عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 13-09-2007, 02:44 PM   #2
معلومات العضو
الهيئة

افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
(( ... الأول من شهر رمضان ... ))

قال بعض الحكماء : إن ضعفت عن ثلاثة فعليك بثلاث : إن ضعفت عن الخير فأمسك عن الشر ، وإن ضعفت عن نفع الناس فلا تضرهم ، وإن ضعفت عن الصيام فلا تأكل لحوم الناس .
**
يروى أن أهل بلدة شكوا إلى الخليفة المأمون والياً عليهم ، فقال لهم المأمون : كذبتم عليه ، قد صحّ عندي عدله فيكم ، وإحسانه إليكم .
فقال شيخ منهم : يا أمير المؤمنين ، فما هذه المحبة لنا دون سائر رعيتك ؟ ، قد عَدَل فينا خمس سنين ، فانقله إلى غيرنا حتى يشمل عدله الجميع ، وتريح معنا الكل !! .
فضحك المأمون وصرفه عنهم .

**
مرّ إبراهيم بن أدهم على رجل ينطق وجهه بالهمّ والحزن ، فقال له : أيها الرجل ، إني سائلك عن ثلاث فأجبني . قال الرجل : نعم . قال إبراهيم : أيجري في هذا الكون شيء لا يريده الله ؟ . قال : كلا . قال : أفينقص من رزقك شيء قدره الله ؟ . قال : كلا . قال : أينقص من أجلك لحظة كتبها الله لك في الحياة ؟ . قال : كلا . فقال إبراهيم بن أدهم : فعلام الهمّ إذاً ؟ .
**
الأيام الخمس :
>> يوم مفقود : وهو أَمْسَكَ الذي فاتك مع ما فرطت فيه .
>> يوم مشهود : وهو يومك الذي أنت فيه ، فتزوّد من الطاعات .
>> يوم مورود : هو غدك الذي لا تدري أهو من أيامك أم لا .
>> يوم موعود : وهو آخر أيامك من الدنيا ، فاجعله نُصب عينيك .
>> يوم محدود : وهو اليوم الآخر الذي لا انقضاء له ، فإما نعيم دائم ، وإما خلود في النار .

**
قال رجاء بن حيوة : قام أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز ذات ليلة فأصلح من السراج ، فقلت : يا أمير المؤمنين ، ألا أمرتني بذلك ، أو دعوت له من يصلحه . فقال عمر رحمه الله تعالى : قمت وأنا عمر ، وعدت وأنا عمر .
**
قال الشاعر :
نسينا في ودادِك كُلَّ غالِ . . . فأنت اليومَ أغلى ما لَدَيْنَا
نُلامُ على محبَّتِكمْ ويكفي . . . لنا شرفاً نلامُ وما علينا

**
نابت الحجاج في صديق له مصيبة ورسول لعبد الملك شامي عنده ، فقال الحجاج ‏:‏ ليت إنساناً يعزيني بأبيات . فقال الشامي‏ :‏ أقول ؟ . قال ‏:‏ قل . فقال :
وكل خليل سوف يفارق خليله ، يموت أو يصاب أو يقع من فوق البيت أو يقع البيت عليه أو يقع في بئر أو يكون شيئاً لا نعرفه !!
فقال الحجاج ‏:‏ قد سليتني عن مصيبتي بأعظم منها في أمير المؤمنين إذ وجَّه مثلك لي رسولاً ‏.‏

**
عن الأصمعي قال ‏:‏ خرج قوم من قريش إلى أرضهم وخرج معهم رجل من بني غفار فأصابهم ريح عاصف يئسوا معها من الحياة ثم سَلِموا ، فأعتق كل رجل منهم مملوكاً ، فقال ذلك الأعرابي‏ :‏ اللهم لا مملوك لي أعتقه ولكن امرأتي طالق لوجهك ثلاثاً !! ‏.‏
**
سُئل ابن المقفع : من أدبك كل هذا الأدب ؟ . فقال : نفسي . فقيل له : أيؤدب الإنسان نفسه بغير مؤدب ؟ . فقال ابن المقفع : وكيف لا وكنت إذا رأيت من غيري حسناً أتيته ، وإن رأيت قبيحاً أبيته ، وبهذا وحدي أدبت نفسي .
**
للقلب ستة مواطن يجول فيها ، لا سابع لها . ثلاثة سافلة ، وثلاثة عالية .
فالثلاثة السافلة : دنيا تتزين له ، ونفس تحدثه ، وعدو يوسوس له . فهذه مواطن الأرواح السافلة التي لا تزال تجول فيها .
والثلاثة العالية : علم يتبين له ، وعقل يرشده ، وإله يعبده . والقلوب جوالة في هذه المواطن .

**
قال ابن عباس رضي الله عنهما : إن للحسنة ضياء في الوجه ، ونوراً في القلب ، وسعة في الرزق ، وقوة في البدن ، ومحبة في قلوب الخلق . وإن للسيئة سواداً في الوجه ، وظلمة في القلب ، ووهناً في البدن ، ونقصاً في الرزق ، وبغضة في قلوب الخلق .
**
قال رجل من اليهود لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه : ما دفنتم نبيكم حتى قال الأنصار : منّا أمير ومنكم أمير . فقال علي كرم الله وجهه : ما حفَّت أقدامكم من ماء البحر حتى قلتم : " يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهًا كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ " .
**
قيل للأحنف بن قيس : ممن تعلمت الحِلم وحسن الخلق ؟ . قال : من خالي قيس بن عاصم . بينما هو جالس إذ جاءته جارية بسفود عليه شواء ، فسقط من يدها ، ووقع على طفل له كان عنده فمات ، فذهلت الجارية ، فقال : لا روع عليك ، أنت حرة لوجه الله تعالى .
**
من أُلهم ثلاثاً لم يحرم ثلاثاً : من أُلهم الدعاءلم يُحرم الإجابة ، ومن ألهم الاستغفارلم يحرم المغفرة ، ومن ألهم الشكر لم يحرم المزيد .
**
قال هشام بن عبد الملك لمؤدب ولده : " إذا سمعت منه الكلمة العوراء في المجلس بين جماعة فلا تؤنبه لتخجله ، وعسى أن ينصر خطأه فيكون نصره للخطأ أقبح من ابتدائه به ، ولكن احفظها عليه ، فإذا خلا فرده عنها " .
**
كتب أبو صاعد الشاعر إلى الغنوي رقعة فيها :
رأيتُ في النومِ أنِّي مالكٌ فرساً . . ولي نصيفٌ وفي كفّي دنانيرُ
فقال قومٌ لهم عِلمٌ ومعرِفةٌ . . . رأيتَ خيراً وللأحلامِ تفسيرُ
أقصُصْ منامكَ في دار الأميرِ تَجِدْ . . . تحقيقَ ذاكَ وللفَالِ التَّباشيرُ
فلما قرأها كتب في ظهرها : " أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلَامِ بِعَالِمِينَ " .

**
دخل أبو علقمة النحوي على أعين الطبيب فقال‏ :امتع الله بك ، إني أكلت من لحوم هذه الجوازم فطسئت طسأة ، فأصابني وجع من الوالبة إلى ذات العنق ، فلم يزل يربو وينمو حتى خالط الحلب والشراسيف ، فهل عندك دواء ؟ . قال ‏:‏ نعم ، خذ حرقفاً وسلقفاً وسرقفاً ، فزهزقه وزقزقه واغسله بماء روث واشربه . فقال أبو علقمة ‏:‏ لم أفهم عنك هذا . فقال‏ :‏ أفهمتك كما أفهمتني !! ‏.‏
**
يقولُ بشَّارُ بنُ بُرْدٍ :
وعيَّرني الأعداءُ والعيبُ فيهمو . . . فليس بعارٍ أن يُقال ضريرُ
إذا أبصر المرءُ المروءة والتُّقى . . . فإنَّ عمى العينينِ ليس يضيرُ
رأيتُ العمى أجراً وذُخراً وعِصْمةً . . . وإني إلى تلك الثلاثِ فقيرُ

**
عن الشعبي رحمه الله ، أن شريحاً القاضي قال : إني لأصاب بالمصيبة ، فأحمد الله عليها أربع مرات . أحمد إذ لم يكن أعظم منها ، وأحمد إذ رزقني الصبر عليها ، وأحمد إذ وفّقني للاسترجاع - قول إنا لله وإنا إليه راجعون - لِما أرجو من الثواب ، وأحمد إذ لم يجعلها في ديني .
**
من جمع ست خصال لم يدع للجنة مطلباً ، ولا عن النار مهرباً : من عرف ربه فأطاعه ، وعرف شيطانه فعصاه ، وعرف الحق فاتبعه ، وعرف الباطل فاتقاه ، وعرف الدنيا فرفضها ، وعرف الآخرة فطلبها .
**
بينما عمر بن عبد العزيز مع سليمان بن عبد الملك بعرفات ، إذ برقت السماء ، ورعدت رعداً شديداً ، ففزع سليمان ونظر إلى عمر بن عبد العزيز فإذا هو يضحك ، فقال له : يا عمر ، أتضحك وأنت تسمع ما تسمع ؟ . فقال عمر بن عبد العزيز : يا أمير المؤمنين ، هذه رحمة الله أفزعتك ، فكيف لو جاء عقابه ؟ .
**
كان إبراهيم بن أدهم رحمه الله في البحر ، فهبت الريح ، واضطربت السفينة ، وبكى الناس من الخوف ، فقيل لبعضهم : هذا إبراهيم بن أدهم ، لو سألته أن يدعو الله . فذهب إليه الرجل ، وكان إبراهيم قائماً في ناحية من السفينة ملفوف الرأس ، فدنا منه الرجل وقال : يا أبا إسحاق ، أما ترى ما فيه الناس ؟ . فرفع إبراهيم رأسه وقال : اللهم قد أريتنا قدرتك ، فأرنا رحمتك . فسكنت البحر ، وهدأت السفينة .
**
سأل رجل حاتماً الطائي فقال : يا حاتم ، هل غلبك أحد في الكرم ؟ . فقال : نعم ، غلام يتيم من طيء نزلت بفنائه ، وكانت له عشرة رؤوس من الغنم ، فعمد إلى رأس منها فذبحه ، وأصلح من لحمه وقدمه إليّ ، وكان فيما قدم إليّ الدماغ ، فتناولت منه فاستطبته ، فقلت : طيب والله . فخرج من بين يدي ، وجعل يذبح رأساً رأساً ، ويقدم إليّ الدماغ وأنا لا أعلم ، فلما خرجت لأرحل نظرت حول بيته دماً عظيماً ، وإذا هو قد ذبح الغنم بأسره ، فقلت له : لِمَ فعلت ذلك ؟ . فقال : يا سبحان الله ، تستطيب شيئاً أملكه فأبخل عليك به ، إنّ ذلك لسبة على العرب قبيحة .
فسأل الرجل حاتماً : فما الذي عوضته ؟ . قال : ثلاثمائة ناقة حمراء ، وخمسمائة رأس من الغنم . فقيل : أنت إذاً أكرم منه . فقال : بل هو أكرم ، لأنه جاد بكل ما يملكه ، وإنما جدت بقليل من كثير .

**
يحكى أن رجلاً كان يجلس إلى القاضي أبي يوسف فيطيل الصمت ، فقال له القاضي في إحدى الأيام : ألا تتكلم ؟ . فقال : بلى ، متى يفطر الصائم ؟ . فقال له القاضي : إذا غابت الشمس . فقال الرجل : فإن لم تغب الشمس إلى نصف الليل ؟ . فضحك أبو يوسف وقال : أصبت أنت في صمتك ، وأخطأت أنا في استدعاء نطقك . ثم تمثل بقول الشاعر :
عجبتُ لإزراء الغبي بنفسهِ . . . وصمت الذي قد كان بالقولِ أعلما
وفي الصمتِ سترٌ للغبي وإنما . . . صحيفة لبّ المرءِ أن يتكلما

**
قال ابن القيم رحمه الله :
في السواك عدة منافع : يُطيب الفم ، ويشد اللثَّة ، ويقطع البلغم ، ويجلو البصر ، ويُذهب بالحَفَر ، ويصح المعدة ، ويُصفي الصوت ، ويُعين على هضم الطعام ، ويُسهِّل مجاري الكلام ، ويُنشِّطُ للقراءة والذكر والصلاة ، ويطرد النوم ، ويُرضي الرب ، ويُعجِب الملائكة ، ويُكثر الحسنات .

**
قال الشاعر :
اللهُ أعطاك فابذلْ مِنْ عطيتهِ . . . فالمالُ عاريةٌ والعمرُ رحَّالُ
المالُ كالماءِ إنْ تحبسْ سواقِيهُ . . . يأسنْ وإن ْيجرِ يعذُبْ منه سلسالُ

**
قال الأصمعي : حضر أعرابي عند الحجاج بن يوسف الثقفي ، فقدّم إليه الفالوذج - وهو نوع فاخر من الحلويات - ، فلما أكل الأعرابي منه لقمة قال الحجاج : من أكل هذا ضربت عنقه ! . فامتنع الناس ، فجعل الأعرابي ينظر إلى الحجاج مرة ، وإلى الطعام مرة ، ثم قال : أوصيك أيها الأمير بالصبية خيراً ! . وابتدأ بالأكل . فضحك الحجاج حتى استلقى على ظهره ، وأمر له بجائزة .
**
قيل لرجل : ما رأيك بفلان وفلان ؟ . فقال : هما الخمر والميسر ، إثمهما أكبر من نفعهما !! .
**
إن دُور الجنة تُبنى بالذكر ، فإذا أمسك الذاكر عن الذكر ، أمسكت الملائكة عن البناء . ذكر ابن أبي الدنيا عن حكيم بن محمد الأخنسي ، قال : بلغني أن دُور الجنة تُبنى بالذكر ، فإذا أمسك عن الذكر أمسكوا عن البناء ، فيُسألون عن إمساكهم ، فيقولون : حتى تأتينا نفقة . وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من قال : سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم – سبع مرات – بُني له برج في الجنة " .

** من أراد نقل هذا الموضوع فليشير إلى أصله ، وليضع رابط الموضوع **


أخوكم / الهيئة ،،،
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة