• الحكمة : بالكسر اسم ؛ من حَكُم بضم الكاف ، أيْ صار حكيمًا .
وصاحب الحِكْمَةِ : المتقنُ للأُمور ، وأمَّا حَكَمَ - بفتح الكاف - فمعناه قَضَىٰ .
ومصدره الحُكْم بالضَّم ؛ والحُكْم أيضا الحِكْمَةُ بمعنىٰ العلم ، والحاكم : العالم .
وقالَ النَّوويُّ رحمه الله : « إنَّ الحكمة فيها أقوال متضاربة صَفَىٰ لنا منها أنَّ الحكمة عبارة عن العلم المتصف
بالأحكام المشتملة علىٰ المعرفة بالله تعالىٰ ، المصحوب بنفاذ البصيرة ، وتهذيب النَّفس ،
وتحقيقِ الحقّ ، والعمل به ، والصَّد عن اتَّباع الهوىٰ والباطل ، فالحكيم من حاز ذٰلك كله » .
وقالَ ابن دُرَيدٍ : «كل كلمة وَعَظَتْكَ ، أو زَجَرَتْكَ ، أو دَعَتْكَ ، إلىٰ مَكْرُمَةٍ ، أو نهتك عَن قَبيحٍ فهي حكمة » .
وقيلَ : الحكمة : المانعة من الجهل .
وقيلَ : النُّبوَّة .
وقيلَ : الفهم عن الله تعالىٰ .
وقالَ ابن سِيدَهْ : « القُرآن كفىٰ به حكمة ، لأنَّ الأُمَّة صارت علماء بعد الجهل » .اهـ.
« عمدة القاري » ( 4 / 42 ، 43 ) .
وأصح ما قيل في الحكمة : أنَّها وَضعُ الشَّيْء في محلِّه ، أو الفهم في كتاب الله ، فعلىٰ التَّفسير الثَّاني قد توجد
الحكمة دون الإيمان ، وقد لا توجد ، وعلىٰ الأوَّل فقد يتلازمان ، لأنَّ الإيمان يدلّ علىٰ الحكمة . اهـ. « فتح » ( 7 / 245 ) .
([ شرح سنن النّسائي المسمَّىٰ ذخيرة العقبىٰ في شرح المجتبىٰ / للشَّيْخ العلاَّمة المحدِّث : محمَّد بن علي بن آدم الإثيوبي حفظه الله تعالىٰ /
( 6 / 26 ، 27 ) / ط : دار المعراج الدولية 1416 هـ. ])