الموضوع: ذاك البريق !
عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 19-06-2009, 12:32 AM   #1
معلومات العضو
فاديا
القلم الماسي
 
الصورة الرمزية فاديا
 

 

افتراضي ذاك البريق !

هناك اسم يظهر عاديا ، كالقرش الممسوح ، ليس له رنين
واسم آخر ، مشعّ كقطعة من نار



هناك اشياء نراها وكأننا لا نراها
نمر بها وكأنها غير موجودة ، أو كأن ليس لها شكل
فلا تثير فينا الاشمئزاز ، أو الاشفاق ،
ولا تثير الإعجاب كذلك



هناك شخصيات ، ليست ثقيلة الظلّ ، فلا يتأذى منها أحد
ولا هي سخيفة ...
ولكنها لا تثير الاعجاب
فإن غابت لا يفتقدها أحد




هناك أشخاص ليسو أذكياء لتعجب بهم ، ولا أغبياء لتضيق بهم،
انما هم في ترتيب هناك ،
في مكان لا يثير انتباه احد....




هناك لاعبون رياضيون ..لم يحدث ان أصابوا الهدف
ولكن كذلك لم يحدث أن أخطأوا في اللعب
و لم يحدث ابدا ........ ان صفق لهم الجمهور



هناك لوحات تتأملها ، تفاصيلها والوانها ليس فيها خطأ
قد لا تكتشف فيها خطأ فني واحد
ولكن العيون لا تنظر اليها بانبهار ، بل تتأملها بانطفاء..




هناك كتابات لا تستطيع ان تجد فيها خطأ ادبيا أو املائيا واحدا
ولكنها لا تثير لديك شهقات إعجاب
ولا تثير حتى نقدا واحدا





هل تساءلتم يوما،،،

ما السبب ، في أن هناك شيء له بريق؟
وهناك ما يفتقد دوما الى البريق ؟؟



قد ترى لوحة بعين الخبير ، فتكتشف ان بها أكثر من عشرة أخطاء فنية

قد تجد نصّا أدبيا أو شعريا ، فيه أخطاء أدبية


ورغم ذلك لا تستطيع الا ....اطلاق صيحة دهشة ، واعجاب




ما أصل هذه اللمعة ؟
هذا البريق الذي يميز المحترفين ويسري في الدماء ، الممسكة للفرشاة او للقلم ...



كيف ينطلق هذا البريق من بين الدقائق ليطغى على الأخطاء ؟
حتى تغدو وكأنها متعمدة ...




هل التجرؤ على الأصول والنصوص ..هو ما يخلق هذا اللمعان ؟

وهل مراقبة الأصول تُفقد العملَ ...ذاك البريق؟


التعديل الأخير تم بواسطة فاديا ; 20-02-2012 الساعة 02:03 PM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة