عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 03-06-2006, 02:28 PM   #4
معلومات العضو
Tarek Nabil

افتراضي

النقطة الثالثة عشر:-
"13)- ابتعد كثير من الناس اليوم عن منهج الكتاب والسنة ، ولجوا في الفسق والمعصية والفجور ، وأصبح جل همهم الدنيا وزينتها ، فقل طلب العلم الشرعي ، وأصبح كثير منهم لا يفرق بين الحلال والحرام ، وجمعوا المال بحله وحرامه ، دون خوف أو وجل من الله تعالى ، وكذلك الحال بالنسبة للجن ، وكل ذلك يجعلهم يخطئون ولا يتوانون عن فعل أمور كثيرة مخالفة للكتاب والسنة ، إما لجهلهم بالأحكام الشرعية ، أو لعدم اكتراثهم لما يقومون به ويفعلونه ، وينقلب الأمر وتصبح الاستعانة وسيلة إلى الضلال أو الشرك أو الكفر بحسب حالها 00 والعياذ بالله 0"

وأقول:-
يستوي في هذا الانس و الجن, و على اي زائر لهذا الموقع ان يضعها في الاعتبار قبل طلب مشورتكم مثلا, من باب الاطمئنان.
المعاصي و قلة طلب العلم سمة عامة في عصرنا هذا, و ليس من العدل ان نتهم اخواننا من الجن بما ظهر فينا اولا, و ليس من العدل ان نحرم التعامل معهم لهذا السبب و الا لحرمنا ايضا التعامل مع الانس و هذا ما لا يقبله عاقل.


النقطة الرابعة عشر:-
14)- يتمادى الأمر بالمستعين إلى طلب أثر وغيره ، وينزلق في هوة عميقة تؤدي إلى خلل في العقيدة ، وانحراف في المنهج والسلوك ، مما يترتب عن ذلك غضب الله وعقوبته 0
وطلب الأثر وغيره يكون وفق تعليمات من قبل الجن للمستعين ، وما يثير الدهشة والتساؤل حصول هذه الطلبات وبهذه الكيفية من قبل الجن ، مع إمكانية فعلهم ذلك دون المساعدة أو الحاجة إلى طلب تلك الآثار وغيرها ، وعالم الجن عالم غيبي لا يرى من قبل الإنس ، ولديهم الإمكانات والقدرات التي تفوق كثيرا قدرات وإمكانات الإنس ، مما
يوفر لهم إمكانية الاستقصاء والبحث دون الحاجة لتلك الأساليب والوسائل ، ونقف من خلال هذه النظرة على حقيقة ثابتة من جراء استخدام تلك الوسائل بهذه الكيفيات المزعومة ، أن الغاية والهدف من حصولها هو إيهام الناس وجعلهم يتمسكون بالأمور المادية المحسوسة الملموسة دون اللجوء لخالقها سبحانه وتعالى 0"

وأقول:-
أولا: لم يرد بالشرع ما يحرم طلب الاثر
ثانيا: الاثر بالنسبة للجن احد الطرق التى تمكنهم من الوصول للشخص المراد بسرعة, صحيح لديهم من الوسائل و الامكانيات من يتيح لهم الوصول اليه دون الحاجة الى الاثر لكنه سيكون بعد عناء, لهذا يفضلون الاثر لسرعة انجاز الأمر.
ثالثا:من خلال الأثر يستطيع الجن معرفة العديد من الأمور الخاصة بطبيعة الانسان صاحب الأثر.

إذن النتيجة :- الاثر يمكن استخدامة استخداما محمودا او مذموما طبقا لنوع العلاقة او لغرض الحصول عليه, و بالتالى فتحليل أو تحريم الاثر يتبع الهدف من هذا الأثر شرعي؟ ام لا؟


النقطة الخامسة عشر:-
"15)- إن قول بعض علماء الأمة كشيخ الإسلام ( ابن تيمية ) - رحمه الله - بجواز الاستعانة ضمن كلام موزون يوجب وقفة وتذكرا بالعصر الذي عاشوا فيه حيث كان الإسلام قويا ، ويحكم فيه بشرع الله ومنهجه ، وكان الوعي والإدراك الديني آنذاك - عند العلماء والعامة - أعظم بكثير مما نعيشه اليوم ، والاعتقاد الجازم أن الاستعانة لا يمكن أن تفهم بمفهومها الدقيق في هذا العصر كما فهمت أيام شيخ الإسلام ابن تيمية ، ولا بد من وقفة تأمل مع كلامه - رحمه الله - فأقول :"

وأقول:-
اولا:-اتوقف عند كلمة "الاستعانة لا يمكن ان تفهم بمفهومها الدقيق كما فهمت ايام شيخ الاسلام"
اتمني ان يتم توضيح هذا المفهوم الدقيق لعل الله ان ينفعنا به.
ثانيا:لماذا نحارب الاستعانة كليا بجميع مفاهيمها؟ لماذا لا نحارب المفهوم الخاطئ و نوضح المفهوم الصحيح؟ لماذا نعمم الأحكام؟
ثالثا:ان الشيخ ان تيمية ربط موضوع الاستعانة بتوافر العلم الشرعي, و هذا هو أهم شروط الاستعانة.

و في نفس النقطة ايضا:-
"أ)- إن الكلام في المسألة عام ولم يتطرق - رحمه الله - إلى قضايا الاستعانة في التطبب والرقية والعلاج 0"

أقول:-
انه رحمه الله لم يتطرق الى الاستعانة في التطبب و الرقية و العلاج الأن الأولى هو بحث "الاستعانة من عدمه" فإذا صحت الاستعانة, صح ما يليها من الرقية و العلاج.
اذن الشيخ بحث موضوع الاستعانة و اقره, و لم يعر الباقي اهتماما لانه صحيح لا يحتاج الى بحث جديد.


النقطة السادسة عشر:-
"16)- قد يتذرع البعض بجواز الاستعانة ، وذلك بالعودة لبعض الآثار الواردة في ذلك ، وكافة تلك الآثار الواردة جاءت بصيغة ( روي ) وهذا ما يعتبره أهل العلم صيغة ( تمريض ) أي عدم ثبوت تلك الآثار بسندها عن الرواة 0"

أقول:-
ايضا لم ترد اثار صحيحة عن الرسول او حديث حسن في تحريم الاستعانة, لا يجد نص شرعي قاطع, و بالتالى الموضوع يخضع للاجتهاد و الذي يتغير من زمان الى اخر و من مكان الى اخر بل قد يتغير من شخص الى اخر.


النقطة السابعة عشر:-
"17)- ولو لم يذكر أي من النقاط السابقة ، فالقاعدة الفقهية ( باب سد الذرائع ) تغنينا عن ذلك كله ، والذرائع التي ذكرت سابقا هي التي تسدها الشريعة ، ( ودرء المفسدة مقدم على جلب المصلحة ) والناس اليوم يدركون ويعلمون كم من المفاسد العظيمة ترتبت على هذا الأمر ! وبنحو أصبح الولوج فيه أقرب الى طرق السحر والشعوذة والكهانة والعرافة فنسأل الله العفو والعافية 0"

و أقول:
انا اتحدث عن النموذج الحسن في العلاقة بين الطرفين والذي لا يمكن بأي حال من الأحوال ان ينكره عاقل.

و اخيرا اخواني الكرام
أقول ان العلاقة بين الطرفين و للأسف لم تلاقي حظها من البحث العلمي الجاد نتيجة لعدة أسباب:-
أولا:- رفض الكثير من المسلمين خاصتهم و عامتهم لهذا العلاقة ظنا انها شرك فيخلطون بين "الجن" و بين "الشياطين", و لا يعطون الفرصة لبحث العلاقة المحمودة بين الطرفين, بل يغلقون الباب كليا امام هذا الأمر و هو خطأ.

ثانيا:- منطق الدولة العلماني الذي يحكم معظم دول الاسلام و لا حول ولا قوة الا بالله, فالعديد من المسلمين للأسف لا يعترفون بوجود الجن.


ارجو ان اكون قد اوضحت و انا في انتظار تعليقاتكم عل الله سبحانة ان يهدينا الى الحق و الصواب,

مع وعد بالعودة مرة اخري للرد على باقي مواضيع الاستعانة, و انا اكتبها حاليا و الله الموفق.

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة