عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 30-05-2005, 04:06 AM   #1
معلومات العضو
جند الله
عضو موقوف

Arrow اعترافات ساحر فسخ عقده مع الشيطان !!!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حوار مع دجال متمرد بعد فسخ العقد مع الشيطان

عم سيد هذا هو اسم الرجل الذي يعيش حاليًا سجينًا داخل غرفته بعد أن دفع الثمن غاليًا لتمرده المفاجئ على عهده وعقده مع الشيطان بعد سبع سنوات تقريبًا ثمن باهظ جدًا كان نتيجته الوحيدة إصابته بعجز (شلل) بكلتا قدميه إضافة إلى ذراعه الأيسر .. ذهبت إليه وبعد معاناة حقيقية نجحنا في محاورته وإن كان اشترط عدم الكشف عن شخصيته أو حتى الإشارة إلى محل إقامته بتلك القرية (الساحلية) سألناه في البداية.

صمت قليلاً وبنظرة مخيفة قال: حكاية سوداء بعيد عنك فمنذ حوالي 11 سنة وبعد أن تزوجت ابنتي أصبحت أعيش في هذا المنزل وحيدا نظرًا لوفاة أم الأولاد قبل ذلك بسنوات .. وفي هذه الفترة تعرفت على شخص يسكن في عزبة مجاورة لنا اسمه (عبد البديع) كن يتردد على القرية لبيع الأقمشة وتوطدت علاقتي به حيث كان دائم التردد على منزلي طلبًا للطعام أو الاسترخاء بل والمبيت في بعض الأحيان.. بعد فترة اكتشفت عنه أشياء غريبة مثل عدم استخدامه للماء والصابون لغسيل جسده مطلقًا, ومن ثم عدم أداء الصلاة كما اكتشفت ميوله إلى العزلة والتواجد في المكان المظلم وعدم ذكره لله على الإطلاق إضافة إلى الخوض في أعراض بعض نساء القرية بما لا يليق والزعم بوجود علاقات جنسية معهن عوضًا عن المبالغ المستحقة مقابل شرائهن للأقمشة.. وقتها حاولت جاهدًا أن أتهرب منه إلا أنه ظل يطاردني فأضررت إلى دعوته من جديد للمبيت بالمنزل .. في تلك الليلة شعرت به وقد استيقظ من نومه ثم تسلل إلى السطح فعملت على مراقبته فوجدته يجلس القرفصاء ينظر إلى السماء ويتمتم بكلمات ثم سرعان ما عاد إلى حيث الغرفة التي كان دائمًا بها إلا أنه رغم دهشتي لم أشأ ا، أسأله عن أسباب ذلك حتى لا يكتشف أمر مراقبتي له المهم أنني قررت بعد ذلك أن أتزوج وهو ما أقدمت عليه بالفعل بعد عدة أشهر من تلك الواقعة فجاء لتهنئتي ولكن بعد انصرافه اكتشفت أنني أصبحت فجأة عاجزًا عن معاشرة زوجتي فساءت حالتي النفسية بشدة ولهذا ومع زيارته التالية لي وجدتني دون تفكير أشكو له حالي فضحك طويلاً ثم طلب مني أن أسلم له يدي اليمنى ففعلت وبعد لحظات من إمساكه لها استأذن في الانصراف وهو يقول لي: (جرب وادعي لي) بعدها فعلاً عدت لحالتي الطبيعية ولهذا بحثت عنه في شوارع القرية وعندما وجدته سألته في دهشة أيضًا وانت تعرف منين وازاي ده حصل؟ فقال: لا.. ده موضوع يطول شرحه، ومع إلحاحي أخبرني بأنه (مخواي جن) وبينفذ له كل ما يطلبه منه ولو كان لبن العصفور ولإثبات صدق حديثه طلب مني أن أنظر إلى (القلل) في الصينية بعد أن قام بالتعزيم عليها فوجدتها تتحرك وتتلامس بصورة عجيبة ثم طلب مني إفراغ المياه من إحداها فوجدته قد تحول إلى دم! ساعتها سألته .. يعني أي شيء تطلبه من هذا الجن لابد أن يطيعك فيه على الفور؟ فأجاب ضاحكًا .. نعم بالطبع، ولقد علمني أشياء عديدة مثل ربط العرسان وعلاجه وفك السحر وفتح المندل .. وهذه الأشياء أكسب من ورائها الكثير إضافة طبعًا إلى المتع بأكل ما لذ وطاب من الطعام الذي أجبر المترددين علي لإحضاره في سبيل تحقيق مطالبهم وكمان بقى اللي بالك بالك!!

فسألته في دهشة .. وماذا عن حكاية بيع القماش؟ فأجاب: يا عم قماش إيه بس.. الموضع كله إن أنا باتمكن من التجول بحرية في تلك القرى لعرض خدماتي على الزبائن اللي أغلبهم من الحريم أهو (نفع واستنفع) قال عبد البديع هذا وانصرف.. ولكن كلماته ظلت ترن في أذني ثلاثة أيام كاملة استعرضت خلالها أوضاعي المالية الصعبة وجنيهات الضمان الاجتماعي القليلة التي لا تتوافق مع متطلبات المعيشة إضافة إلى عدم قدرتي على العمل في الحقول وعدم اهتمام أي من أولادي بي .. فكرت في كل هذا وبعدها قررت في لحظة ضعف أن أطلب من عبد البديع تعليمي كيفية الاتصال بالجن فأعطاني عدد من الكتب الخاصة بالسحر وطلب مني قراءتها ثم راح يعلمني كيفية تحضيرهم داخل إحدى الغرف المظلمة في منزله .. يصمت عم سيد قليلاً وبعد تنهيدة لها مغزاها عاد ليقول: يومها جلست في هذه الغرفة وحيدًا ورحت أردد عبارات متفق عليها ففوجئت بعد دقائق بأحد الجدران ينشق ويظهر أمامي قط أسود اللون لم أر مثله من قبل ثم راح يقترب مني وأنا في حالة من الرعب ورمقني بنظرات كالسهام وذلك قبل أن يعود ليتشكل في صورة رجل قبيح المنظر وكأن على وجهه طين وقال لي:

-انت عاوز إيه يا ابن آدم؟

- طالب مساعدتكم.

- وعارف الشروط؟!

- اللي تقول عليه هانفذه بالحرف الواحد.

- أي شيء؟

- أي حاجة .. بس قول طلبك إيه؟

- تبيع لي نفسك وكل ما تملك ف حياتك وحتى بعد مماتك وتطيعني طاة عمياء ومن غير ما تفكر في حلال أو حرام أو سهل أو صعب .. أي شيء.. وبعد كده أنا تحت أمرك في كل اللي تطلبه.

- بس يعني..

- انت اللي طلبتني وما عدش أمامك اختيار.

- يعني إيه؟

- يعني يا إما توافق أو تعيش باقي عمرك عاجز .. قلت إيه؟

- توكلنا على الله.

- (في غضب) أنا وليك الوحيد أنا اللي أقدر أعمل لك كل اللي نفسك فيه وبشرط الطاعة .. قلت إيه؟
- (بعد تردد) خلاص موافق.

بعدها فوجت به يقدم إلي عقدًا لم أستطع التعرف على اللغة التي كتب به، وكلماته كتبت بسطور منحدرة قرأها على مسامعي وتضمنت الشروط التالية:

1- الموافقة على أن أبيع نفسي في حياتي ومماتي إلى لشيطان.

2- أن أطيع أوامره لي دون تفكير أو تذمر.

3- أن أتخلى تمامًا عن عواطفي البشرية وضميري.

4- أن أعتقد في قوته ولا يتسلل الشك إلى نفسي.

5- أن أحبب إلى نفسي كل قبيح ومستقذر.

6- أن أكون مستعدًا لفعل كل المحرمات ولو حتى القيام بالقتل.

7- عدم استخدام المياه أو أي نوع من المنظفات في الاغتسال وأن يحبب إلى نفسي البقاء جنبًا وحمل النجاسات.
8- عدم النوم في أماكن مضاءة والبقاء قدر المستطاع وحيدًا بعيدًا عن الناس ولو كان أهل بيتي.

المهم أنني ومن شدة فزعي وقعت على هذا العقد بإصبعي العالق به بعض الدم الناتج عن جرح أحدثته في ذراعي حسب طلبه.

هنا سألنا عم سيد .. وماذا عن الشروط التي اتخذها الجني على نفسه في مقابل هذا؟

فأجاب: لقد وقعت هذا العقد مع الشيطان نفسه .. هذا ما أكده لي عبد البديع بعد ذلك .. وأضاف .. لقد كان الشرط الوحيد الذي اتخذه على نفسه هو أن يلتزم بتحقيق كل ما أطلبه منه وفي حالة إخلاله بذلك يصبح العقد لاغيًا وهذا ما لم يسمح به.. بعد ذلك.. إذ كان دائم تقديم الخدمات إلي وإن كانت كلها بالطبع أشياء محرمة شرعًا استطعت من خلالها فرض سيطرتي على المئات من الناس الذين راحوا يتوافدون على منزلي طلبًا للشفاء من السحر والربط والمس وخلافه وذلك مقابل مبالغ مالية طائلة ضاعت كلها فيما بعد على شراء المخدرات التي أدمنتها بشراهة.. لقد كان الناس يتوافدون ومنهم من كان يطلب أعمال سفلية قذرة للغير أو سحرهم وكنت ألبي طلباتهم على الفور كما نص العقد.. بل وتماديت في إقامة علاقات محرمة مع بعض النسوة مقابل تنفيذ رغباتهن لأذى الغير بدلاً من الحصول منهن على أموال .. أشياء كلها قذرة أدمنتها وكنت أتلذذ بفعلها دون لحظة تفكير واحدة بدءًا من كتابة الاحجبة والتمائم والطلاسم مرورًا بأعمال السحر وانتهاء بحرق البخور الجالب للجان وتحريض الناس على ذبح الحيوانات وتقديمها كقربان للشيطان لقد أقدمت على فعل كل هذا إلى جانب المصيبة الأكبر وهي ترك الصلاة والصوم وعدم التطهر على الإطلاق طوال 4 سنوات أو يزيد قليلاً رجعت بعدها لأفكر بجدية في الخلاص من هذا الأسر‍‍‍‍‍‍‍‍‍!! (

(الجمل؛ عادل/ تحقيق صحفي/ (حوار مع دجال متمرد بعد فسخ العقد مع الشيطان)/ صحيفة؛ (حوادث اليوم)/ السنة الثانية/ العدد (52)/ 13 فبراير 2005 ). صفحة (20).

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة