اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة القصواء مادامت عقارب أعمارنا مازالت تدور ..سيبقى دائما التطلع الى فجر جديد حتما سيظهر ..سينبلج النهار رغم حلكة الليل .. وعلى الرغم من أن الحياة هي تارة لقاء ..ونارة فراق ..إلا أننا نتطلع الى رحمة الله بيقين بكلامه سبحانه ( إن مع العسر يسرا فإن مع العسر يسرا ) لذلك ..أخيتي عبق الريحان ..موضوعك هذه المرة ..تعبق منه رائحة التشاؤم والأحزان وأبدا لا يجتمع ..معهما الريحان .. ويحضرني قول الشاعر أبي القاسم الشابي ..قصيدة راسخة في ذهني منذ أيام المدرسة .. سأعيش رغم الداء والأعداء ***** كالنسر فوق القمة الشماء أدنو إلى الشمس المضيئة هازئا ***** بالسحب والأمطار و الأنواء لا ألمح الظل الكئيب ولا أرى ***** ما في قرار الهوة السـوداء فاصدم فؤادي ما استطعت فإنه ***** سيكون مثل الصخر الصماء لا يعرف الشكوى الذليلة والبكا ***** وضراعة الأطفال و الضعفاء الغاليه القصواء .. قـد تبـوح الأقلام بما لا يبوح به السـر للسر قد توهـب السطور ما لا توهبه الحياة وقد تبدي الكلمة المكتوبة مكنـون النفس وترسم تشكيـل الحـس . . نعم إنها حقيقية لا ينكرهـا سامع ولا يخفيها عالم حينما تمسك بالقلم تتصارع فيك قـوى مشاعرك أي قوة تحركـه ؟ أي قـوة تمنح المرونة مـداده وتصهر جامـد مادته ؟ أي قوة تغلب على النفـس وتنهكها وتنزفها حروفـها وكلماتها ؟ أي مشاعـر تثـور لها دماؤك وتهتـز لها غصـون حياتك ويسكـن عنـدها ضعف الإنسانية ؟ . . حينما تمسك بالقلم فانك تـوهب لساناً جريئاً فصيحاً عقلاً مفكراً هو عقلك وقلباً خافقاً هو قلبك ودماً جائلاً هو دمك ونفـساً تصيب وتخطئ ،، هي نفسك فإنك توهـبه كل ما يجسده لتشكله إنساناً كامـلاً يحمل اتجاهاتك ونوازعك وميولك وثغراتك يحمل منك السطـح والمضـمون ويكاد يحمل أصلك لتكون أنت معه الصورة حينما تمسك بالقلم . . فطغى القلم على الريحان .. وكان مكنونه كما هو هنا بين يديك لك كل الاحترام