت بعلاج الدكتور “كامبل”، وهو علاج غذائي طبيعي، تحسنت حالتها بعد 7 أيام فقط. ولم يمض أسبوعان إلا ونزعت طوق الرقبة، وبعد 3 شهور كان بإمكانها أن تبدأ برحلة وتقود السيارة، ثم عادت إلى مهنتها شيئاً فشيئاً. ولم يكن علاجها غير النظام الغذائي الطبيعي والتنظيف الداخلي بالحقن الشرجية وما إلى ذلك.
7- رجل عمره 73 عاما، يشكو من التهاب المفاصل الذي أدى إلى الإضرار بمفصل الفخذ اليمنى. وهو يمشي على عكازين، ولا يأكل غير الكعك المحلى المقلي بالدهن والقهوة، ويحب شرب الجعة. إلا أن الألم أجبره على مراجعة د.”كامبل”، ولما أعلمه الدكتور بالنظام الغذائي لم يكن راضياً، فإنه كان قد نسي طعم الفواكه الطازجة كما أنه لم يكن يحب السلطة، على أن الشيء الوحيد الذي أعجبه هو سهولة إعداد الطعام إذ لم يكن هناك طبخاً يذكر. وبعد أن بدأ بقليل خف الألم. ولم تمض 3 شهور إلا وبينت صور الأشعة التغير الكبير الذي جرى للمفصل، وأصبح يمشي بلا عكازيه وبلا ألم وهو ينتظر أن يستمر تحسنه حتى الشفاء الكامل.
8- رجل عمره 72 عاماً، بدأ يحس بألم في أصابع يديه وذراعيه، ثم انتشر إلى كتفه اليسرى. لم ينفع 12 قرصاً من الأسبرين يومياً في تخفيف الألم. وبعد مراجعة طبيب آخر قال بأن الحالة هي التهاب عصبي، وبالطبع أدوية جديدة سببت دواراً وغثياناً مما حدا به أن يقلل الجرعة ومن ثم أن يتركها نهائياً.
وبعد أن أمضى ستة أسابيع في مستشفى في بروكلين جاءه الأطباء بتشخيص جديد ألا وهو الذبحة الصدرية.
ثم مستشفى آخر وشخصت الحالة على أنها التهاب المفاصل في الفقرات العنقية، وسمع الجملة الشهيرة “يجب أن تتعايش مع المرض”.
وأصبحت حالة المسكين لا تحتمل إذ أخذت الزيادات العظمية التي نمت بسبب المرض بالضغط على الحبل الشوكي فيفقد الوعي في الشارع مثلاً لينقله الناس معتقدين أنه أصيب بجلطة. هذا ولم يكن يستطيع النوم بسبب الألم.
وبعد فترة قصيرة من اتّباع أوامر الدكتور “كامبل” ذهبت الأعراض جميعاً، فذهبت الآلام بعد 3 أسابيع من العلاج، وبدأت الزيادات العظمية بالذوبان فلم يعد يصاب بالإغماء. وبينت صور الأشعة كيف أن اتّباع الطرق الطبيعية ليس فقط يوقف الالتهاب ويمكنه أن يجعل الجسم يعيد بناء نفسه من جديد، لا أن يتعايش مع المرض أي الآلام والإعاقة التي لا يستطيع الإنسان أن يتعايش معها.
9- امرأة عمرها 60 سنة، تشكو من التهاب المفاصل الروماتزمي العام، في الكاحلين والركبتين والكتفين والمرفقين والرسغين واليدين. وضعها الأطباء على الكورتزون ولكن استمرت حالتها بالتدهور، وأخبرها آخر طبيب أخصائي بأنه من المؤكد أنها ستقضي حياتها على الكرسي المتحرك.
وقد كانت معتمدة على غيرها كلياً، فلم تكن تستطيع أن تلبس، ولا أن تأكل إلا بصعوبة شديدة.
وبعد أن بدأت بالنظام الغذائي الطبيعي الذي وضعها عليه د. “كامبل” إضافة إلى العلاج الأوستيوباثي لمدة أسبوع واحد فقط خف الانتفاخ وذهب الألم إلا في الحركات الكبيرة، وأصبحت تأخذ 3 أقراص من الأسبرين بعد أن كانت 12 قرصاً. ولم يمض شهر واحد إلا وكانت تساعد زوجها في عمله، وعندما قابلت الأخصائي الذي قال بأنها ستمضي حياتها على الكرسي المتحرك، بعد شهرين من المعالجة الطبيعية في أحد الشوارع اندهش وطلب منها أن تعطيه الوصفة، فأخبرته عن الدكتور “كامبل” ولكنه لم يتصل به إطلاقاً.
وهذه القصة السعيدة تخبرنا، إضافة إلى نجاح المعالجة الطبيعية وفشل الطب المتداول عن أمرين. الأول هو إمكانية البقاء على الحبوب المسكنة مؤقتاً ريثما تخف الآلام وتقليلها تدريجيا، والثاني هو عدم استعداد بعض الأطباء أن يأخذوا بأسباب شفاء المرض طالما كان ذلك يخطئ طريقتهم على الرغم من وضوح الأمر، وإنه لا جدال في أن واجب الطبيب هو مساعدة المريض للتخلص من مرضه كائناً ما كان العلاج.
10- رجل عمره 33 سنة، دخل المستشفى في بوسطن عام 1977 لإجراء عملية استئصال جزئي في الدماغ. وفي خلال الأربعة أشهر التالية تلقى 30 جلسة إشعاع و5 جلسات علاج كيمياوي. على الرغم من ذلك لاحظ الأطباء أن حجم الورم الخبيث يكبر قليلاً.
وفي عام 1978 بدأ باتّباع الطريقة الغذائية الطبيعية المشهورة المسماة الماكروبايوتكس (MACROBIOTICS)، وهي التي تعتمد على الأسس الغذائية الطبيعية التي ذكرناها مع اعتمادها المميز على بعض الخضراوات اليابانية والخضراوات البحرية وذلك لأنّ واضعها معالج ياباني يدعى “ميكيوكوشي”. ولم تمض 5 أشهر إلا وتقلص حجم الورم إلى النصف. وبعد 6 أشهر أخرى أوضحت الصور زوال الورم نهائياً. وأوضحت الصور التي بعدها بأن الورم لم يعد إلى الظهور.
11- في سنة 1977 أجريت عملية لأحد سجناء السجن المركزي في هنتسفل بولاية تكساس الأمريكية لاستئصال جزء من الأمعاء بسبب سرطان القولون. وأعطى الأطباء المريض 90 يوماً ليعيش.
إلا أنه عرف بالطب البديل وأخذ، بعد 3 أسابيع من العملية، يتناول الجزر وزبد الفول السوداني والخبز الأسمر وأي طعام صحي متوفر، وامتنع عن اللحوم والدجاج ومنتجات الحليب، كما أخذ يتناول فيتامين “ج”. وعلى الرغم من أن طعام السجن كان سيئاً إلا أنه صمد على الطريقة الطبيعية، ولم تمض 15 شهراً إلا وترك العلاج الكيمياوي، و3 أشهر أخرى وكان خالياً من السرطان.
ولكن بعد عدة أشهر قلص السجن من الخضراوات الطازجة، وأحس السجين بعدها بأن السرطان يعود إليه. وبعد عدة محاولات علاجية فاشلة، اتصل ببعض المهتمين بالمعالجة الطبيعية ومن كانوا على علاقة بالمؤسسة الشرقية الغربية التي أسسها “ميكيوكوشي”. وعملا بالتوجيهات أخذ يركز، طالما لم تكن الخضراوات والفواكه الطازجة متوفرة بالقدر الكافي، على الحبيان، ولكن بعد عام من التغيرات في غذاء السجن إلى الأسوأ أكدت صور الأشعة انتشار السرطان إلى الكبد، وأعطي هذه المرة 6 أشهر فقط ليعيش. وبعد أن اشتهرت القضية وتدخلت الصحافة تم نقل السجين المريض من مستشفى السجن إلى الزنزانة، كعمل انتقامي فيما يبدو. إلا أنه، وفي ظل هذه الظروف السيئة، وعملاً بالتوجيهات أخذ يعوض النقص بالغذاء الصحي الضروري بالقيام بتمارين اليوغا وتمارين التصورات الذهنية (سنعطيك فكرة عنهما في الفصول المقبلة).
وبما أنه رفض العلاج الكيماوي فإن الأطباء توقعوا الأسوأ، ونقلوه إلى المستشفى. ولكنهم دهشوا حين أبان تصوير الكبد وكل تحاليل الدم بأنه خال تماماً من السرطان.
12- رجل عمره 58سنة، أخذ يسعل بشدة مع بعض الدم ولعدة أشهر، وكان رأي الأطباء أن الموضوع ليس إلا لأنّه يسعل أقوى من المعتاد.
إلا أنهم أكدوا وجود سرطان الرئة بعد الفحص الذي أجراه بعدما تقيأ دماً. كما أخبروه بأن فرصة نجاته منه ليست كبيرة، ولا تزيد على ا من 5 هذا إذا أجرى عملية جراحية.
وفي انتظار العملية قرأ في الصحيفة عن طبيب نجا من سرطان البروستات والعظام باتّباعه نظام الماكروبايوتكس. وكان هذا الطبيب قد سمع عن الماكروبايوتكس من رجلين لا يعرفهما أوصلهما معه في الطريق، فانظر إلى لطف الله الخفي. ولما تكلم مع الطبيب قال له ان يعتبر نفسه ميتاً بدون العملية.
وبعد أن اتبع الماكروبايوتكس الغذائي هبط وزنه بمقدار 25 كجم بحيث أصبح مناسباً تماماً لطوله. وعلى الرغم من أن الفحص بعد مدة أكد أن السرطان لا يزال موجوداً إلا أنه متوقف تماماً، وهو ما حدا بالأطباء أن يغيروا من أقوالهم السابقة من أن السرطان خبيث فقالوا بأنهم لا بد وإن كانوا قد أخطأوا في التشخيص!! كل ذلك كي لا يعترفوا بنجاح الطب البديل في علاج ما عجزوا هم عنه.
ومن فوائد هذه العلاجات أنها تزيل المشكلات الأخرى في أثناء علاجها للمشكلة موضوع البحث وما ذلك إلا لأنّ نظرتها كلية وليست محدودة بمكان الأعراض. وفعلاً أخذ الشعر الأسود ينبت من جديد لهذا المريض، كما هبط ضغط الدم إلى مستوى أقل مما كان يحدث عندما كان يأخذ الحبوب لعلاجه.
13- شاب عمره 25 سنة، كان قد أصبح نباتياً قبل خمس سنوات، ثم أصبح فاكهياً، إن صح التعبير، بعد ذلك بأربع سنين أخبره الطبيب بأن كليتيه قد هبطتا عندما ذهب للفحص بعد أن أحس بآلام في ظهره وفي أسفل البطن على الجانبين. وكان قد ذهب للسكن في منطقة جبلية وغير طعامه مرة أخرى إلى الحبوب والخضراوات، كما أخبره الأطباء بإصابته بقرحة المعدة وسرطان القولون، وأعطوه، على أساس أن بيدهم الموت والحياة، سنة واحدة لا أكثر.
ولما عاد إلى بيته مع الأدوية، بدأ بقراءة نظام الماكروبايوتكس من جديد، لأنّه لم يرض بقدره الذي لوح له به الأطباء، ولأنّه عرف بأنه لم يكن متبعاً للأنّظمة الغذائية بالشكل الصحيح وكان يغيرها بين الحين والآخر. وبعد أن اتبع نظام الماكروبايوتكس بشكل صحيح بأن أخذ يمضغ الطعام جيداً، وأن يضم إلى طعامه الكمية الكافية من الخضراوات وأن يقلل من الفواكه والسوائل، أحس بأنه أفضل بمجرد مضي عدة أيام. واستمر على هذه الشاكلة إلى أن تحقق الشفاء. وبعد خمس سنين، أي في 1978 زمن كتابة التقرير، كان لا يزال بأحسن حال. وهذه الحالة توضح أنه بالإمكان الوقوع في خطر التصور الخطأ بأنك تسير وفق منهاج غذائي صحيح. لهذا، كان ضرورياً التأكد بشكل كامل من صحة الطريقة التي تتبع بكافة تفاصيلها.
وأرجو أن تكون الحالات المذكورة أعلاه حافزاً للمرضى والأصحاء لكي يتعلموا أكثر عن هذه الطرق العلاجية الناجعة ليفيدوا ويستفيدوا. وأرجو أن أوفق لكتابة كتاب منفصل عن المعالجة الطبيعية هذه لأستطيع شرح بعض الوسائل العلاجية بشكل مفصل واضح سهل يجعلها ممكنة التطبيق اعتمادا على الكتاب.

(المصدر: شبكة الأطباء الدولية:
المجموعة الطبية الأوروبية الأمريكية)

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة