الموضوع: المهزوز
عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 19-12-2012, 08:00 AM   #1
معلومات العضو
فاديا
القلم الماسي
 
الصورة الرمزية فاديا
 

 

افتراضي المهزوز

لن يعدم الشخص المهزوز ذاتيا ، الضعيف الثقة بالنفس وبمن حوله ، قليل التأثير على الآخرين من وسائل لكي يجلب لنفسه هذا الانتباه ، ويشدّ الآخرين الى دائرته ، حيث يتخيلونه شخصيا كبير الأهمية قوي التأثير


الضعيف هو من يشعر بالقوة في الغياب ، ليصنع لحضوره قوة
فيختفي عمدا ليثبت أهميته لدى الآخرين .


وان كنت ضعيفا ، ستقتنع بأن غيابه مؤثر جدا
وان الحضور لا يقوى الا بتعمد الغياب، وان الحاضر أقل أهمية من الغائب
وقد تختفي أحيانا ، لظنك أنك ستصبح أكثر أهميه .


عندما تواجهه بتقصير ما
يندفع الى الهجوم وتوجيه الاتهامات لك بالتقصير ، وقد يستغل شيئا حدث في الماضي ليستعمله في هذه اللحظة ، ومرور زمن على أي حدث يعطيه الفرصة ليضيف ما يحلو له من اضافات

وان كنت ضعيفا
قد تنبري للرد على هذه الاتهامات والدفاع عن نفسك واقناعه ، فتصبح في لحظة في موقع المتهم بدل اللائم ، وبدل ان تغضب منه ، يتولد لديك شعور بتأنيب الضمير لأنك اوصلته الى التفكير بك في هذا الشكل
والأهم من كل هذا ، انك نسيت تماما الموضوع الاصلي الذي جعلك عاتبا عليه


يلجأ للاعتذار لك عن امر يفعله باستمرار
وما يعنيه بالفعل ، ليس الاعتذار عن ضيق او ألم سببه لك
وانما بكلمات أخرى يطلب إليك ان تنسى ما حدث ليتمكن من تكراره معك ثانية


وان كنت ضعيفا
ستصدق اعتذاره او تقنع نفسك بصدقه
وسيصبح غاية امانيك فقط ان يعتذر لك كلما أخطأ بحقك




الضعيف هو من يجمع الجماعات في السرّ ، من أعز ناسك ليضيفهم الى قائمته
بعد ان يقنعهم ( بالوعود والاغراءات ) انه أفضل منك وانك كذا وكذا وكذا


وان كنت ضعيفا
ستلجأ بكل ما لديك من حجج وتبريرات لإقناع هؤلاء بعدم صحة ما يقول عنك
وستحاول عكس ذلك عليه


يلجأ الضعيف الى نشر الشعور بالقلق وعدم الطمأنينة لديك ، لتبالغ في تأمين الامان والراحة له

وان كنت ضعيفا
ستلجأ الى احاطته بالشعور بالأمان والراحة ، ونشر كل أوراقك امامه ، والدفاع عن نواياك وعن تصرفاتك
وفوق هذا الشعور بالذنب بسبب المشاعر غير المريحة التي يشعر بها


الضعيف هو من يستغل اخلاقك لتصمت عما يفعله تجاهك وتتحمله
وان كنت ضعيفا ، ستتجاهل سلبياته ، وتعطيه الصمت الذي يفهمه انه اقرار وموافقة منك ليستمر بفعل ما بدا له .


الضعيف هو فنان في الكذب والانكار
قد يكذب في خلق الكثير من التفاصيل وحولها ، ليخرج نفسه من دائرة العتاب ، وينكر بعض الأمور الموثّقة ويتهم غيره بها


وان كنت ضعيفا
ستصدق أكاذيبه ، وتقنع نفسك انه حتى وان كان يكذب عليك فهذا إكرام لك وتقدير لقيمتك عنده ومخافة ان يخسرك



الضعيف يحاول ان يفرض عليك طريقة في التعامل معه على هواه
ويتجلّى ضعفك عندما تستجيب لطريقته التي تتنافى مع قناعاتك


الضعيف يحاول دوما أن يشعرك انه قد يبقى معك وقد يتخلى عنك
وضعفك واستسلامك هو ان تعطيه هذه السيطرة عليك وتخشى من فقدانه فتنفذ له ما يريد ليبقى


المهزوز هو من يحاول بعد هذا كله أن يقنعك أن وجودك معه مهم جدا لحياته ، ووجوده


وقد تكون مهزوزا ان اقتنعت فعلا أنك مهم جدا له ، وان حياته سترتبك وتتعثر بدونك ، فمثل هذا الضعيف ، لن يكتفي بعمود واحد مثلك يستند عليه ، بل هناك الكثير الكثير من الأعمدة والنصب التي يعيش عليها



الضعيف هو من يلعب تلك الألعاب الذهنية
وان كنت ضعيفا ، سترد إليه ألعابه ، فتعامله بمثلها



إذا اردت ان تحصل على مؤشر لصفات الانسان الضعيف المهزوز
فحاول ان تعطيه ( مشكلة فرضية ) تتضمن بعض التصرفات المزعجة
واطلب رأيه في هذه المشكلة ، وحلّل ما يقوله

فبينما يحاول ان يبهرك في طريقة تفكيره في المشكلة وطريقة التصرف فيها سيعطيك لا شعوريا ، مسودّة عن طريقة تفكيره وإسلوب تصرفه وقناعاته .



أما ان أردت ان تعرف طريقة التعامل مع إنسان كهذا
فما دمت فهمت الآن دوافعه ومقاصده من تصرفاته التي تثير عجبك واستغرابك
فكل ما تفعله هو ان تتجاهله ، وتستمر على قناعاتك واسلوبك في التفكير
مهما أبدى من اعتراض ومهما حاول تغيير مسار تفكيرك ليعكس أخطاءه عليك .
وأن تكون مطمئنا تماما .. لن تتأثر حياته بدونك ولن يطرأ عليه أي ضيق بسبب عدم وجودك فيها
وان تكون مقتنعا ، ان القوة هي الحضور والتأثير ، وتعمّد الاختفاء من أكبر مؤشرات الشخصية الضعيفة التي لا تجد ما تستند اليه لإثبات حضورها وتأثيرها فتتعلل بالغياب ، وخيال المقعد الفارغ الذي قد يخلق افتقاد لدى الآخرين ، مع ان حضورها ليس مميزا .


التعديل الأخير تم بواسطة فاديا ; 19-12-2012 الساعة 05:14 PM.
    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة