[أبو ليث التونسي]

بسم الله و الصّلاة والسّلام على أفضل خلق الله سيّدنا و نبيّنا و رسولنا و حبيبنا محمّد صلّى الله عليه و سلّم و على آله و صحبه و من والاه

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

أنا عبد الله الضّعيف و الفقير لله عزّ و جلّ أخوكم منير من تونس .

سأروي قصّتي و أرجو أن أجد من يفسّر حالتي و يرشدني بما علّمه الله فقد حاولت الكتابة في القسم المخصص و لكن حسابي ليس مفعّل بعد ..

في نفس هذا الموضوع ..

في يوم من الأيام منذ ما يقارب السنتين جاأتني رغبة شديدة لزيارة أحد الرقاة و طلب الرقية .. فدلّني الله على أحدهم ..
بعد استقبالي و ما إن جلست و بدأ الراقي بقراءة الفاتحة ثمّ بدأ في البقرة .. شعرت و كأن من يوحي إلي بإلقاء السلام و يقول لي هل تأذن لنا أن نتكلم على لسانك .. فذكرت ذلك للراقي .. فقال لي كما تريد انت .. فحين أذنت و افقت .. شعرت بكحّة ثم تسارع النفس ثم قلت بأعلى صوت .. السّلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته .. و رفعت اصبع الشهادة ..

ردّ الراقي السلام و أكمل القراءة .. فكنت أقرأ معه و أشعر بفرحة وانشراح كبيرين .. و أقول بأعلى صوت لا إله إلا الله محمّد رسول الله .. نحن عباد الله المسلمين .. نحن أتباع محمّد صلّى الله عليه و سلّم .. و كلام مثل هذا ..

فتوقّف الراقي عن القراءة و طلب منهم أن يستعيذو بالله من الشيطان الرجيم 3 مرّات .. ففعلت أكثر من 3 .. ثمّ طلب منّي أن أقرأ آية الكرسي 3 مرّات .. فقرأت الإخلاص 3 المعوذتين 3 و آية الكرسي 3 ..
ثمّ سألهم الرّاقي عن أسمائهم فكانو كثيرون و في كلّ مرّة يتقدّم أحدهم و يلقي السلام و يقدّم نفسه .. فمنهم المقرأ و منهم الرّاقي و منهم المجاهد و منهم الطّبيب و الكثير ..

بينما نحن كذلك دار رأسي بهدوء و نظرت نظرة حقد و غضب لأحد الجالسين و قلت له بأعلى صوت .. أنت يا حيو...ن يا كل..ب يا خسيس يا عدو الله تقدّم إلى هنا .. فاستغرب الشاب مني و قال لي لماذا تشتمني يا أخي ؟ أجبته عفوا يا أخي أنا لا أقصدك أنت بل أقصد ذلك الكلب الذي فيك .. فصُرع و سقط أرضا .. فسألته تكلّم من أنت و مالذي جاء بك في هذا المسلم .. فأجاب بصوت خشن .. إسمي درهم و أنا شيطان و دخلت بمسّ .. فقلت له أعوذ بالله منك و من أمثالك .. ستخرج صاغرا بإذن الله .. و طلبت من الرّاقي أن يكمل القراءة .. و بعد لحظات معدودة نطق الجني الرّاقي و القى السلام ثانية و قال له ستخرج الآن يا حقير .. قال لن أخرج .. قال له سأعذّبك بإذن الله .. و قرأت الفاتحة عديد المرات لا أذكر كم مرة و شرعت في آية الكرسي فبدأ يبكي و قال أنا خارج .. فقالو له ألقي السلام و أقسم أن لا تعود له أو لغيره ثانية .. ففعل و ارتعشت رجله واهتزّت و أفاق الشّاب .. ففرح الجميع و لكنّي قطعت فرحتهم و صحت قائلا .. لحظة من أنت .. فصُرع الشاب ثانية و كان هناك آخر .. و أعدنا الكرة الى ان افاق الشاب و قلت إنه نظيف الآن .. و أرته بان لا يترك صلاة الفجر و الجماعة و يحافظ على الاذكار و ان يتقي الله و يبتعد عن النساء .. ثم خاطبوني بإسمي قائلين .. منير عليك بعباداتك و صلاتك و أذكارك ..

و الحكايات كثيرة يا سيدي .. فأنا بفضل الله أحمده و لا أشتكي شيئا و لحدّ هته اللحظة أشعر إذا مررت بجانب فاجر أو ساحر أو أي شيء من هذا القبيل أشعر بالرغبة الشديدة في الامساك به و قراءة آيات عليه و وعظه و و و ...
و مؤخرا كنت جالسا و جاءني رجل لا أعرفه ولكنه بان لي غريب الشكل قليلا .. و قال لي السلام عليكم يا ولدي فرددت السلام .. و قال لي أنا الشيخ فلان .. و لم تكن تبدو عليه اية علامة تدل على ذلك .. فقلت في نفسي إن الله ينظر لقلوبنا و ليس لمظهرنا .. قلت له مرحبا تفضّل يا شيخ .. قال لي أرى أنك لست وحدك و أرى معك ماشاءالله و كلام هكذا .. فأجبته أنني لا أهتم بما تذكر يا شيخ فإني لآ أتوكل إلا على الله خالقي و خالق كل شيء .. بدأ يريد أن يغريني بأشياء دنيوية .. فبدأت ملامحه تتغير في عينيّ .. و بدأت أرى ملامح شيطانية تطغى على ملامحه .. و انقلبت رائحة العطر التي فيه الى رائحة كريهة و نظرت اليه نظرة حقد و غضب .. و أحسست أنه ساحر .. فقلت له انا مستعجل و علي الذهاب و تركته ..

أرجو من الإخوة الكرام أن يفيدوني بما علّمهم الله و أن يشرحو أو يفسرو لي حالتي إن كانو يعلمون ..

و آخر طلب لي من كل من قرأ ما كتبت .. أن يدعو الله لي عن ظهر غيب بالثبات في ديني و عباداتي ..
والسلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته ..