جاء في السير أن رسول الله صلوات ربي عليه وعلى آله ، لم يعاقب أي طفل بالضرب، بل كان ربما أحن على الأطفال من امهاتهم .. وهناك من روى حديث ( رحم الله امرأ علق سوطه وأدب أهله) وبالرغم ان الحديث يوضح فقط التخويف من الضرب وليس الضرب ، وهناك من ضعف هذا الحديث .
والنتيجة أن ضرب الأطفال في الإسلام حصر في حالة واحدة هي ( ترك الصلاة ) بشرط أن يكون عمر الطفل أكبر من ( عشر سنوات ) وشرط ( استنتاجي ) وهو القسم الأول من الحديث الذي يوجب (أمر ) الطفل بالصلاة ( بدون ضرب ) من سن السابعة ، والذي يترتب عليه شرط آخر أساسي ، هو أن يكون الأهل قد قاموا بـ ( تعليم ، وترغيب) الطفل للصلاة من قبل السابعة .
ومن البديهي أنه إذا قام الأهل بالاهتمام بتربية أطفالهم وبذل الجهد في تقويمهم وغرس الأخلاق الفاضلة في نفوسهم ، فأن الأطفال لا يمكن أن يصلوا لعمر العاشرة وهم لا يصلون ..
وهنا إذا كانت الخلاصة بأن ضرب الطفل في الإسلام لا يصح ، فقد يسأل الكثير ، كيف يمكن تأديب الأطفال ؟
هناك وسائل كثيرة للعقاب أكثر تأثيراً كالحرمان من بعض الاشياء والمميزات ، أو الزامه بالجلوس في مكان معين او داخل الغرفة ، او الامتناع عن اجابته او التحدث معه بالشكل الاعتيادي لفترة ، وغيرها من الاساليب التي يمكن الاطلاع عليها في عشرات كتب التربية الحديثة الموجودة في المكتبات .
بارك الله فيكِ اخيتي الفاضلة ام سلمى
دمتِ في حفظ الله وطاعته