عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 04-08-2008, 04:44 PM   #1
معلومات العضو
@ كريمة @
إشراقة إدارة متجددة

افتراضي الطريقة التي سحر بها النبي صلى الله عليه وسلم وتصرفه حيال ذلك

الطريقة التي سحر بها النبي صلى الله عليه وسلم وتصرفه حيال ذلك

السؤال : هل ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم سُحِرَ ؟ وإذا ثبت ذلك ؛ فكيف كان تعامُلُه عليه الصلاة والسلام مع السّحر ومع من سَحَرَهُ ؟


الجواب:
الحمد لله
"نعم ؛ ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم سُحِرَ ، فعن عائشة


رضي الله عنها : أن النبي صلى الله عليه وسلم سُحِرَ ، حتى

ليُخيَّلُ إليه أنه يفعل الشيء وما يفعله ، وأنه قال لها ذات يومٍ :

( أتاني ملَكان ، فجلس أحدهما عند رأسي ، والآخر عند رجلي ،

فقال : ما وَجَعُ الرجل ؟ قال : مطبوبٌ . قال : ومن طبَّه ؟ قال :

لبيدُ بن الأعصم ، في مُشطٍ ومُشاطةٍ وجُفِّ طلعةِ ذَكَرٍ في بئر

ذروانَ ) رواه البخاري (6391) .


قال الإمام ابن القيِّم : " وقد أنكر هذا طائفة من الناس ، وقالوا :

لا يجوز هذا عليه ، وظنُّوهُ نقصًا وعيبًا ، وليس الأمر كما

زعموا ، بل هو من جنس ما كان يُؤثِّرُ فيه صلى الله عليه وسلم

من الأسقام والأوجاع ، وهو مرضٌ من الأمراض ، وإصابتُه به

كإصابته بالسُّمِّ ، لا فرقَ بينهما " .

وذكر رحمه الله عن القاضي عياض أنه قال : " ولا يَقدَحُ في

نبوَّتِه ، وأما كونه يُخيَّل إليه أنه فعل الشيء ولم يفعلهُ ، فليس

في هذا ما يُدخِلُ عليه داخِلةً في شيء من صدقه ؛ لقيام الدَّليل

والإجماع على عصمته من هذا ، وإنما هذا فيما يجوزُ طُرُوُّهُ

عليه في أمر دنياه التي لم يُبعث لسببها ولا فضِّلَ من أجلها ،

وهو فيها عُرضةٌ للآفات كسائر البشر ، فغير بعيد أن يُخيَّلَ إليه

من أمورها ما لا حقيقة له ، ثم ينجلي عنه كما كان " انتهى .

ولما علم صلى الله عليه وسلم أنه قد سُحِرَ ؛ سأل الله تعالى ،

فدلَّه على مكان السحر ، فاستخرجه وأبطله ، فذهب ما به ،

حتى كأنما نُشِطَ من عقال .

ولم يعاقب صلى الله عليه وسلم من سَحَرَه ، قال صلى الله عليه

وسلم : ( أمَّا أنا ، فقد شفاني الله ، وأكرَهُ أن يُثيرَ على الناس

شرًّا ) رواه البخاري (6391) " انتهى .

فضيلة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله .
"


المنتقى من فتاوى الشيخ صالح الفوزان" (2/57 ، 58) .


وللفائدة ينظر جواب السؤال : (68814) ، (2070) .

والله أعلم



الإسلام سؤال وجواب

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة