عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 07-08-2005, 08:52 AM   #4
معلومات العضو
ابن حزم
إشراقة إدارة متجددة
 
الصورة الرمزية ابن حزم
 

 

افتراضي

حدثنا إسحاق بن الحسن الطحان الموقفي مولى بني هاشم حدثنا سعيد بن أبي مريم حدثنا سفيان بن عيينة عن يونس بن يزيد ثم ذكر بإسناده مثله حدثنا أبو أمية حدثنا خالد بن خلي الكلاعي حدثنا محمد بن حرب الأبرش حدثنا الزبيدي عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود أن ابن عباس وأبا هريرة كان يحدث أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إني رأيت الليلة ظلة تنطف السمن والعسل ثم ذكر الحديث .
حدثنا محمد بن عزيز الأيلي حدثنا سلامة بن روح عن عقيل عن ابن شهاب عن عبيد الله عن ابن عباس مثله غير أنه قال أما الذي ينطف السمن والعسل فالقرآن وحلاوته ولينه حدثنا مصعب بن إبراهيم بن حمزة الزبيري المدني حدثنا أبي حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي حدثنا محمد بن عبد الله بن مسلم الزهري عن عمه عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس ثم ذكر مثله .
حدثنا أحمد بن داود بن موسى حدثنا عبد الأعلى بن حماد النرسي حدثنا ابن عيينة عن الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس قال قال أبو بكر في شيء لرسول الله صلى الله عليه وسلم أقسمت يا رسول الله أصبت أو أخطأت ؟ قال أصبت ولم يذكر سوى ذلك وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا تقسم .
حدثنا محمد بن أحمد بن جعفر الكوفي حدثنا سلمة بن شبيب حدثنا عبد الرزاق أنبأ معمر عن الزهري عن عبيد الله عن ابن عباس قال كان أبو هريرة يحدث أن رجلا أتى النبي عليه السلام ثم ذكر مثل حديث بحر سواء إلا أنه قال وأما ما ينطف من السمن والعسل فهو القرآن حلاوته ولينه . فتأملنا ما في هذه العبارة المذكورة في هذا الحديث من الخطإ الذي أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر أنه كان منه فيها فوجدنا فيها أنه جعل السمن والعسل المذكورين فيها شيئا واحدا وهو القرآن ثم وصفه بالحلاوة واللين . ووجدنا أهل العلم بالعبارة يذهبون إلى أنهما شيئان كل واحد منهما غير صاحبه من أصلين مختلفين , وكان أبو بكر ردهما إلى أصل واحد وهو القرآن وإن كان قد جعل من صفتهما اللين والحلاوة فإن ذلك لا يمنع أن يكونا صفة لشيء واحد وكان من الحجة لهم على ما ذهبوا إليه من ذلك .
ما حدثنا الربيع الأزدي الجيزي ثنا أبو الأسود النضر بن عبد الجبار المرادي أنبأ ابن لهيعة عن واهب بن عبد الله المعافري عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه رأى في المنام كأن في إحدى أصبعيه عسلا وفي الأخرى سمنا وكأنه يلعقهما فأصبح فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال تقرأ الكتابين التوراة والفرقان قال فكان يقرؤهما فكان في هذا الحديث من عبارة رسول الله صلى الله عليه وسلم رؤيا عبد الله بن عمرو المذكورة فيه في السمن والعسل أنهما لشيئين مختلفين من أصلين مختلفين وكانت عبارة أبي بكر في حديث الظلة أنهما شيء واحد من أصل واحد فكان الخطأ الذي في ذكر العبارة عندهم هو هذا وكان الصواب فيه ما كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم في عبارته رؤيا عبد الله بن عمرو المذكورة في هذا الحديث . والله نسأله التوفيق .
عرض الرؤيا على الشريعة المطهرة
ومن الذخيرة للقرافي رحمه الله تعالى قال الكرماني الرؤيا ثمانية أقسام سبعة لا تعبر وواحدة تعبر فقط . فالسبعة ما نشأ عن الأخلاط الأربعة الغالبة على الرائي . فمن غلب عليه الدم رأى اللون الأحمر والحلاوات وأنواع الطرب أو الصفراء رأى الحرور والألوان الصفر والمرارات . أو البلغم رأى المياه والألوان البيض والبرد . أو السوداء رأى الألوان السود والمخاوف والطعوم الحامضة . ويعرف ذلك بالأدلة الطبية الدالة على غلبة ذلك الخلط على ذلك الرائي .
الخامس: ما هو من حديث النفس ويعلم ذلك بجولانه في النفس في اليقظة .
السادس: ما هو من الشيطان ويعرف بكونه يأمر بمنكر أو معروف يؤدي إلى منكر كما إذا أمره بالتطوع بالحج فيضيع عائلته وأبويه.
السابع: ما يكون فيه احتلام.
والذي يعبر هو ما ينقله ملك الرؤيا من اللوح المحفوظ , فإن الله تعالى أمره أن ينقل لكل واحد أمور دنياه وأخراه من اللوح المحفوظ كذلك . انتهى ما قاله الكرماني رحمه الله .
وذكر الإمام أبو محمد عبد الله بن مسلم المعروف بابن قتيبة في تأليفه الذي أجاب فيه عن أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم المدعى عليها التناقض والاختلاف حين تكلم على أقسام الرؤيا فقال : وإنما يكون الرؤيا الصحيحة التي يأتي بها الملك من نسخة أم الكتاب في الحين بعد الحين . ثم قال حدثني سهل بن محمد قال حدثني الأصمعي عن أبي المقدام أو قرة بن خالد قال كنت أحضر ابن سيرين يسأل عن الرؤيا فكنت أحرزه يعبر من كل أربعين واحدة , وهذه الصحيحة هي التي تجول حتى يعبرها العالم بالقياس الحافظ للأصول الموفق للصواب , فإذا عبرها وقعت كما قال . إذا كانت الرؤيا على ما تقدم ذكره من التفصيل وأن المعتبر منها قسم واحد فكيف يمكن

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة