عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 11-09-2023, 05:02 AM   #42
معلومات العضو
أبوسند
التصفية و التربية
 
الصورة الرمزية أبوسند
 

 

افتراضي





يُعد الـ ( ماكروبايوتِك Macrobiotics )
نظاماً غذائياً يُتَّبع من أجل السيطرة على الصحة،
بل يتعداها إلى معان فلسفية إلحادية خطيرة تتضمن عقائد تهدف إلى الاتحاد بالكون وإدراك وحدة الوجود .

اشتُقت كلمة الـ ( ماكروبايوتِك ) من كلمة يونانية
مكوَّنة من جزئين :
( ماكرو Macro ) وتعني : الكبير ،
و( بيوس Bios ) وتعني : الحياة .
فكان المعنى العام هو :
الحياة الكبيرة أو النظرة الكبرى للحياة .

فكان نظاما مستمدا من مزيج من التعاليم ال******ة الشرقية والغربية .

في ظاهره دعوة للعودة إلى الأطعمة الطبيعية ذات المكونات البسيطة والـمُعدة بطريقة صحية ،
وفِي حقيقته يتعدى الجوانب الصحية والنفسية إلى أهداف فلسفية تصوفية مستقاة من العقائد الشرقية .

وهو يتضمن على بعض العادات المبالغ فيها كالمضغ المطول يصل إلى 100 مرة !؟

ولذلك فإن اختزالها في كونها حمية غذائية يراد منها تحقيق الصحة والشفاء من الأمراض يعتبر جهل أو تجاهل لحقيقة الـ ( ماكروبايوتِك )
فهي كما حددها مؤسس النظام
الـ ( ماكروبايوتِكي ) جورج أوساوا :
إحدى طرق الاتحاد بالكون .



تطلق الـ ( يوغا Yoga ) على مجموعة من الممارسات الروحية ،
وقداستيقت أساسياتها من الكتب الهندوسية ،
وهي من أقدم التعاليم الهندية التي تم تناقلها شفهيا عبر الأجيال ،
إلى أن تم تدوينها من قِبَل پاتانجالي في
ال ( يوغا سوترا ) قبل 2400 سنة تقريبا .

وهي كلمة سنسكريتية تعني التوحيد .
وفيها يقوم الممارس بمجموعة من التمارين الروحية والجسدية بهدف الخروج من عالم الظواهر والتعددية إلى الوحدة المطلقة والذوبان فيها ، وهي تعتبر وسيلة – حسب زعمهم –
لتحقيق الاتحاد بين الخالق والمخلوق .

يسمى الممارس المتقدم في ال ( يوغا ) :
يوغي .
بينما يسمى معلم ال ( يوغا ) : غورو .

ويتدرج الممارس لها في ثمان مراحل حتى يصل إلى الهدف الأعلى وهو الاستغراق والتحرر
أي : الاتحاد بالمطلق فتندمج الذات الفردية بالذات الكونية أو الإله أو الله ؛
وهو غير معروف ولا تحيطه العقول ،
وذلك لأنه ليس له ذات تُعرف .
كما وضح ذلك سوامي فشنو ديفنندا .

ومتى ما وصل الممارس لها إلى درجة الكمال
– حسب زعمهم – تغلَّب على كل شيء لأنه أصبح متحدا بالإله متجاوزا حدود الزمان والمكان .

إن من أهم الأوضاع الجسدية في ال ( يوغا )
ما يسمى بتحية الشمس ،
وهو عبارة عن وضعية مركبة من حركات متعددة .

يعني اسمها بالسنسكريتية
السجود للشمس بثمانية أعضاء ،

هي : القدمان والركبتان واليدان والصدر والجبهة .

قال سوامي فشنو ديفانندا : يُدعى هذا التمرين :
تحية الشمس ؛ لأنه يمارس في الصباح الباكر باتجاه الشمس .
حيث تعتبر الشمس مصدرا للصحة والمحبة .

ومع ذلك يجادل البعض بأنها ليست من جنس العبادات الوثنية ،
رغم أن الشمس هنا بمعنى الإله المعبود .
أو أنها تعتبر رمزا للضوء الإلهي الذي انبثق منه الإنسان ويحاول جاهدا الدنو منه .

وفِي كلتا الحالتين تعتبر ممارسة وثنية باطلة .


للمزيد انظر كتاب :
التطبيقات المعاصرة لفلسفة الإستشفاء الشرقية
( ص 337 - 371 ) .
لـ د. هيفاء بنت ناصر الرشيد .
ط : وزارة الصحة / المركز الوطني للطب البديل والتكميلي / المملكة العربية السعودية .


 

 

 

 


 

توقيع  أبوسند
 

يقول العلاّمة محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله

طالب الحق يكفيه دليل ...
... وصاحب الهوى لايكفيه ألف دليل

الجاهل يُعلّم
وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل

--------------------------
حسابي في تويتر

@ABO_SANAD666



    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة