عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 14-01-2011, 06:01 AM   #2
معلومات العضو
أبو البراء

لموقع ومنتدى الرقية الشرعية - مؤلف ( الموسوعة الشرعية في علم الرقى )
 
الصورة الرمزية أبو البراء
 

 

افتراضي


،،،،،،

بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( بو راشد ) نعم لقد أصبت كبد الحقيقة ، ولذلك ونتيجة لكل ما ذكر حاولت من خلال كتابي ( الأصول الندية في علاقة الطب بمعالجي الصرع والسحر والعين بالرقية ) التقريب بين الرقية الشرعية والطب العضوي والنفسي وبينت بأن كل علم له أخصائيوه ورجالاته وتوصلت لخلال بحث الكتاب بالتالي :

ونصيحتي لإخوتي من أهل الاختصاص في الطب العضوي والنفسي المراجعة الشاملة لهذا الموضوع ، وكذلك الدراسة الموضوعية المتأنية للمسائل المطروحة على البحث من خلال قراءة الكتب العلمية المؤصلة ، وسماع الأشرطة العلمية ، والحرص على لقاء العلماء وطلبة العلم والمتخصصون في هذا العلم ، وتقصي الحق واتباعه والانتصار له لا انتصار للذات ، وكذلك اعتبار أقوال علماء الأمة في تلك المسائل ، كل ذلك من أجل تثقيف أنفسهم بهذا الجانب ، حيث أن العلاقة قوية جداً بين الرقية الشرعية والطب العضوي والنفسي ، وأنا على يقين بأن ذلك سوف يفتح آفاق واسعة للبحث والدراسة والنتائج التي تفوق الوصف والتصور لا سيما أن اتباع مثل هذه المنهجية سوف توسع من مدارك الطبيب وتثري معلوماته التي سوف تساعده بلا شك في عمله كطبيب نفسي متخصص 0

إن كافة المسائل المطروحة في هذا البحث تتعلق بجوانب الرقية الشرعية وبالتالي فلا بد أن تكون كافة الاجابات تستند إلى الدليل النقلي الصريح من الكتاب والسنة ، وهذا ما كان ، ويبقى إن نقول بأن الطب النبوي لا بد أن يحضى بالقبول عند أهل الإيمان دون شك أو تجربة ونحو ذلك من أمور أخرى 0

يقول محمد بن مفلح – رحمه الله - : ( وهذا من الطب الشرعي المتلقى بالقبول عند أهل الإيمان 0 وقد تكلم بعضهم في حكمة ذلك ، ومعلوم أن ثم خواص استأثر الله بعلمها فلا يبعد مثل هذا ولا يعارضه شيء ، ولا ينفع مثل هذا إلا من أخذه بالقبول واعتقاد حسن ، لا مع شك وتجربة )( الآداب الشرعية - 3 / 58 ) 0

وأختم هذا البحث بتوصية كافة الإخوة سواء كانوا معالجين بالرقية الشرعية أو أطباء عضويين أو نفسيين أن يتحلوا بأدب الحوار عند الخلاف، وقد علمنا علماء الأمة الأجلاء الالتزام بأدب الإسلام في الخلاف، وأن يحتكم إلى الأصول والأحكام والقواعد المقررة ، لا إلى الأقوال المجردة عند الخلاف وليلتمس الأعذار ، لأننا بشر نخطئ ونصيب ، ولا بد أن يتحلى الجميع بأدب المناظرة والمجادلة 0

وأنقل كلاما بديعا تحت هذا العنوان لفضيلة الدكتور الشيخ صالح بن عبدالله بن حميد - حفظه الله - حول مبادئ وآداب الخلاف ، تحت عنوان " تحاشي الخلاف والاختلاف قدر الإمكان " وذلك بمراعاة الأمور التالية :

أولا : حسن الظن بطلبة العلم وتغليب أخوة الإسلام على كل اعتبار0

ثانيـا : حمل ما يصدر منهم أو ينسب إليهم على المحمل الحسن قدر الإمكان 0

ثالثـا : إذا صدر ما لا يمكن حمله فيعتذر عنهم ولا يعدم قاصد الخير والحق لإخوانه من الاعذار ما يبقي صدره سليما ونفسه رضية 0
وليعلم أن هذا ليس دعوة إلى القول بسلامتهم من الأخطاء فكلهم خطاءون والكريم النبيل من اغتفر قليل خطأ المرء في كثير صوابه 0
ويكفيك في هذا أن تعلم أنك خطاء وأنك إذا أخطأت فإن تستغفر لنفسك ألا تستغفر لأخيك حين يخطئ فتقول كما قال موسى مع أخيه هارون : ( قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِى وَلأَخِى وَأَدْخِلْنَا فِى رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ )( سورة الأعراف - الآية 151 ) 0

رابعا : اتهام النفس واستيقافها عند مواطن الخلاف والنظر وتحاشي الإقدام على تخطئة الآخرين إلا بعد النظر العميق والأناة الطويلة 0

خامسا : رحابة الصدر في استقبال ما يصلك من انتقاد أو ملاحظات من الإخوان ، واعتبار ذلك معونة يقدمها المستدرك لك وليس مقصود أخيك العيب أو التجريح 0

سادسا : البعد عن مسائل الشغب والفتنة فقد ذكر الآجري في أخلاق العلماء أن العالم إذا سئل عن مسألة ويعلم أنها من مسائل الشغب ومما يورث بين المسلمين الفتنة استعفى منها ورد السائل إلى ما هو أولى به وأرفق ويدخل في ذلك ألا يحدث العالم الناس حديثا يكون فيه فتنة وبخاصة الصغار من طلبة العلم000وينبغي للأساتذة والعلماء أن يترفعوا بطلاب العلم وبخاصة صغار طلاب العلم 0 حتى لو نقل لك تلميذك قولا لعالم من العلماء مخالفا لما قلته أو حتى مخالف لما هو راجح عندك ، عليك أن ترفق بتلميذك 000 أما إن وجدت لذلك العالم مخرجا فتنبهه وتعوده وتربيه على حسن الأدب حتى مع المخالفين ، ولهذا قالوا ويحسن من ذلك ألا يحدث العالم الناس حديثا يكون فيه فتنة 0 فيتجنب الخوض في كل ما يعلم مما لا تدركه عقول من حوله من دقائق العلم وشذوذاته 0

سابعا : الالتزام بأدب الإسلام في انتقاء أطايب الكلام وتجنب الكلمات الجارحة والعبارات اللاذعة ذات اللمز والغمز والتعريض بالسفه والجهل 000 هذا ما يمكن أن يقال في هذه البضاعة المزجاة )( أدب الخلاف - ص 41 - 44 ) 0


ولا بد للإخوة من أهل الاختصاص في الطب العضوي والنفسي أن يعلموا حقيقة الأمراض الروحية التي تصيب النفس البشرية من صرع وسحر وعين وحسد ، ولا يخفى على كل لبيب مدى اهتمام الإسلام بهذا الجانب ، خاصة أن العلاج الروحي أبعد منالاً عن الطب وقواعده ومرتكزاته الحسية ، فهو من الأمور الغيبية التي لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يتم علاجها عن طريق الأطباء والمستشفيات والمصحات ، لأنها خارجة عن نطاق هذا العلم بما يمتلكه من مخترعات ومكتشفات وتطور علمي ، ومن هنا جاءت الشريعة تولي هذا الجانب أهمية كبيرة ، بل وتقدم فيه ما لا تقدمه في العلوم الطبية الأخرى من خلال النصوص النقلية ، بحيث تجسد الطريقة المثلى للعلاج والاستشفاء ، وتضع القواعد والأسس التي تنظم هذا الأمر وتحكمه ضمن الضوابط الشرعية ، ليس ذلك فحسب إنما بينت لنا المشروع من غير المشروع في كافة النواحي المتعلقة بالعلاج ، والسلسلة التي بين أيديكم تؤكد على هذه الخاصية وهذا المنهج 0


هذا ما تيسر لي أخي الحبيب ( بو راشد ) ، وأدعو لعامة مرضى المسلمين فأقول :

( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )
( أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يشفيك )


( بسم الله ... بسم الله ... بسم الله ... )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )
( أعيذكِ بعزة الله وقدرته من شر ما تجد وتحاذر )


بارك الله فيكم أخي الحبيب ومشرفنا القدير ( بو راشد ) ، وزادكم الله من فضله ومنه وكرمه ، مع تمنياتي لكم بالصحة والسلامة والعافية :

أخوكم / أبو البراء أسامة بن ياسين المعاني 0
 

 

 

 


 

توقيع  أبو البراء
 
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة