عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 18-09-2007, 10:42 AM   #7
معلومات العضو
الهيئة

افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
(( ... السادس من شهر رمضان ... ))

قال الإمام العابد المجاهد أحمد بن إسحاق : ينبغي لقائد الغُزاة أن يكون فيه عشر خصال : أن يكون في قلب الأسد : لا يَجْبُن ، وفي كِبْر النمر : لا يتواضع ، وفي شجاعة الدب : يقتل بجوارحه كلها ، وفي حَمْلَة الخنزير : لا يُولِّي دُبُرَه ، وفي غارة الذئب : إذا أَيَس من وجهٍ أغار من وجه ، وفي حَمْل السلاح كالنملة : تحمل أكثر من وزنها ، وفي الثبات كالصخر ، وفي الصبر كالحمار ، وفي الوقاحة كالكلب : لو دخلَ صيده النارَ لدخل خلفه ، وفي التماس الفرصة كالديك .
**
* لا يعرف سر العبودية وغايتها إلا من عرف حقائق الأسماء والصفات وعرف معنى الإلهية .
* لا يسيء الظن بنفسه إلا من عرفها ، ومن أحسن ظنه بنفسه فهو من أجهل الناس بنفسه .
* رضا العبد بطاعته دليل على حسن ظنه بنفسه وجهله بحقوق العبودية .

**
قال ابن عثيمين رحمه الله : " الشيطان قد يأتي الإنسان ، فيوسوس له ، فيصغِّر المعصية في عينه ؛ ثم إن كانت كبيرة لم يتمكن من تصغيرها ؛ منّاه أن يتوب منها ، فيسهل عليه الإقدام ؛ ولذلك احذر عدوك أن يغرك " .
**
قال الشاعر :
سأصبِرُ حتى يملّ الصبر من صبري . . . وأصبر حتى يقضِيَ الله في أمري
وأصبر حتى يعلـم الصبـرَ أننـي . . . صبرتُ على شيءٍ أمَرَّ من الصبـرِ

**
سمع بعض الحمقى قوماً يتذاكرون الموت وأهواله ، فقال ‏:‏ لو لم يكن في الموت إلا أنك لا تقدر أن تتنفس لكفى‏ !! .
**
‏قال الجاحظ ‏:‏ دخلت واسط فبكرت يوم الجمعة إلى الجامع فقعدت فرأيت على رجل لحية لم أر أكبر منها وإذا هو يقول لآخر‏ :‏ إلزم السنة حتى تدخل الجنة . فقال له الآخر : وما السنة ؟ . قال ‏:‏ حب أبو بكر بن عفان وعثمان الفاروق وعمر الصديق وعلي بن أبي سفيان ومعاوية بن أبي شيبان . قال ‏:‏ ومن معاوية بن أبي شيبان ‏؟ . قال‏ :‏ رجل صالح من حملة العرش وكاتب النبي صلى الله عليه وسلم وختنه على ابنته عائشة ‏!! .‏
**
قال منجم لرجل من أهل طرسوس ‏:‏ ما نجمك ؟ . قال ‏: التيس . فضحك الحاضرون وقالوا‏ :‏ ليس في النجوم والكواكب تيس . قال ‏:‏ بلى ، قد قيل لي وأنا صبي منذ عشرين سنة ‏:‏ نجمك الجدي ، فلا شك أنه قد صار تيساً منذ ذلك الوقت !! ‏.‏
**
قال الشاعر :
وقفتَ وما في الموتِ شكٌّ لواقفِ . . . كأنك في جفنِ الردى وهو نائم
تمرُّ بكَ الأبطالُ كلمى هزيمةً . . . ووجهُك وضاحٌ وثغرُك باسمُ

**
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : كتب قيصر الروم إلى معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه : " سلام عليك ، أما بعد : فأنبئني بأحب كلمة إلى الله وثانية وثالثة ورابعة وخامسة ، ومَن أكرم عباده إليه وأكرم إمائه ، وعن أربعة أشياء فيهن الروح لم يرتَكضنَ في رحم ، وعن قبر يسير بصاحبه ، ومكان في الأرض لم تصبه الشمس إلا مرة واحدة ؟ " .
فلمّا قرأ كتابه قال : " اللهم العنه ! ، ما أدري ما هذا ! " . فأرسل إليّ ليسألني ، فقلت : " أما أحب كلمة إلى الله فلا إله إلا الله ، لا يقبل عملاً إلا بها ، وهي المنجية . والثانية : سبحان الله ، وهي صلاة الخلق . والثالثة : الحمد لله ، كلمة الشكر . والرابعة : الله أكبر ، فواتح الصلوات والركوع والسجود . والخامسة : لا حول ولا قوة إلا بالله . وأمّا أكرم عباد الله إليه فآدم عليه السلام ، خلقه بيده ، وعلّمه الأسماء كلها . وأكرم إمائه عليه مريم ، التي أحصنت فرجها . والأربعة التي فيهن روح ولم يرتكضن في رحم ، فآدم وحواء وعصا موسى والكبش . والموضع الذي لم تصبه الشمس إلا مرة واحدة ، فالبحر حين انفلق لموسى عليه السلام وبني إسرائيل . والقبر الذي سار بصاحبه ، فبطن الحوت الذي كان فيه يونس عليه السلام " .

**
قال َ سبحانه : " أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ " . وقال : " فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ " . وقال : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْراً كَثِيراً * وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلاً " . وقال سبحانه : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ " . وقال : " وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ " . وقال : " وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ * وَمِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَإِدْبَارَ النُّجُومِ " . وقال سبحانه : " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ " .
وفي الحديثِ الصحيحِ : " مَثَلُ الذي يذكرُ ربَّه والذي لا يذكرُ ربَّه ، مَثَلُ الحيِّ والميتِ " .
وقوله صلى الله عليه وسلم : " سَبَقَ المفرِّدون " . قالوا : ما المفِّردون يا رسولَ اللهِ ؟ . قال : " الذاكرون الله كثيراً والذاكرات " .
وفي الحديثٍ الصحيحٍ : " ألا أخبرُكم بأفضلِ أعمالِكِم ، وأزكاها عند مليكِكُمْ وخيْرٍ لكمْ من إنفاقِ الذهبِ والورِقِ ، وخيرٍ لكمْ من أن تلقوا عدوَّكم فتضربوا أعناقهُمْ ويضربوا أعناقُكُمْ ؟ " . قالوا : بلى يا رسول اللهِ . قال : " ذِكْرُ اللهِ " .
وفي الحديث الصحيح : أنَّ رجلاً أتى إلى رسول صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول اللهِ إنَّ شرائع الإسلام قدْ كُثرَتْ عليَّ ، وأنا كَبِرْتُ فأخبرْني بشيءٍ أتشبَّثُ بهِ . قال : " لا يزالُ لسانُكَ رطْباً بذكرِ اللهِ " .

**
قيل للربيع بن خيثم : ما نراك تعيب أحداً . فقال : لست عن نفسي راضياً حتى أتفرغ لذم الناس ، وأنشد :
لنفسيً أبكي لستُ أبكي لغيرها . . . لنفسي من نفسي عن الناسِ شاغلُ

**
قال بعض العلماء : إذا ابتليت فثق بالله ولا تجزع ، وإذا عوفيت فاشكر الله ولا تقطع ، وإذا وقف بك أمر فلا تيأس ولا تطمع وفوض أمرك إلى الله ، فنعم الملجأ ونعم المرجع ، فإذا فعلت ذلك فقد فزت بخير الدارين أجمع .
**
قال الشاعر :
ولست أرى السَعَادةَ جمع مالٍ . . . ولكن التّقيُّ هو السَعيدُ
وتقوى الله خيرُ الزادِ ذُخراً . . . وعند الله للأتقى مزيدُ
وما لا بُدَّ أن يأتي قريبٌ . . .ولكن الذي يمضي بعيدُ

**
عاد أبو الحسين بن برهان رجلاً مريضاً فقال له : ما علتك ؟ . قال : وجع الركبتين . فقال : والله لقد قال جرير بيتاً ذهب مني صدره وبقي عجزه ، وهو :
وليسَ لداء الركبتينِ طبيبُ !!
فقال المريض : لا بشّرك الله بالخير ، ليتك ذكرت صدره ونسيت عجزه .


**
عن الأعمش قال : أتى رجل الشعبي ، فقال : ما اسم امرأة إبليس ؟ . فقال الشعبي رحمه الله : ذاك عُرسٌ ما شهدته !! .
**
جاء أحدهم إلى نحوي ، وأراد أن يسأله عن أبيه ، ولكنه خاف أن يلحن ويخطئ في كلامه ، فقال له : هل أباك ، أبوك ، أبيك هنا ؟ . فأجابه النحوي : لا ، لو ، لي ، ليس هنا .
**
قال الشاعر :
إذا ابتُليتَ فَثِق بالله وارضَ بهِ . . . إنّ الذي يكشف البلوى هو اللهُ
إذا قضى الله فاستسلم لقدرتهِ . . . ما لامرئٍ حيلة فيما قضى اللهُ
اليأسُ يقطع أحياناً بصـاحبهِ . . . لا تيأسنّ فنِعم القادر اللهُ


**
قال سفيان بن حسين : ذكرت رجلاً بسوء عند إياس بن معاوية فنظر في وجهي ، وقال : أغزوت الروم ؟ . قلت : لا . قال : السند والهند والترك ؟ . قلت : لا . قال : أفَسَلِم منك الروم والسند والهند والترك ولم يسلم منك أخوك المسلم ؟! . قال : فلم أعد بعدها .
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة