عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 15-09-2007, 08:51 AM   #4
معلومات العضو
الهيئة

افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
(( ... الثالث من شهر رمضان ... ))

قال القرني : " الذكيُّ الأريبُ يحوّلُ الخسائر إلى أرباحٍ ، والجاهلُ الرِّعْديِدُ يجعلُ المصيبة مصيبتينِ.‍‍‍ ‍
طُرِدَ الرسولُ صلى الله عليه وسلم من مكةَ فأقامَ في المدينةِ دولةً ملأتْ سمْع التاريخِ وبصرهُ .
سُجن أحمدُ بنُ حَنْبَلَ وجلد ، فصار إمام السنة ، وحُبس ابنُ تيمية فأُخْرِج من حبسهِ علماً جماً ، ووُضع السرخسيُّ في قعْرِ بئْرٍ معطلةٍ فأخرج عشرين مجلداً في الفِقْهِ ، وأقعد ابن الأثيرِ فصنّفَ جامع الأصول والنهاية من أشهرِ وأنفعِ كتبِ الحديثِ ، ونُفي ابنُ الجوزي من بغداد ، فجوَّد القراءاتِ السبعِ ، وأصابتْ حمى الموتِ مالك بن الريبِ فأرسل للعالمين قصيدتهُ الرائعة الذائعة التي تعدِلُ دواوين شعراءِ الدولةِ العباسيةِ ، ومات أبناءُ أبي ذؤيب الهذلي فرثاهمْ بإلياذة أنْصت لها الدهرُ ، وذُهِل منها الجمهورُ ، وصفَّق لها التاريخُ .
إذا داهمتك داهيةٌ فانظرْ في الجانبِ المشرِقِ منها ، وإذا ناولك أحدُهمْ كوب ليمونٍ فأضفْ إليهِ حِفْنَةً من سُكَّر ، وإذا أهدى لك ثعباناً فخذْ جلْدَهُ الثمين واتركْ باقيه ، وإذا لدغتْك عقربٌ فاعلم أنه مصلٌ واقٍ ومناعةٌ حصينة ضد سُمِّ الحياتِ .
تكيَّف في ظرفكِ القاسي ، لتخرج لنا منهُ زهْراً وورْداً وياسميناً ، ﴿ وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ ﴾ " .

**
قال الشاعر :
حَسَدُوا الفتى إذْ لم ينالوا سعيَهُ . . . فالناسُ أعداءٌ لهُ وخصومُ
كضرائرِ الحسناءِ قُلْن لوجهِهَا . . . حسداً ومقتاً إنهُ لذميمُ

**
قال ابنُ تيمية : إنه ليمرُّ بالقلبِ حالٌ ، أقولُ : إن كان أهلُ الجنةِ في مثلِ حالِنا إنهم في عيشٍ طيبٍ .
وقال أيضاً : إنه ليمرُّ بالقلبِ حالاتٌ يرقصُ طرباً ، من الفرحِ بذكرهِ سبحانه وتعالى والأُنس به .

**
قال معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه لرجل من أهل اليمن : ما كان أحمق من قومك حين قالوا : " رَبَّنَا بَاعِدْ بَيْنَ أَسْفَارِنَا " ، أَمَا كان اجتماع الشمل خيراً لهم ؟ . فقال اليماني : قومك أحمق منهم حيث قالوا : " اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ " ، أفلا قالوا : إن كان هذا هو الحق من عندك فاهدنا له ؟ .
**
التقى جرير والفرزدق في منى وهما حاجان ، فقال الفرزدق لجرير :
فإنك لاقٍ بالمنازل في مِنَى . . . فخاراً فأخبرني بما أنتَ فاخرُ
فقال له جرير : بلبيك اللهم لبيك .

**
قال أحد أشهر علماء العالم في إحدى مؤتمرات الإعجاز العلمي في القرآن الكريم ، " الدكتور استروخ " ، وهو من أشهر علماء وكالة " ناسا " الأمريكية لأبحاث الفضاء ، قال : " لقد أجرينا أبحاثاً كثيرة على معادن الأرض ، وأبحاثاً معملية ، ولكن المعدن الوحيد الذي حيرنا نحن العلماء هو الحديد ، فقدرات الحديد أن له تكوين مميز ، إن الالكترونات والنيوترونات في ذرة الحديد لكي تتحد ، فهي تحتاج إلى طاقة هائلة تبلغ أربع مرات مجموع الطاقة الموجودة في مجموعتنا الشمسية !! ، ولذلك فلا يمكن أن يكون الحديد قد تكوّن على الأرض ، ولا بد أنه عنصر غريب وفد إلى الأرض ولم يتكوّن فيها " .
هذا ما قاله العلم في عصرنا هذا ، وهو بكل تأكيد يؤكد بأن القرآن الكريم ليس من كلام البشر ، وإنما هو كلام رب العالمين ، يقول تعالى : " وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيز " .

**
قال محمد إقبالُ :
إذا الإيمانُ ضاع فلا أمانٌ . . . ولا دنيا لِمنْ لم يُحيي دينا
ومن رَضِيَ الحياةَ بغيرِ دينٍ . . . فقدْ جعلَ الفناءَ لها قرينا

**
قال الأصمعي : دخلت البادية فإذا امرأة حسناء لها بعل قبيح ، فقلت لها : كيف ترضين لنفسك أن تكوني تحت مثل هذا ؟ . فقالت : اسمع يا هذا ، لعله أحسنَ فيما بينه وبين الله خالقه فجعلني ثوابه ، ولعلني أسأت فيما بيني وبين ربي فجعله عقوبتي في الدنيا .
**
عن يحيى بن أكثم قال ‏:‏ قدَّم رجل ابنه إلى بعض القضاة ليحجِّر عليه ، فقال : فيم ؟ . فقال للقاضي‏ :‏ أصلحك الله ، إنْ كان يُحسن آيتين من كتاب الله فلا تحجر عليه . فقال له القاضي ‏:‏ اقرأ يا فتى . فقال ‏:‏
أضاعوني وأيُّ فتىً أضاعوا . . . ليوم كريهةٍ وسداد ثغرِِ
فقال أبوه ‏:‏ أصلحك الله ، إنه قرأ آية أخرى فلا تحجِّر عليه‏ . فحجر القاضي عليهما‏ !! .‏

**
وعن أبي عبد الله بن عرفة أنه قال ‏:‏ اصطحب ناس فكانوا يتذاكرون الآداب والأخبار وسائر العلوم وكان معهم شاب لا يخوض فيما يخوضون فيه سوى أنه كان يقول‏ :‏ رحم الله أبي ما كان يعدل بالقرآن وعلمه شيئاً . فكانوا يرون أنه أعلم الناس بالقرآن ، فسأله بعضهم في أي سورة‏ :‏
وفينا رسول الله يتلو كتابــه . . . كما لاح مبيض من الصبح ساطع
يبيت يجافي جنبه عن فراشـه . . . إذا استثقلت بالكافرين المضاجع
فقال ‏:‏ سبحان الله ، من لم يعرف هذا ؟ ، هذا في ‏"‏ حم * عسق ‏"‏ - يعني سورة الشورى - . فقالوا‏ :‏ ما قصر أبوك في أدبك . فقال لهم ‏:‏ أفكان يتغافل عني كتغافل آبائكم عنكم‏ !! .‏

**
حدثنا محمد بن خلف قال‏ :‏ قال بعض الولاة الحمقى لكاتبه ‏:‏ أكتب إلى فلان وعنِّفه وقل له ‏:‏ بئس ما صنعت يا خرا ‏.‏ فقال الكاتب‏ :‏ أعزك الله ، لا يحسن هذا في المكاتبة . قال‏ :‏ صدقت ، إلحس موضع الخرا بلسانك ‏.‏
**
قال حاتم الطائي :
أما والذي لا يعلمُ الغيب غيرهُ . . . ويُحيي العظام البيض وهي رميمُ
لقدْ كنتُ أطوي البطن والزادُ يُشتهى . . . مخافة يومٍ أنْ يُقال لئيمُ

**
سُئل إبراهيم بن أدهم : ما بالنا ندعوا فلا يستجاب لنا ؟ . فقال : لأنكم عرفتم الله فلم تطيعوه ، وعرفتم الرسول فلم تتبعوا سنته ، وعرفتم القرآن فلم تعملوا به ، وأكلتم نعم الله فلم تؤدوا شكرها ، وعرفتم الجنة فلم تطلبوها ، وعرفتم النار فلم تهربوا منها ، وعرفتم الشيطان فلم تحاربوه ، وعرفتم الموت فلم تستعدوا له ، ودفنتم الأموات فلم تعتبروا ، وتركتم عيوبكم واشتغلتم بعيوب الناس .
**
أخرج ابن أبي الدنيا في كتاب ( مُجابي الدعوة ) :
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : كان رجلاً من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم يُكنى أبا معلق ، وكان تاجراً يتّجر بمالٍ له ولغيره ، وكان له نُسُك وورع ، فخرج مرة فلقيه لص مقنّع في السلاح ، فقال : " ضع متاعك فإني قاتلك " . قال : " شأنك بالمال " . قال : " لست أريد إلا دمك " . قال " فذرني أصلِّ " . قال : " صلِّ ما بدا لك " . فتوضأ ثم صلى فكان من دعائه : ( يا ودود ، يا ذا العرش المجيد ، يا فعّالاً لما يريد ، أسألك بعزّتك التي لا تُرام ، ومُلكك الذي لا يُضام ، وبنورك الذي ملأ أركان عرشك ، أن تكفيني شر هذا اللص ، يا مغيث أغثني ) ، قالها ثلاثاً ، فإذا هو بفارس بيده حربة رافعها بين أذني رأسه ، فطعن اللص فقتله ، ثم أقبل على التاجر ، فقال الصحابي رضي الله عنه : " من أنت ؟ ، فقد أغاثني الله بك " . قال : " إني مَلَك من أهل السماء الرابعة ، لمّا دعوتَ سمعتُ لأبواب السماء قعقعة ، ثم دعوتَ ثانياً فسمعتُ لأهل السماء ضجّة ، ثم دعوت ثالثاً فقيل : " دعاء مكروب ، فسألت الله أن يولِّيني قتله " . ثم قال : " أبشر ، واعلم أنه من توضأ وصلى أربع ركعات ودعا بهذا الدعاء استجيب له ، مكروباً كان أو غير مكروب " .

**
روي عن الحسن البصري أن رجلاً قال له : إن فلاناً قد اغتابك . فبعث إليه طبقاً من الرطب ، وقال : بلغني أنك أهديت لي حسناتك ، فأردت أن أكافئك عليها ، فاعذرني فإني لا أقدر أن أكافئك بها على التمام .
**
قال الشاعر :
إذا جارَ الوزيرُ وكاتبِاهُ . . . وقاضي الأرضِ أجحف في القضاءِ
فَوَيْلٌ ثم وَيْلٌ ثُمَّ ويْلٌ . . . لقاضي الأرضِ من قاضي السماءِ

**
كان أعرابي يصلي فأخذ قوم يمدحونه ويصفونه بالصلاح فقطع صلاته ، وقال‏:‏ مع هذا إني صائم ‏!‏! .
**
قال ابن الماجشون ‏:‏ كان لي صديق مدني فقدته مدة ثم رأيته فسألته عن حاله فقال ‏:‏ كنت بالكوفة . فقلت‏ :‏ كيف أقمت بها وهم يسبون أبا بكر وعمر ؟ . فقال الأحمق ‏:‏ يا أخي قد رأيت منهم أعجب من ذا . قلت‏ :‏ وما هو ؟ . قال‏ :‏ يفضلون الكباشي على معبد في الغناء !! . فسمع الخليفة المهدي بذلك فضحك حتى استلقى ‏.‏
**
عن نافع قال ‏:‏ كان ابن عمر رضي الله عنهما يمازح جارة له فيقول ‏:‏ خلقني خالق الكرام ، وخلقك خالق اللئام‏ . فتغضب وتصيح وتبكي ويضحك ابن عمر‏ رضي الله عنه .‏
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة