السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ::
أخي في الله الراجى رضا الله رسالة أبي دجانة تبثت في رواية موضوعة وإليك الروايتين ودرجتهما:
شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : يا رسول الله ! بينما أنا مضطجع في فراشي إذ سمعت في داري صريرا كصرير الرحى ، ودويا كدوي النحل ، ولمعا كلمع البرق ، فرفعت رأسي فزعا مرعوبا فإذا أنا بظل أسود مولى يعلو ويطول في صحن داري ، فأهويت إليه فمسست جلده ، فإذا جلده كجلد القنفذ ، فرمى في وجهي مثل شرر النار ، فظننت أنه قد أحرقني ، واحرق داري فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : عامرك عامر سوء يا أبا دجانة ! ورب الكعبة ! ومثلك يؤذى يا أبا دجانة ! ثم قال : ائتوني بدواة وقرطاس ، فأتى بهما فناوله علي بن أبي طالب وقال : اكتب يا أبا الحسن ! فقال : وما أكتب ؟ قال : اكتب : بسم الله الرحمن الرحيم . هذا كتاب من محمد رسول رب العالمين صلى الله عليه وسلم إلى من طرق الدار من العمار ، والزوار ، والصالحين ، إلا طارقا يطرق بخير يا رحمن . أما بعد : فإن لنا ولكم في الحق سعة ، فإن تك عاشقا مولعا أو فاجرا مقتحما أو راغبا حقا أو مبطلا ، هذا كتاب الله تبارك وتعالى ينطق علينا وعليكم بالحق ، إنا كنا نستنسخ ما كنتم تعملون ورسلنا يكتبون ما تمكرون ، اتركوا صاحب كتابي هذا وانطلقوا إلى عبدة الأصنام وإلى من يزعم أن مع الله إلها آخر لا إله إلا هو ، كل شيء هالك إلا وجهه له الحكم وإليه ترجعون . يغلبون ** حم ** لا ينصرون ، ** حم عسق ** ، تفرق أعداء الله ، وبلغت حجة الله ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ** فسيكفيكهم وهو السميع العليم ** قال أبو دجانة : فأخذت الكتاب فأدرجته وحملته إلى داري وجعلته تحت رأسي وبت ليلتي فما انتبهت إلا من صراخ صارخ يقول : يا أبا دجانة ! أحرقتنا ، واللات والعزى ، الكلمات بحق صاحبك لما رفعت عنا هذا الكتاب ، فلا عود لنا في دارك ، وقال غيره : في أذاك ، ولا في جوارك ، ولا في موضع يكون فيه هذا الكتاب . قال أبو دجانة : فقلت : لا وحق صاحبي رسول الله صلى الله عليه وسلم لأرفعنه حتى استأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال أبو دجانة : فلقد طالت علي ليلتي بما سمعت من أنين الجن وصراخهم وبكائهم ، حتى أصبحت فغدوت فصليت الصبح مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبرته بما سمعت من الجن ليلتي ، وما قلت لهم . فقال لي : يا أبا دجانة ! ارفع عن القوم فوالذي بعثني بالحق نبيا إنهم ليجدون ألم العذاب إلى يوم القيامة
الراوي: أبو دجانة - خلاصة الدرجة: موضوع - المحدث: البيهقي - المصدر: دلائل النبوة - الصفحة أو الرقم: 7/119
الرواية الثانية:
شكا أبو دجانة الأنصاري إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله بينا أنا البارحة نائم إذ فتحت عيني [ فإذا ] عند رأسي شيطان ، فجعل يعلو ويطول فضربت بيدي إليه ، فإذا جلده كجلد القنفذ : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( ( ومثلك يؤذي يا أبا دجانة ؟ عامر دارك عامر سوء ورب الكعبة ، ادع لي علي بن أبي طالب ، فدعاه فقال : يا أبا الحسن اكتب : بسم الله الرحمن الرحيم ، هذا كتاب من محمد النبي العربي الأمي التهامي الأبطحي المكي المدني القرشي الهاشمي ، صاحب التاج والهراوة ، والقضيب ، والناقة ، والقرآن والقبلة ، صاحب قول لا إله إلا الله ، إلى من طرق الدار من الزوار والعمار ، إلا طارقا يطرق بخير ، أما بعد ، فإن لنا ولكم في الحق سعة ، فإن تك عاشقا مولعا ، أو مؤذيا مقتحما ، أو فاجرا مجتهرا ، أو مدعي حق مبطلا ، فهذا كتاب الله ينطق علينا وعليكم بالحق ، ورسله لدينا يكتبون ما تمكرون ، اتركوا حملة القرآن ، وانطلقوا إلى عبدة الأوثان ، إلى من اتخذ مع الله إلها آخر ، لا إله إلا هو رب العرش العظيم ** يرسل عليكما شواظ من نار . . . ** ** فلا تنتصران ** ** فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان ** ** فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان ** قال : ثم طوى الكتاب فقال : ضعه عند رأسك ، قال : فوضعته ، فإذا هم ينادون : النار النار ، أحرقتنا النار ، والله ما أردناك ولا طلبنا أذاك ، ولكن زائر زارنا فطرق ، فارفع عنا الكتاب ، فقال : والذي نفس محمد بيده لا أرفعه عنكم حتى أستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما أصبح أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره ، فقال : ارفع عنهم فإن عادوا بالسيئة فعد عليهم بالعذاب ، فو الذي نفس محمد بيده ما دخلت هذه الأسماء دارا ولا موضعا ولا منزلا إلا هرب إبليس وذريته وجنوده والغاوون
الراوي: موسى الأنصاري - خلاصة الدرجة: موضوع بلا شك - المحدث: ابن الجوزي - المصدر: موضوعات ابن الجوزي - الصفحة أو الرقم: 3/427 ...
أما قولك بأن ما يقوم به الناس من الطيرة فأنا اخالفك الرأي كان عليك قول تميمة وليس طيرة فالطيرة من التشاؤم والتميمة هي ما يعلق للتحصين كما يظن البعض، ولا يجوز فعل ذلك لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
من علق تميمة فلا أتم الله له ، ومن علق ودعة فلا ودع الله له
الراوي: عقبة بن عامر الجهني - خلاصة الدرجة: إسناده جيد - المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 4/239 ...
هناك امر آخر وهو: هل يجوز قراءة رسالة ابي دجانة لعلاج المصروع ؟؟؟ هنا يقول بعض أهل العلم بالجواز لقول النبي صلى الله عليه وسلم : لا بأس بالرقى ما لم تكن شركا....
هذا والله تعالى أعلى وأعلم ...
وفقني الله واياكم لما يحب ويرضى...