عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 12-08-2008, 07:17 PM   #2
معلومات العضو
الراقي المغربي

افتراضي

أقوال الصحابة رضوان الله عليهم :


ثم بعد ذلك ننتقل إلى أقوال الصحابة رضوان الله عليهم .
قال المصنف رحمه الله : ذكر العلماء رحمهم الله أقوال السلف من الصحابة والتابعين ، ومن بعدهم ، في الرؤيا وتعبيرها . ومظانها مصنفات الآثار : كعبد الرزاق وابن أبي شيبة . وقد أورد جملة منها ترجم لسعيد بن مسيب ، ومحمد بن سيرين ، كابن سعد في ( الطبقات ) والخطيب البغدادي في ( تاريخ بغداد ) ومن بعدهم الذهبي : في التاريخ ، وابن كثير في ( البداية ) كلاهما في ترجممة ابن سيرين ، وغير ذلك . ومن كتب الدلائل ( الدلائل ) للبيهقي .

ثم بعد ذلك جاء بكمٍ من اقوال الصحابة رضوان الله عليهم أنقل بعضها فقط :

عن أبي قلابة أن رجلا أتى أبا بكر فقال : إني رأيت في النوم كأني أبول دما . قال : أراك تأتي امرأتك وهي حائض . قال: نعم ، قال فاتق الله .

وعن عامر قال : أتى رجل إلى أبي بكر فقال : إني رأيت في المنام كأني أجري ثعلبا . قال : أنت رجل كذوب ، فاتق الله ، ولا تعد .

وعن معدان بن أبي طلحة اليعمري : أن عمر قال يوم الجمعة ، وخطب يوم الجمعة ، فحمد الله وأثنى عليه . ثم قال : أيها الناس رأيت ديكا أحمر ، نقرني نقرتين ، ولا أرى ذلك إلا حضور أجلي .

وعن امرأة عثمان قالت : أغفي عثمان ، فلما استيقظ ، قال : إن القوم يقتلونني . قلت : كلا يا أمير المؤمنين . قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر ، قال : قالوا أفطر عندنا الليلة ، أو قالوا : إنك تفطر عندنا الليلة.



أقوال أهل العلم :

وبعد ذلك أقوال العلماء الأجلاء رحمهم الله تعالى ، وما اعتبروه في إجماعهم ، وأكتفي ان شاء الله تعالى فقط بقولي الإمام عبد البر وابن العربي المالكي :

قال ابن عبد البر رحمه الله تعالى في التمهيد ( 1/ 285 ) : << وجملة القول في هذا الباب ، أن الرؤيا الصادقة من الله ، وأنها من النبوة ، وأن التصديق بها حق ، وفيها من بديع حكمه ولطفه ما يزيد المؤمن في ايمانه. ولا أعلم بين أهل الدين والحق ، وأهل الرأي والاثر ، خلافا فيما وصفت لك ، ولا ينكر الرؤيا إلا أهل الإلحاد ، وشرذمة من المعتزلة .

وقال ابن العربي المالكي : في ( عارضة الأحوذي ) ( 9/130) : قد قيل إن الرؤيا لا حقيقة لها ، وهم القدرية ، تعسا لهم ، قي بيناها . غلا صالح فيه فقال : كل رؤيا والرؤية بعين الرأس حقيقة وهذا حماق . وقيل هي مدركة بعينين في قلبه ، وهذه عبارة مجازية نحو ما قاله الأستاذ ، وقد بينا ذلك في ( محاسن الإنسان ). والصحيح عندي أنها إدراك كما قدمناه. فأما رؤية النبي صلى الله عليه وسلم فمن رآه في المنام بصفة معلومة فهو إدراك الحقيقة ، وإن رآه على غير صفته فهو إدراك المثال ...

وأكتفي ان شاء الله تعالى بهذا القدر ، وأسأل الله العظيم أن ينفع به إخواننا وأن يهديهم ويرشدهم إلى الحق المبين ، والله الموفق...
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة