عرض مشاركة واحدة
New Page 2
 
 

قديم 11-10-2006, 12:05 PM   #1
معلومات العضو
فاديا
القلم الماسي
 
الصورة الرمزية فاديا
 

 

افتراضي حتى يخبر عنك قلمك المزيد!

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...... اخواتي واخواني.....
من منطلق
ايماني الشديد بأن من يستطيع التأقلم والتفاهم مع نفسه... هو الاقدر على ان يصل الى مشاعر الاخرين فيفهمهم ...وهو بالتالي الاكثر نجاحا في السيطرة خلال الحوار والنقاش على ردود فعله وردود فعل الاخرين ...

وبما ان تواصلنا في هذا المنتدى يتم بشكل غير مباشر.
رأيت انه من الضروري ان نتذكر دائما ، ان طرق الاتصال غير المباشر تتطلب ذكاء ومجهودا اكبر من غيرها..... لماذا؟؟؟

لان الفكرة او المشكلة التي تريد ايصالها الى من حولك ، لن ترافقها ايماءات العيون وحركات الوجه لتكشف عنها وتسهل الوصول اليها، ولا حركات الايدي لتعبر عنها....فهي تعتمد على ما تكتب.

فأنت واحد من اثنين........

إما ان تعرض مشكلتك بشكل ذكي .. وتحصل في النهاية على ما تراه مقنعا لعلاجك ومتناسبا مع احتياجاتك.

واما ان تجتذب من تناقشه بحديث عقلاني حول فكرة ما يفضي الى نتيجة مفيدة ، قد تكون لصالحك ، وقد لا تكون.... وفي كلا الحالتين... انت خلقت نوعا من الحوار او النقاش الخلاق اخذ مجراه وانتهى نهاية طبيعية، وليس نقاشا ابتر انقطع لمجرد انفعال او غضب عابر او اسلوب فظ.

ليس من الضروري ان تكون اديبا في اللغة .... لتعبر عن نفسك وعن مشكلتك أوعن فكرتك... فإذا اردت ان يخبر قلمك عنك بشكل أكبر مما تكتبه...... يكفي ان يكون لديك الذكاء العاطفي والاجتماعي لتصل افكارك الى مرماها المحدد.
حتى لا تضطر الى الاعتذار لاحقا عن شيء كتبته ، كان مخالفا لما تريده فعلا ان يصل الى من تخاطبه....


يعتبر الذكاء العاطفي اول واهم انواع الذكاء ، رغم ان الكتب التي تناولته ظهرت مؤخرا ....

وما يميز اصحاب هذا النوع من الذكاء قدرتهم على فهم مشاعر الآخرين والتواصل معها بطريقة فطرية (سواء أكان اتصالهم مع الاخرين مباشرا او غير مباشرا).......هذا بالإضافة إلى تواصلهم الكامل مع مشاعرهم (أي ما نطلق عليه بالتوافق النفسي).

و للذكاء العاطفي جذوره الممتدة في مفهوم الذكاء الاجتماعي وهو، اشباع الفرد لحاجاته النفسية وتقبله لذاته، واستمتاعه بحياة خالية من التوترات والصراعات والامراض النفسية ، واستمتاعه بعلاقات اجتماعية حميمة و مشاركته في الأنشطة الاجتماعية ، وتقبله لعادات وتقاليد وقيم مجتمعه .

وهذا يقودنا ببساطة الى النتيجة العملية التالية.......

فقدرة الفرد على فهم مشاعر الاخرين ، مصحوبا بقدرته على فهم نفسه......... يؤدي الى القدرة على التصرف بحكمة في المواقف الاجتماعية والنفسية والمرضية الصعبة .

اما هؤلاء الذين يتمتعون بالذكاء العاطفي والاجتماعي ...فهم مبدعون في مجال الخدمة الاجتماعية، والأعمال الخيرية، والعلاج الروحي و النفسي والاجتماعي.
حيث ان لديهم القدرة على العمل التعاوني والقدرة على الاتصال المباشر او غير المباشر مع الأخرين

ويتضمن فهم الشخص لأهداف الآخرين ودوافعهم ورغباتهم لكي يتفاعل معهم بطريقة مرضية.


و لعل هذا يكشف الكثير من الحقائق حول ما تتضارب الكثير من الاراء حوله ، من الخلط بين العقل والعاطفة....

من البديهي أن العواطف تلعب دورا كبيرا في التفكير بصورة سليمة وتجعله صعبا......

وهذا ما حدا بالمتزمتين عقلانيا ، أن يجعلوا غياب العاطفة عن التفكير شعار لهم. فالتفكير الجيد في نظرهم لا يستقيم إلاّ بغياب العاطفة.
ورغم كل هذا ...فالتجارب العملية تظهر لنا أن التفكير البعيد عن العاطفة لا يؤدي بالضرورة إلى اتخاذ قرارات جيدة............

فالمشكلة لا تكمن في العاطفة في حد ذاتها بقدر ما تتعلق بتناسب العاطفة وملاءمتها للموقف وكيفية التعبير عنها.... سواء كانت هذه العاطفة فرح او غضب،او انفعال، او سوء تفاهم، او انقطاع نفس.
وبما ان خير الامور الوسط............... فلنخلق نوع من التوازن بين العقل والعاطفة.

وبالتالي .............فإن المستخدم الذكي لعواطفه يجعلها تعمل من اجله و لصالحه ويزيد من فرص نجاحه.... اذا استخدمها في ترشيد سلوكه وتفكيره ، خاصة في العمل التعاوني المشترك .
فهو بذلك الاستخدام الذكي قد ملك القدرة على ضبط وتوجيه الانفعالات والمشاعر القوية تجاه غيره، وحصل على المهارة في التعامل مع من حوله فيما يخص ردود أفعالهم العاطفية.
واخيرا فإذا وجدت عناصر الذكاء العاطفي في نفسك :

الثقة
الصدق والايمان
الحكمة
حب الاستطلاع
احترام اشارات المرور الخضراء والحمراء والصفراء
الصبر وطول النفس
القصد (أي الاعتدال)
ضبط الذات
الانتماء
القدرة على التواصل
القدرة على التعاون
القدرة على العطاء
البعد عن تصلب الرأي

فهذا يدلك على انك تملك الكفاءة في إدارة العلاقات وبنائها والقدرة على إيجاد أرضية مشتركة وبناء التفاهمات سواء بطريقة مباشرة...او غير مباشرة.

    رد مع اقتباس مشاركة محذوفة