[أبو البراء]

،،،،،،

بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ( من ) ، سوف أستعرض ما ذكره ( ابن منظور ) - رحمه الله - في كتابه الموسوم ( لسان العرب ) حيث يقول :

( قال الزمخشري : وكانت امرأة ملاحة أي ذات ملاحة، وفعال مبالغة في فعيل مثل كريم وكرام وكبير وكبار، وفعال مشددا أبلغ منه 0

التهذيب : والملاح أملح من المليح. وقالوا: ما أميلحه فصغروا الفعل وهم يريدون الصفة حتى كأنهم قالوا مليح، ولم يصغروا من الفعل غيره وغير قولهم ما أحيسنه، قال الشاعر :

يا ما أميلح غزلانا عطون لنا - من هؤلياء، بين الضال والسمر

والملحة والملحة : الكلمة المليحة 0

وأملح : جاء بكلمة مليحة 0 الليث : أملحت يا فلان بمعنيين أي جئت بكلمة مليحة وأكثرت ملح القدر 0

وفي حديث عائشة ، رضي الله عنها، قالت لها امرأة : أزم جملي هل علي جناح ؟ قالت : لا ، فلما خرجت قالوا لها : إنها تعني زوجها ، قالت : ردوها علي ، ملحة في النار اغسلوا عني أثرها بالماء والسدر، الملحة : الكلمة المليحة ، وقيل : القبيحة 0 وقولها : اغسلوا عني أثرها تعني الكلمة التي أذنت لها بها ، ردوها لأعلمها أنه لا يجوز 0 قال أبو منصور : الكلام الجيد ملحت القدر إذا أكثرت ملحها ، بالتشديد ، وملح الشاعر إذا أتى بشئ مليح 0 والملحة ، بالضم : واحدة الملح من الأحاديث 0 قال الأصمعي : بلغت بالعلم ونلت بالملح، والملح: الملح من الأخبار ، بفتح الميم 0 والملح : العلم . والملح : العلماء 0

وأملحني بنفسك : زيني ، التهذيب : سأل رجل آخر فقال : أحب أن تملحني عند فلان بنفسك أي تزينني وتطريني 0

الأصمعي : الأملح الأبلق بسواد وبياض 0 والملحة من الألوان : بياض تشوبه شعرات سود 0 والصفة أملح والأنثى ملحاء 0 وكل شعر وصوف ونحوه كان فيه بياض وسواد : فهو أملح ، وكبش أملح : بين الملحة والملح 0 وفي الحديث : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أتي بكبشين أملحين فذبحهما ، وفي التهذيب : ضحى بكبشين أملحين ، قال الكسائي وأبو زيد وغيرهما : الأملح الذي فيه بياض وسواد ويكون البياض أكثر 0

وقد أملح الكبش املحاحا : صار أملح ، وفي الحديث : يؤتى بالموت في صورة كبش أملح ، ويقال : كبش أملح إذا كان شعره خليسا 0 قال أبو دبيان ابن الرعبل : أبغض الشيوخ إلي الأقلح الأملح الحسو الفسو 0

وفي حديث خباب : لكن حمزة لم يكن له إلا نمرة ملحاء أي بردة فيها خطوط سود وبيض ، ومنه حديث عبيد بن خالد ( * قوله ومنه حديث عبيد بن خالد إلخ نصه كما بهامش النهاية : كنت رجلا شابا بالمدينة فخرجت في بردين وأنا مسبلهما فطعنني رجل من خلفي ، اما بإصبعه واما بقضيب كان معه ، فالتفت إلخ ) : خرجت في بردين وأنا مسبلهما فالتفت فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقلت : إنما هي ملحاء ، قال : وإن كانت ملحاء أما لك في أسوة ؟ والملحاء من النعاج : الشمطاء تكون سوداء تنفذها شعرة بيضاء 0 والأملح من الشعر نحو الأصبح وجعل بعضهم الأملح الأبيض النقي البياض وقيل : الملحة بياض إلى الحمرة ما هو كلون الظبي ، أبو عبيدة : هو الأبيض الذي ليس بخالص فيه عفرة 0

ورجل أملح اللحية إذا كان يعلو شعر لحيته بياض من خلقة ، ليس من شيب ، وقد يكون من شيب ولذلك وصف الشيب بالملحة ، أنشد ثعلب : لكل دهر قد لبست أثوبا )( لسان العرب - 2 / 602 ) 0

يقول ابن الأثير : ( " س " وفي حديث عائشة [ قالت لها امرأة : أزم جملي هل علي جناح ؟ قالت : لا فلما خرجت قالوا لها : إنها تعني زوجها قالت : ردوها علي ملحة في النار اغسلوا عني أثرها بالماء والسدر ] الملحة : الكلمة المليحة 0 وقيل : القبيحة 0

وقولها : [ اغسلوا عني أثرها ] تعني الكلمة التي أذنت لها بها ردوها لأعلمها أنه لا يجوز 0

وفيه [ إن الله ضرب مطعم ابن آدم للدينا مثلا وإن ملحه ] أي ألقي فيه الملح بقدر للإصلاح . يقال منه : ملحت القدر بالتخفيف وأملحتها وملحتها إذا أكثرت ملحها حتى تفسد 0

- وفي حديث عثمان [ وأنا أشرب ماء الملح ] يقال : ماء ملح إذا كان شديد الملوحة ولا يقال : مالح إلا على لغة ليست بالعالية 0

وقوله [ ماء الملح ] من إضافة الموصوف إلى الصفة 0

- وفي حديث عمرو بن حريث [ عناق قد أجيد تمليحها وأحكم نضجها ] التمليح ها هنا : السمط وهو أخذ شعرها وصوفها بالماء 0

وقيل : تمليحها : تسمينها من الجزور المملح وهو السمين )( النهاية في غريب الحديث والأثر 0 ص 1782 ) 0

والذي يظهر من خلال كلام العلماء بأن المعنى المراد من خلال أثر أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها ، هو ( القبيحة ) لما ذكره ابن الأثير : وقيل : القبيحة 0

وقولها : [ اغسلوا عني أثرها ] تعني الكلمة التي أذنت لها بها ردوها لأعلمها أنه لا يجوز ، والله تعالى أعلم وأحكم 0

هذا ما تيسر لي أخيتي الفاضلة ( من ) ، وكوني معنا على تواصل عبر صفحات المنتدى ، وأدعو لكم ولعامة مرضى المسلمين فأقول :

( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيكُم )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيكُم )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيكُم )

( أعيذكُم بعزة الله وقدرته من شر ما تجدون وتحاذرون )
( أعيذكُم بعزة الله وقدرته من شر ما تجدون وتحاذرون )
( أعيذكُم بعزة الله وقدرته من شر ما تجدون وتحاذرون )

بارك الله فيكم أخيتي الفاضلة ( من ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0