عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 23-05-2009, 08:18 PM   #1
معلومات العضو
أسامي عابرة
مساعد المدير العام
 
الصورة الرمزية أسامي عابرة
 

 

افتراضي الإيمان والذنوب

الإيمان والذنوب





المؤمن لا يبالغ في الذنوب وإنما يقوى الهوى وتتوقد نيران الشهوة فينحدر.

وله مراد لا يعزم المؤمن على مواقعته، ولا على العود بعد فراغه.

ولا يستقصي في الانتقام إن غضب، وينوي التوبة قبل الزلل.

وتأمل إخوة يوسف عليهم السلام. فإنهم عزموا على التوبة قبل إبعاد يوسف فقالوا: " اقْتُلُوا يوسُفَ " ثم زاد ذلك تعظيماً فقالوا: " أَوِ اطْرَحُوهً أرْضاً " . ثم عزموا على الإنابة فقالوا: " وَتكُونُوا مِنْ بَعْدِهِ قَوْماً صَالحينَ " .

فلما خرجوا به إلى الصحراء هموا بقتله بمقتضى ما في القلوب من الحسد.

فقال كبيرهم: " لاَ تَقْتُلُوا يوسُفَ وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابت الجُبِّ " ولم يرد أن يموت بل يلتقطه بعض السيارة، فأجابوا إلى ذلك.

والسبب في هذه الأحوال أن الإيمان في قمع النفوس يكون على حسب قوته، فتارة يردها عند الهم، وتارة يضعف فيردها عند العزم، وتارة عن بعض الفعل، فإذا غلبت الغفلة، ووقع الذنب، فتر الطبع، فنهض الإيمان للعمل، فينقص بالندم أضعاف ما التذ.





أبن الجوزي

 

 

 

 


 

توقيع  أسامي عابرة
 

°°

سأزرعُ الحبَّ في بيداءَ قاحلةٍ
لربما جادَ بالسُقيا الذي عبَرا
مسافرٌ أنت و الآثارُ باقيةٌ
فاترك لعمرك ما تُحيي به الأثرَ .


اللهم أرزقني حسن الخاتمة و توفني وأنت راضٍ عني

°°
( )
°•°°•°
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة